الرئيسيةبحث

صالح العلي

صورة:صالح العلي.jpg
الشيخ صالح العلي

صالح العلي أحد الثوار السوريين ضد الاستعمار الفرنسي وهو مسلم علوي. تركزت عملياته في منطقة جبال العلويين وكان له دور هام في مواجهة الفرنسيين.

فهرس

حياته الشخصية

ولد عام 1885م، والده الشيخ علي سلمان من قرية المريقيب، أحد قرى منطقة الشيخ بدر حاليا في جبال الساحل السوري وهو شيخ ورجل دين وشاعر ومن مشائخ الجبل المعروفين. والدته حبابة ابنة الشيخ علي عيد من قرية بشراغي القريبة من مدينة جبلة، وهي سيدة متمكنة من اللغة والشعر ومشهود لها بحسن التدبير. إخوة الشيخ صالح العلي الذكور :هم الشيخ محمد كامل، الشيخ عبد اللطيف وقد توفي شابا، الشيخ عباس، والشيخ محمود، الذي عذب من قبل الافرنسيين في وقت لاحق. واخواته البنات هن : السيدة فاطمة. السيدة خديجة. السيدة آمنة. السيدة جميلة. وله ثلاث بنات : هن : 1-السيدة حفيظة . 2- السيدة سعاد . 3-السيدة سهام .

بداياته

1- الحرب ضد الأتراك قام بالثورة بداية ضد الأتراك ومن أشهر معاركه في تلك الفترة معركتين شهيرتين هما معركة كاف الجاع و معركة النيحا وحصل في سبيل ذلك التنسيق بينه وبين الشريف حسين.

2-الحرب ضد الافرانسيين :

دخلت القوات العربية بقيادة فيصل دمشق بعد دحر الأتراك عنها أواخر شهر أيلول. ودخلتها قوات الحلفاء بقيادة المارشال البريطاني (اللنبي ) في 1/10/1918 م . وقامت القوات الافرانسية بعد اسبوع واحد أي في 8/10/1918 م باحتلال الساحل السوري ( السوري الحالي واللبناني ولواء اسكندرون حتى مدينة مرسين ) و انزلت العلم السوري عن مباني الحكومة في الساحل السوري "وبما يعني نقض اتفاق حسين - مكماهون". == مؤتمر الشيخ بدر  : - دعا الشيخ صالح العلي خلال سبعة ايام من من احتلال الساحل السوري وانزال العلم السوري عن مباني الحكومة إلى مؤتمر لمواجهة الوضع الجديد فلبى رسائل الدعوة عدد من فعاليات الجبل والساحل المتنوعة وانعقد مؤتمر الشيخ بدر الشهير في مدينة الشيخ بدر مسقط رأس الشيخ صالح العلي وذلك بتاريخ 15/10/1918 الخامس عشر من شهر تشرين ثاني ألف وثمانمائة وثمانية عشر للميلاد( أهم المراجع التي ذكرت ذلك كتاب عبد اللطيف اليونس " ثورة الشيخ صالح العلي " الصادر قبل وفاة الشيخ صالح العلي )واستمر المؤتمر لثلاثة أيام متوالية بحضور أغلب وجهاء ومقدمي الجبل العلوي والساحل ومن بينهم "المجاهد اسبر زغبيي، السيدأحمد محمود عدرا.السيد محمد إسماعيل . الشيخ علي احمد ميهوب. الشيخ معلا أحمد غانم، الشيخ يونس محمد رمضان. الشيخ علي عباس . السيد عبد الكريم الخير . السيد علي زاهر. السيد إسماعيل احسان. السيد محي الدين عدبا. واخرون."

مقررات المؤتمر :

-انتهى بعدة قرارات من بينها:

1- انتخاب الشيخ صالح العلي قائدا للثورة السورية الأولى . 2-المطالبة بضم الساحل السوري إلى سوريا الداخلية. 3- والتنسيق مع الملك فيصل. امتدت الثورة بقيادته لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة وهي أول واطول الثورات ضد الانتداب المقرر بموجب معاهدة سايكس - بيكو في الهلال الخصيب .

