بور سعيد هي مدينة وميناء مصري تقع على مدخل قناة السويس الشمالي المطل على البحر الأبيض المتوسط. تشتهر بالمنطقة الحرة المقامة فيها.
فهرس |
فى بداية الأشهر الأولى لإنشاء بورسعيد استخدمت غالبية الايدى العاملة في إعمال ردم أجزاء من بحيرة المنزلة حيث لم يكن يتجاوز عرض بورسعيد من 40 إلى 50 متر و قامت الكراكات بإزاحة كميات مهولة من الرمال من حوض الميناء استخدمت في أعمال الردم و امتدت المدينة للجنوب حيث حوض الترسانة عام 1862 حث توجد الورش التى بدء في استخدامها عام 1863 و أخذت المدينة شكلا مستطيلا تقرباً أما قرية العرب فكانت في أقصى غرب بورسعيد و كانت لا تتعدى عشر بورسعيد في البداية و اخذ شكلها شكلا بائساً فكانت عششا من البوص ثم استخدمت الألواح الخشبية بعد ذلك و قد فصل ما بين القرية و المدينة ارض فضاء مساحتها حوالى 500 متر و تقلصت تلك المساحة إلى 200 متر عام 1869 ثم تلاشت و انضمت القرية للمدينة وفى عام 1868 انتهت أعمال ردم أجزاء من بحيرة المنزلة غرب شارع الترسانة و بلغ الحجم الكلى لكميات الردم 628.300 مت مكعب و ساعدت على إكساب بورسعيد أراضى جديدة و تم بناء الورش عليها .
بعد بداية عمل ميناء بورسعيد أثناء حفر القناة واستقباله للمواد و المهمات اللازمة للحفر و بعد إقامة رصف اوجينى كان لابد من إنشاء حاجزان للأمواج عند مدخل القناة احدهم عند الشرق و الأخر في الغرب لحماة الميناء من العوامل الطبيعية و لجعل المياه هادئة داخل مجرى القناة و لمواجهة الرواسب و الرمال التى يدفعها التيار البحرى و التى قد تؤثر سلباً على منسوب عمق القناة و عرف الحاجز الشرقى باسم حجر سعيد و الغربى باسم رصيف دى لسبس و بدىء في إنشاؤه عام 1859 بدأً من شارع أوجينى و التقاؤه مع شارع فلسطين ( السلطان حسين أو شارع دى ليسبس حاليا ) و ينتهى في عمق المياه على عمق 10 أمتار و بلغ طوله 2500 متر و ارتفاعه 2 متر عن مستوى سطح الأرض أما الحاجز الشرقى فينتهى في المياه على عمق 8 أمتار و بدىء العمل فه عام 1866 و فرغ منه عام 1868 و بلغ طوله 1900 متر و ارتفاعه 1 متر و يتقابل كلا الحاجزين جزئيا عند مدخل الميناء و صنعت الأرصفة بالإضافة لجزيرة ميناء الصيد من الحجر الجيرى و اسند صنعه و نقله إلى إخوان داسو و تم صنعه بالإسكندرية بمحاجر المكس و زنة الحجر الواحد 20 طن و صنعوا 250000.00 (مائتين و خمسون ألف) مكعب من الصخور الصناعية و تصنع من خرسانة الدقشوم و الجير المائى لمنع تسرب الرمال و بدىء في غمرها في أغسطس عام 1865.
و في عام 1870 كان ببورسعيد 3 أحواض بالشاطىء الغربى للفناة هى حوض التجارة (خصص للمراكب المحلية و الرسو الصغير) و الترسانة ( خصص لأجهزة القناة ووجدت حوله ورش الشركة ) و حوض شريف ( و خصص لرسو السفن التجارية الضخمة الخاصة بالشركات الكيرى مثل اللويدز النمساوية و المساجيرى امبريال الفرنسية و الروسية للملاحة و مارفرسنيه من مرسيليا) .
