الرئيسيةبحث

سيدي محمد الخصاصي التازي


الفقيه سيدي محَمد (فتحا) بن محمد بن أحمد الخصاصي التازى: مفسر و فقيه مغربي مالكى كبير. كان قاضي مدينة تازة فداع صيته بعدله و حسن قضائه،غزير علومه،و جمال صوته في تجويد القرآن الكريم و قرائته بالسبع، فسمعه حاشية السلطان المولى عبد العزيز و هو يقرأ القرآن بعذب صوته و يشرحه و يفسره بما علمه الله من علم، فأخبرواالسلطان عنه، ثم دعاه إليه و قربه منه في عام 1908 م ، فكان ناصحه و عالمه و فقيهه الذي لا يفارقه. و كان له اهتمام خاص بدراسة علم الفلك و الحساب، لاستخلاص أوقات الصلاة وله في ذلك منظومة تتكون من 47 بيتايبدأها كما يلي: حمدا لمن قد فرض الصلاة ** عينا وسن لها الأوقات ثم صلاة الله كل حين ** على الرسول المصطفى الأمين وآله وصحبه ذوي النهى ** ما أشرقت شمس النهى في جوس وبعد فالقصد بهذا النظم ** معرفة الأوقات كل يوم و ينهيها بالابيات التالية: تقف على سوائع الفجر وفي ** هذه من التقريب ما قد اصطفى ختمت بالفجر رجاء فخر** يضوء نوره كضوء الفجر مصليا على حبيبي أحمدا ** وآله وصحبه ذوي الهدى كملت القصيدة بحمد الله تعالى. أصدر له السلطان مولاي عبدالعزيز توقيرا لغزارة علومه و محاسن أخلاقه، ظهيرا نصه:ِ<< كتابنا هذا الذي أعلى الله قدره و أطلع في سماء المعالي شمسه المنيرة و بدره يستقر بيد مالكه الفقيه القاضي السيد مَحمد بن الحاج محمد الخصاصي التازي و يعلم منه بحول الله و قوته و شامل يمنه و منته أننا أسدلنا عليه و على إخوانه و أقاربه و أصحابه أردية التوقير و الاحترام و حملناه و إياهم على كامل البرور و الاكرام و الاعضام و الانعام و الرعي الجميل المستدام بحيث لا يهضم لهم جناب و لا يخرق عليهم من الإجلال حجاب و لا يرامون بسوء أو مكروه في جميع الوجوه توقيرا و احتراما تامين و إعضاما و إجلالا عامين و نأمر الواقف عليه من العمال و سائر الولاة أن يعلمه و يعمل به و يلزم طريقه و يتمهد به و السلام. صدر به أمرنا الشريف في 6 محرم فاتح عام1317. توفى الفقيه سيدي محَمدالخصاصي التازي بطنجةعام 1354 ه‍ الموافق ل1935 م، بعدأن ترك كتبا قيمة أهمها كتاب تفسير القرآن الكريم و كتب اخرى في حساب مواقيت الصلاة.