الثورة السورية الأولى

المرحلة الأولى :

-تركزت الثورة في الفترة الأولى في جنوب الجبال الساحلية ومركزها مدينة الشيخ بدر.حيث دارت رحى معارك عدة لاحتلال مدينة الشيخ بدرومعركة بيدر غنام ومعركة وادي ورور ومعركة وادي جهنم ومعركة برمانة المشايخ ومعركة الدويلية جانب قدموس ومعركة عنازة بحنين ومعركة العنازة ومعركة كاف الجاع ومعركة المقرمدة ومعركةضهر مطر ومعركة عين قضيب وعدة معارك في قدموس ومعركة القمصية ومعركة السودا ومعركة طرطوس ومعركة بانياس ومعركة صافيتا وغيرها من المعارك .

المرحلة الثانية :

بعد حرق الشيخ بدر واحتلالها من قبل الفرنسيين وهي مقر الثورة ، انتقلت الثورة إلى شمال الجبل العلوي إلى قرية بشراغي( قرية والدته). من أشهر معارك الشمال معركة عين فتوح - قرية بشراغي، معركة خرايب سالم، معركة جبل رأس ملوخ ، معركة الأجرد، معركة البودي، معارك جوفين وقرية الدالية، معركةراس البير . معركةراس ميسم . معركة تل صارم ومعركة رأس العين ( جور البقرسابقا)، معركة قرفيص، معركة البرجان، معركة السخابة، معركة عين الشرقية، معركة نبع السن، معركة قرية المرقب - جانب مدينة بانياس، معركة متور ومعركة حرف متور ومعركة تحرير مدينة جبلة . معركة ايريس . معركة سربيون وغيرها من المعارك.تعرض جراء الثورة لاصدار حكم الاعدام بحقه وظل متخفيا في الجبل عند نهاية الثورة ولمدة سنة كاملة إلى ان صدر حكم العفو عنه وسلم نفسه إلى الحامية الافرنسية في مدينة اللاذقية بتاريخ الثاني من شهر حزيران سنة ألف وتسعمائة واثنين وعشرين بعد تفرق الرجال من حوله( ومن ضمن من اعدم اضافة لهئية المحكمة التي عينها كل من السيد كامل بن حمدو الباكير والسيد أبو محمد الخلاعي اعدما في مدينة حماه رميا بالرصاص ) و بسبب حرق القرى التي كان يلجأ اليها . وقد عرض عليه رئيس الحامية الجنرال بيلوت المشاركة في ادراة الجبل بحضور متصرف جبلة حينها الشيح احمد أفندي الحامد فرفض قائلا " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار " فانتفض الجنرال غاضبا ثم عاد وبعد هدوء يسأله عن سبب تاخره في الاستسلام ليجنب نفسه واهالي الجبل الويلات الكثيرة فاحابه بعبارت الشهيرة: "والله لو بقي معي عشرة رجال مجهزين بالسلاح والعتاد الكافيين لمتابعة الثورة ، لما تركت ساحة القتال".وهو امر ذكره الحاضرون ومنهم المترجم بين الشيخ وبين الجنرال الافرانسي من آل بشور صافيتا

أسماء بعض القرى التي حرقت من قبل الافرانسين وعملائهم :

من ضمن القرى التي حرقت : الشيخ بدر و قرية برمانة المشايخ وقرية وادي العيون وقرية بحنين وقرية العنازة ، وقرية عنازة بحنين، وقرية كاف الجاع وبلدة قدموس ، وقرية المقرمدة، قرية المرقب ، قريةقلعة الخوابي ،قريةزمرين . و قرية بشراغي وقريةالبودي وقريةبيت ياشوط و قريةعين الشرقية و قريةالبرجان و قريةتل صارم وقرية قرفيص و قرية زاما و قريةالدالية وقريةرأس العين وقرية متور وقرية بعبدا وقرية دوير بعبداو قرية بزاق( الروضة ) وكثير من القرى والتي بعضها حرق عدة مرات.

إنشاء دولة علوية

عرض عليه الافرنسيين بعد صدور حكم الاعدام بحقه ثم العفو عنه - بسبب الحالة الشعبية - إقامة دولة علوية بالتعاون بينه وبينهم لاستلامها نهائيا من قبله (في وقت مزامن لفصل جبل لبنان والأقضية الأربعة بعد موافقة البطريرك السوري "حويك" ومجموعة من الساسة السوريين الأخرين على الفصل وبنفس الوقت تسليم الجزء الأكبر من جنوب درعا إلى الأمير عبد الله تعويضا له من قبل الانكليز عن الحجاز التي استولت عليها منه عائلة آل سعود وتسميتها امارة شرقي الأردن).