تم صنع فنار مؤقت من الخشب عام 1859 على الساحل و كان يضىء لمسافة 10 اميال و بعد بناء رصيف دى لسبس بدىء في بناء الفنار الجديد بموقعه الحالى في مارس عام 1870 و بنى من الخرسانة و كان ذا لون رمادى أما الحاجز الشرقى فقد وضع به فانوس يضىء على مدى 20 ميل و كان يضىء بغاز الاستصباح .
عنيت شركة قناة السويس ببناء و تنظيم بورسعيد على أحدث الطرز الموجودة وقتها بحيث لا يخرج شكل المدينة عن الموجود لديها على الخرائط و كم من مرة تدخلت لدى محافظة بورسعيد لإزالة العشش المخالفة التى أزالها الاهالى و كانت الشركة مسئولة عن شوارع بورسعيد و كانت تحصل 6 قروش عن كل منزل تحته مطعم و 5 عن كل دكان و 2.5 قرش عن كل عشة بقرية العرب بالإضافة لمتحصلاتها ممن يرغب بالبناء نظير ردم الاراضى اللازمة للبناء و التى هى ملك للدولة أساسا و راعت الشركة عدم تسكين الأجانب بقرية العرب و منع الباعة الجائلين من المشى في الشوارع .
و قامت الشركة أيضا بتعبيد الطرق بالحجارة و القيام بأعمال البناء و الترميم و النظافة و مطالبة الحكومة بدفع تلك التكاليف ، كما قامت الشركة بتحصيل عوا يد على العربات و على عربات الكارو و قيمتها 5 فرنكات عن العربة الكارو ذات الحصان الواحد و 8 عن العربة ذات الحصانين تدفع شهرياً و تقل عن العربات التى تجرها البغال أو الحمير.
و قامت الشركة بالتعاون مع مفتش البوليس بتحرر مخالفات للمخالفين مثل مطلقى النار أو من يلقون القاذورات في الشارع أو من يسبب إرباكا لحركة المرور و تحال كل تلك المخالفات لمحكمة الإسماعيلية لنظرها .
و اتصفت شوارع بورسعيد باتساعها و توازيها تقاطعها و كان عرض الشوارع 30 متر و الطرق ما بين 12 و 15 متر و الحارات ما بن 9 و 10 أمتار و الشوارع كلها موازية للقناة و تتجه من البحر إلى الصحراء و لذا فهى صحة حيث يمر بها الرياح و أشعة الشمس و بذلك فان بورسعيد اكتسبت طابعا اوربى التخطيط و خاصة على النسق الفرنسى علاوة على إضاءة المدينة بغاز الاستصباح و بالتالى فان بورسعيد كانت بحق مدينة مميزة.
و هو المدينة و يقع غرب قناة السويس مباشرة و يحده شمالا البحر المتوسط و يتكون من بر الانجليز و بر الرسوة و البر الشرقى و الذى عرف فما بعد ببورفؤاد و كان في البداية عبارة عن مجموعة ورش تابعة لشركة قناة السويس و أطلق على المدينة اسم الحى الافرنجى و كان يسكنه الأجانب و قليل من المصريين.
وهو قرية العرب و يقع غرب المدينة و يقيم به الوطنيون و أبناء العرب الموجودين بالمنطقة و قسم إلى حارات و شوارع و لكل حارة شيخها و عرف الحى باسم الحى العربى و اختير هذا المكان لبعده عن تأثيرات الاختلاط بالأجانب بالإضافة لقربه من بحيرة المنزلة حيث الصيد و سهولة التنقل لدمياط و المنزلة.
فى البداية أقام مهندسو و عمال الشركة في ابريل عام 1859 في خيام و سرعان ما استبدلت بأكشاك خشبية تم صفها على شاطىء بورسعيد أما العرب فقد أقاموا في عشش يرثى لها سرعان ما آتت عليها الحرائق و استبدلت بمنازل من مواد البناء و يحضر من المطرية و الخشب و يحضر من دمياط. و في عام 1861 بلغ عدد المساكن في بورسعيد 209 منزل و 132 عشة و زادت إلى 1600 منزل عام 1865 ثم قفزت إلى 2005 منزل و بقرية العرب إلى 990 مسكن عام 1872 .