اللواء أ.ح. شفيق مترى سدراك أحد أبرز القادة، الملتحم بجنوده قبل ضباطه وخلال حرب الاستنزاف قبيل العبور العظيم عبر برجاله إلى سيناء من بورسعيد والدفرسوار وجنوب البلاح والفردان حيث قاتل العدو في معارك الكمائن. ويوم السادس من أكتوبر 1973 م قاد أحد الوية المشاة التابعة للفرقة 16 مشاة بالقطاع الأوسط في سيناء وحقق أمجد المعارك الهجومية ثم معارك تحصين موجات الهجوم الاسرائيلى المضاد قبل ان يقتل في اليوم الرابع للحرب الذى يوافق يوم 9 أكتوبر 1973 م وهو يتقدم قواته لمسافة كيلو متر كامل في عمق سيناء عندما اصيبت سيارته بدانة مدفع اسرائيلى قبل وصوله إلى منطقة الممرات في عمق الممرات.
ولد في منشاة يوسف حنا بمركز شبراخيت محافظة البحيرة وعاش 45 عاما، وحتى رحيله في 9 اكتوبر 1973 م كان أبوه يعمل في هيئة تدريس المدارس الثانوية ، وفور حصوله على شهادة الدراسة الثانوية التحق بالكلية الحربية ، برغبة جامحة وحب واقتناع كامل ، ولنبوغه وتفوقه في الكلية الحربية تم تعيينه ضمن هيئة التدريس ، حيث كان يقوم بتدريس مادة ( التكتيك وفن القتال ) خاصة للطلبة الوافدين باللغة الانجليزية ، وكان يقود أول لواء مشاة عبر القناة يوم 6 اكتوبر 1973 م التابع للفرقة 16 من الجيش الثانى الميدانى ، ووصل بقواته إلى قرب الممرات حيث كان يجيد فن القتال بالدبابات في الصحراء ، وكان دائما يتقدم قواته ليبث في نفوسهم الشجاعة والاقدام إلى ان استشهد في عربة القيادة التى كانت تتقدم قواته .
وهو من اوائل من حصلوا على شهادة الاركان حرب برتبة رائد وأصغر الخريجين سنا ، وحاصل على شهادة أكاديمية ناصر العليا بتفوق .
لقد حصل شفيق مترى سدراك على جميع الاوسمة والنياشين التقليدية والدورية والاستثنائية ، ولكن اعظم هذه الاوسمة والنياشين هو وسام نجمة سيناء من الطبقة الاولى ، والذى منحه الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات لأسرته ، تقديرا لما اظهره من اعمال ممتازة تدل على التضحية والشجاعة في ميدان القتال اثناء حرب العاشر من رمضان سنة 1393 هـ الموافق السادس من أكتوبر 1973 م وهو اعلى وسام عسكرى مصرى .