الاقامة الجبرية : عندما رفض الشيخ صالح العلي عرض الافرانسيين باقامة الدولة العلوية اصدر الافرنسيين عليه حكم الاقامة الجبرية، وقامت فرنسا بعد استشارات مع مجموعة من المتحالفين معها في الجبل بترغيب أخيه الأصغر سنا الشيخ محمود لتجعل منه بديلاً سياسياً عن الشيخ الا ان الأخ محمود رفض ذلك، وعلى أثر ذلك تم تعريضه للتعذيب وخرج جراء ذلك يعاني من ايذاء جسدي ونفسي لازمه حتى وفاته وهذا أمر معروف لدى اهالي مدينة الشيخ بدر حتى تاريخه.

مرحلة الكفاح السياسي :

بعد انتهاء الثورة السورية الكبرى 1925 - 1927 بدا الافرانسيون يعدون المواطنين السوريين بالاستقلال وبدأت مرحلة صراع جديد ارتكز فيها السوريون على الاضرابات والعصيان المدني والا فرانسيين على التبشير الديني - السياسي مما حدا بالشيخ صالح العلي إلى معاودة نشاطه السياسي في بداية الثلاثينات لمقاومة حالة التبشير السياسي-الديني (له مراسلات في صدد ذلك خاصة مع منير بيك الشريف ذكرها الأخير في مذكراته)و الذي قامت به البعثات التبشيرية الافرانسية خاصة والغربيةعموما في أوساط المسلمين عامة والعلويين خاصة وكذلك في أوساط المسيحيين الأرثوذكس والموارنة وحيث قام الافرانسيين بدعم بعض الأفراد والعائلات بالمال وبالنفوذ السياسي مستغلة الوضع الاقتصادي المزري لهذه الفئات،وخلقت مراكز قوى جديدة وزعامات فئوية جديدة . اعلان أن الجبل جزء من سوريا : - وتوج النشاط السياسي للشيخ العلي بالموقف من تأسيس دولة جبل العلويين حيث رفض ذلك ووقع مع شخصيات كثيرة من الجبل الوثيقة الداعية إلى ضم الجبل العلوي إلى سوريا الداخلية.وفي الاستقلال في بداية الأربعينات (1943 )عرض عليه في أول حكومة اختيار الوزارة التي تروقه لاستلامها فرفض لعدم قناعته بذلك مفضلا النشاط السياسي من خارج الحكومة وبعد جلاء اخر جندي من الحامية الفرنسية الأخيرة من اللاذقية القى خطاب الجلاء في دمشق حيث نزل في فندق الشرق جانب محطقة الحجاز برفقة مرافقه السيد سليم وصهره زوج ابنته الكبرى حفيظة الشيخ محمد عيسى محمد ابراهيم.

مرضه ووفاته

وتعرض بعدها للمرض حيث عولج في مستشفى اوتيل ديو في بيروت، ثم في المشفى الأهلي في طرابلس، وكان برفقته صهره ومن ثم انتقل إلى طرطوس - حي المشبكة حيث حضر لعلاجه الدكتور الألماني كارل كورت بتكليف من رئيس الجمهورية السورية انذاك. وبعدها بفترة قصيرة توفي في 13 /4/1950وبظروف غامضة، قد تكون بسبب السم كما هو مشاع، وذلك عن ثلاث بنات هن حفيظة، سعاد، وسهام . وقد تزوج اربع مرات .

محاولات الإغتيال

وكذلك تعرض اثناء المعارك وبعدها لعدة محاولات قتل وتسميم بالقهوة وبالطعام وباطلاق الرصاص عليه عن طريق متطوعين مزيفين في المقاومة، وكذلك تعرضت ازواجه للتسميم ومن بينهم زوجته حبابة وهي الحامل حيث تم تسميهما، مما اقتضى معالجتها من قبل الدكتور عبد اللطيف البيسار في طرابلس الشام حيث ولد جنينيها متوفين وتم استئصال بيت الرحم للزوجة وكان قبلا قد تم تسميم عدة اطفال صغار له أو قتلهم واخرهم تم خنقه، ويدعى علي - تيمنا باسم والده - في حي المريقيب في مدينة الشيخ بدر أثناء غيابه في بلدة القمصية لمعايدة أحد أصدقائه من آل اسماعيل.وكذلك تمت وفات ابنته البكر فاطمة بعمر الحادية عشر عام 1928 بظروف غامضة .

ديوانه

وقد ترك ديوان من الشعر ومجلد كامل يحوي نسخ طبق الأصل لمجموع الرسائل التي تلقاها او بعثها- وهو حاليا مسروق. وتوجد صور عن بعض نسخه لدى الكثيرين في سوريا - ومن ابرزها رسالة من الثائر غاندي اليه ورده عليها ومجموعة رسائل مع الملك فيصل والشريف حسين و مشايخ جبل عامل ومع السياسي احسان بك الجابري والسياسي سعد الله الجابري و الشهيد يوسف العظمة الذي التقاه قبل استشهاده بفترة قصيرة في ( علية بيت مسوكر ) في قرية السويدة قرب مصياف، وغيرهم من الشخصيات السياسية في سوريا والعالم العربي والعالم.

مصادر تمويل الثورة :

تلقى الدعم من ثروته الشخصية - مما هو معروف عن الشيخ صالح العلي انه كان يربي دودة القز ويتاجر بالحرير ويقوم بتربية الماعز والماشية ويقوم بزراعة الدخان وله المام بطب الأعشاب وهو من الأوائل الذين زرعوا شجرة التفاح في الجبل وكان يقوم بفلاحة أرضه بنفسه- و من المغتربين السوريين في الأمريكيتن وخاصة العلويين في الأرجنتين والبرازيل وكذلك عائلة بيت الهواش المتوزعة بين نواحي صافيتا ومصياف - التي دعمته كثيرا بثورته ومن كل النواحي -

علاقاته وتحالفاته :

تحالف مع الملك فيصل خاصة بعد انعقاد المؤتمر السوري الأول ومما هو معروف رفضه طلب مصطفى كمال له بالتنسيق بينهما دون معرفة الحكومة الوطنية في دمشق . وتعاون مع المجاهد إبراهيم هنانو قائد ثورة الشمال السوري في جبل الزاوية وانطاكية تعاونااستراتيجيا مميزا ،وتعاون مع المجاهد عمر البيطار في الحفة وكذلك مع المجاهد عزالدين القسام الذي بعد التصدي للافرانسيين ومضايقتهم له ذهب إلى الجنوب السوري فلسطين حيث قاتل الاحتلال الانكليزي والإسرائيلي، وقد أمن الشيخ صالح في وقت لاحق ايصال عائلته اليه عن طريق سهل عكار إلى فلسطين . وكذلك تلقى الدعم من بعض القبائل العربية في الفرات امثال قبيلة الولدة وكذلك عائلات مدينة حماه. ومن عائلات تل كلخ وخاصة الدنادشة الذين قاموا باشعال الثورة في مناطق تل كلخ ومدوا الشيخ صالح العلي بالسلاح والمال والرجال ولم يألوا جهدا في صمود ثورة الشيخ صالح. وكذلك تلقى الدعم من عائلات حمص وحماه .

تنظيم الثورة :

احاط الشيح العلي بمجموعة من المستشارين ومن ابرز مستشاريه غالب بيك الشعلان الذي عاونه أيضاوعزيز هارون و بعض آل محمود . وجميل ماميش من اللاذقية عضو مجلس قيادة الثورة - أنشأ نظام العقداء في الثورة ومن ابرزهم المجاهد "العقيد" جبّور مفلح نيوف قائد قطاع بسنديانة / حماّم القراحلة / بيت ياشوط في ريف جبلة ، ومن أبرز أحفاده المعارض السوري المعروف اليوم على نطاق واسع نزار نيوف (من ابرز المجاهدين في قرية بسنديانة - المجاهد أسعد إسماعيل - المجاهد علي عجيب عدرا - المجاهد علي مفلح ). " العقيد " عبود مرشد قائد قطاع خرائب سالم / الدالية في ريف جبلة أيضا ،والمجاهد" العقيد" علي عبد الحميد عيد قائد قطاع القطيلبية ، والمجاهد"العقيد" اسبر زغيبي قرية قرقفتي في طرطوس ، الذي من أبرز أحفاده الطبيب الشهير محمود زغيبي ،وكذلك العقيد المجاهد علي حسن زينة من قرية بيت العلوني ، والمجاهد عباس حسن الرحية قرية رأس العين والمجاهد أنيس أبو فرد من طرابلس الشام والمجاهد سليم شاويش وسليم صالح من الشيخ بدر و المجاهد الشيخ علي احمد حسين " أخ زوجة الشيخ صالح العلي فضة احمد حسين " من قرية النمرية طرطوس والمدفون في قرية بيلي طرطوس . وانشأ ديوان للمراسلات والبريد . -عين المجاهد عبد الرزاق المحمود من قلعة الخوابي سكرتيرا للثورة . -أنشأ محكمة عسكرية من ثلاث قضاة هم السادة : 1- المجاهدعلي زاهر من قرية حمام أبو علي واصل ناحية قدموس منطقة بانياس رئيسا. 2- المجاهد محمود علي إسماعيل من قرية القمصية منطقة الشيخ بدر عضوا. 3-المجاهد محمود ضوا من قرية العصيبةمنطقة بانياس عضوا.وقد أصدرت السلطة الافرانسية حكما بالاعدام نفذ بحقهم جميعا في قرية القمصية قرب مدينة الشيخ بدر حاليا. - من القضاة المدنيين في الثورة المجاهد الشيخ خليل الخطيب من قرية برمانة المشايخ . منطقة الشيخ بدر . - اسس فرقة زجل شعبي للترفيه عن المجاهدين ودب الحماسة في نفس المجاهدين . - أنشأ ديوان لجمع التبرعات العينية والمالية . - كان لديه مترجم خاص . -قام بتنظيم علاقته مع الأخرين من الساسة عبر الرسل . - كان له رسولين خاصين بالملك فيصل والمجاهد ابراهيم هنانو قائد ثورة الشمال السوري .وله عدة لقاءات مع الزعيم أنطون سعادة مؤسسس الحزب السوري القومي الاجتماعي في بداية الثلاثينات وكان حاضرا في أول لقاء بينهما اسبر بشور من مدينة صافيتا واثنين من آل عرنوق من قرية متن الساحل طرطوس ،والمجاهد سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية الكبرى، والرئيس شكري القوتلي والسياسي فارس الخوري و عضو المجمع العلمي العربي في دمشق الشيخ سليمان الأحمد وعلاقات عائلية مع عائلات بيت الأشقر و كرامة وجنبلاط وارسلان وفرنجية في لبنان ، وعائلات عرنوق وبشور وآل حرفوش وآل الخير وآل الخطيب من برمانة المشايخ وآل هارون وآل أزهري وآل الجابري وآل المحمود وآل هواش الذي ساندوه كثيرا بثورته أولا وبنشاطه السياسي لاحقا.

محاولة سفره إلى المغترب :

في عام 1937 حاول الذهاب إلى المغترب بدعوة من الجالية السورية في أمريكا الجنوبية وبعد وصوله إلى جنوة في إيطاليا أخبر من قبل بعض أفراد الجالية القادمين إلى سوريا بأن الافرنسيين أعدوا الأمر لقتله هناك ونصح من قبلهم بالعودة.

خروقات في الثورة :تعرضت الثورة التي قام بها إلى خروقات كبيرة من قبل الافرنسيين اغلبها ذا طابع طائفي من ابرزها الخلاف مع الطائفة الاسماعيلية - التي تلتقي عائلة الشيخ صالح العلي معهم نسبا بالمعز لدين الله الفاطمي مؤسس الدولة الفاطمية في مصر - حيث ان قسما من الثوار المضلليين هاجموا قدموس بتدبير فرنسي خفي أثناء وكذلك قيام بعض عصابات قطاع الطرق المدعومة من الافرانسين بالاغارة على مدينة السقيبلبية ونهبها خاصة ثروة آل رستم حيث قام الشيخ بنفسه برد المنهوبات برفقة أحدأصدقائه من أبناء البلدة بعد القاء القبض على المارقين المتذرعين أنهم من رجال الثورة .عند تلقي الشيخ الخبر بهجوم بعض الثوار المضللين من قبل الحامية الافرنسية في قدموس بعث من فوره رسائل إلى وجهاء الطائفة الاسماعيلية الكريمة - بعض الرسائل موجودة حتى تاريخه بحوزة بعض هذه العائلات -من بينها رسالة إلى الأمير تامر العلي - وهو أمر مذكور من قبل ولده الدكتور عارف تامر برسالة إلى النائب عبد اللطيف اليونس - نائب سابق في البرلمان السوري -الذي نشرها بدوره في مذكراته- الذي استجاب لدعوة الشيخ والتقى معه في قرية عين قضيب وطلب الشيخ صالح من المير تامر العلي التعاون مع الوجهاء الأخرين لارجاع من هجر من الاسماعليين فأعتبر الأمير ان ذلك غير ممكن لأن بعضهم أصبح بعيد جدا وبعضهم غير مطمئن إلى العودة واتفق بينهما على حماية المتبقين من الاسماعليين داخل قدموس وفعلا نفذ الأمر وما زال أحفاد هؤلاء إلى الآن في قدموس مع بقية العلويين أبناء لمدينة واحدة.

دور المرأة في الثورة السورية الأولى :


مما تميزب به الثورةالسورية الأولى بقيادة الشيخ صالح العلي ضد الانتداب الافرنسي مشاركة النساء بشكل كبير بتقديم المؤن للمجاهدين والقيام بالأمور الطبية والاسعافية والقيام بالعمليات العسكرية وقد سقط منهن شهيدات ومن أبرز من شاركن الشيخ صالح العلي بالجهاد زوجته " فضة أحمد حسين " التي شاركت بكثير من المعارك في جنوب الجبل وشماله ومما هو معروف رفقتها للشيخ في أغلب المعارك وطيلة فترة التخفي الممتدة لحوالي السنةفي جرود وغابات وأحراش الجبل العلوي في قرية مصيت و قرية الدالية وقرية بطموش وقرية دار الجرد وقرية بيت جاش وقرية بلوسين التي مازل فيها بيت أسس من قبل الأهالي لاقامة الشيخ صالح العلي أثناء التخفي في القرية .ومما يذكر قيام النساء بمهام حمل البريد بين قيادات قطاعات الثورة .

فرنسا الأم الحنون :-من ضم الدسائس التي قام بها الافرنسيين من اجل تجنيد بعض أبناء الطائفة المسيحية والطوائف الأخرى بما فيها العلويين الترويج النشط للمشروع الافرنسي المعنون "فرنسا الأم الحنون" -الذي وعد كل طائفة باقامة دولة لها ومن ضمن ذلك الوعد بدولة للطائفة الاسماعيلية الذي لم تلقى التأييد الا من قبل أفراد قليلين داخل الطائفة - وقد لاقى هذا المشروع لاحقا صدى جيد . قيام عصابات مرتزقة مدعومة افرنسيا تدعي الولاء للثورة بالاغارة على بعض القرى المسيحية ومن ضمن القرى ضهر صفرا والسقيلبية وغيرها ونهبها وهي امور ساهمت مع أسباب أخرى من بينها الشائعات المدفوعة الثمن حول الشيخ والثورة في القضاء على الثورة بعد ان عجز السلاح عن ذلك.

مقتتطفات من شعره :

بني الغرب لا أبغي من الحرب ثروة ولا اترجى نيل جاه و منصب كفاكم خداعا و افتراء و خسة وكيدا و عدوانا لابناء يعرب تودون باسم الدين تفريق امة تسامى بنوها فوق لون و مذهب ولكنني أسعى لعزة موطن أبي إلى كل النفوس محبب فما شرع عيسى غير شرع محمد وماالوطن الغالي سوى الأم والأب

وكذلك مقتطفات قالها أثناءانتهاء الثورة وتفرق المجاهدين بسبب الاضطهاد والنفي بعد حرق القرى وترويع الأمنين وانتشار ظاهرة الأفراد المرتبطين بالمشروع الافرانسي:

لم أك من صوت المافع شاكيا ولكني أصبحت من صوت الخيانة شاكيا

ومن قصيدة أخرى :

اتركوني في قريتي لا يراني أحد طالبا أو مطلوبا أعبد الله في الجبال بعيدا عن حطام يجني علي الذنوبا