الرئيسيةبحث

سعد قيس

سعد قيس نعمان لاعب كرة قدم دولي عراقي سابق .. ولد في عام 1966 ..ومثل منتخب العراق الوطني لفترة امتدت من عام 1987 وحتى اواخر العام 1993 ... بعد ان ترك المنتخب وهو في قمة عطائه الكروي ... لتحول ظروف شخصية قاهرة دون تكملته لمشواره الكروي المتالق الذي رسمه طوال سنوات في مركز الجناح الايسر في المنتخب الوطني العراقي .. اذ يعد من افاضل اللاعبين الذين لعبوا في ذلك المركز

فهرس

مسيرته الدولية

مسيرة سعد قيس الدولية بدات بتواجده مع المنتخب الوطني في عام 1987 بعد دعوته من قبل شيخ المدربين عمو بابا ليخوض مباراته الدولية الاولى ضد المنتخب الكويتي وديا بتاريخ 21/2/1987 ... وسرعان ما لفت الانظار اليه خلال الادوار الاولى لتصفيات اولمبياد سيؤول بعد ان سجل اهداف في مباراتين متتاليتين ضد الأردن والامارات .. ليصبح بعد ذلك خيارا دائما للفريق العراقي في جهة اليسار بعد ان فضله مدرب المنتخب عموبابا على اللاعب علي حسينشهاب في الادوار النهائية للتصفيات التي توجها العراق باقتناص تذكرة المرور إلى النهائيات الاولمبية ! استمر سعد قيس في المشاركة مع المنتخب العراقي ورغم حرمانه من التواجد في بطولة كاس الخليج الثامنة في السعودية عام 88 بسبب الاصابة.. الا انه عاد بقوة ليساهم مع زملائه في تتويج العراق بلقب كاس العرب الخامسة في الأردن في نفس العام .. كما تواجد في الادوار النهائية لاولمبياد سيؤول ...! فيما لم يكن له دور كبير في تصفيات كاس العالم 1990 بعد ان اشترك بديلا في مباريات قليلة ..! واستمر المدربون الذين تلوا عموبابا في ايلائه ثقتهم ... فبقي يلعب في مركزه الذي لم يعد أحد يستطيع منافسته عليه بعد اكتسابه للنضوج الفكري والمهاري ... ! واصبح الاعتماد عليه كليا من قبل المدرب عدنان درجال خلال تصفيات كاس العالم 1994 ... والتي اظهر فيها سعد مهارة تهديفية اضافية عندما احرز في ادوار التصفية الاولية ستة اهداف كانت كافية لينال لقب هداف التصفيات التي اقيمت في الأردن والصين .. بعد ان تفوق على زملائه المهاجمين العراقيين احمد راضي و علاء كاظم ... وعلى عدد من مهاجمي المنتخب الصيني ! اشترك سعد قيس بعد ذلك في الادوار النهائية للتصفيات التي اقيمت في قطر بمشاركة منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وايران وكوريا الشمالية اضافة إلى العراق .. وهي التصفيات التي تعرض فيها منتخب العراق إلى ظلم كبير ادى إلى اقصائه منها ... وكانت تلك التصفيات اخر تواجد للنجم الدولي سعد قيس الذي ودع المنتخب العراقي على غير موعد بعد ان لعب مباراته الاخيرة ضد السعودية بتاريخ 24/10/1993 ... في وقت كان فيه مستواه يؤهله للعب عدة سنوات اخرى ...! مثل سعد قيس منتخب العراق في أكثر من (50) مباراة دولية ... سجل خلالها (13) هدفا دوليا اضافة إلى مشاركته في العديد من المباريات ضد الاندية والفرق العالمية وديا !

مسيرته مع الاندية

ابتدا سعد قيس مشواره الكروي المحلي عام 1983 عند تمثيله للفريق الاول ل نادي الشرطة العراقي دون المرور بمرحلة اللعب لفرق الفئات لعمرية ...واستمر في ارتدائه القميص الاخضر حتى عام 1985 عندما انضم مع زميليه في الفريق يونس عبد علي و رياض عبدالعباس إلى نادي الرشيد ... ! لعب سعد قيس للرشيد حتى الغائه في عام 1990 مسهما معه في اغلب الانجازات المحلية والعربية والاسيوية ... ليعود إلى فريقه الام نادي الشرطة ويلعب له في موسم 90-91 ... غير ان الموسم التالي شهد عودته إلى فريق نادي الكرخ الوريث لتركة نادي الرشيد ... ! مثل سعد قيس فريق الكرخ لموسمين ... لينتقل بعدها برفقة زميله في المنتخب حبيب جعفر إلى فريق نادي الريان القطري ويمثله في موسم 93-94 .. في تجربة استمرت موسما واحدا ... عاد بعدها إلى فريقه الاصلي نادي الشرطة ... ليستمر في تمثيله للمواسم اللاحقة والتي تخللتها تجارب احترافية عديدة كانت تحول دون مواصلته للمشوار المحلي مع الشرطة ... لعب سعد قيس لفريق شباب باتنا الجزائري ولفريق السلام زغرتا في لبنان ... وفي موسم 97-1998 توج سعد قيس جهوده وجهود زملائه في نادي الشرطة باحراز لقب بطولة الدوري التي غابت عن خزائن النادي العريق (18) عاما .. وهي الفرحة الكروية الاولى لسعد منذ سنوات طويلة ! عانى سعد قيس ظروفا شخصية صعبة في السنوات الاخيرة لعمره الرياضي ... وبشكل اثر على امكانية استمراره في التواجد على المستطيل الاخضر ... ليكون رحيله عن بلاده العراق في عام 2001 ... وليستقر به المطاف في النرويج حيث لعب لفريق (SAFK Fagernes) قبل ان تتوقف مسيرته الكروية نهائيا كلاعب في عام 2005

ظروفه الشخصية

واجه سعد قيس في النصف الثاني من حياته الكروية والممتد من عام 1993 وحتى ما بعد مغادرته العراق في عام 2001 ظروفا استثنائية صعبة ... اذ تكالبت عليه النوائب التي كانت كفيلة بتدمير اي انسان اخر تصادفه .. لكنه جابهها بصبر وعزيمة ومر منها بنفس الدهاء والمكر الذي كان يمر به من اعتى المدافعين العراقيين والعرب ! اولى النوائب كانت اصابة ابنه البكر بمرض ابيضاض الدم (اللوكيميا) ونظرا لظروف الحضر الاقتصادي الذي كان يعيشه العراق ابان حقبة التسعينات .. فقد فرض على سعد قيس التنقل بين بغداد وعمان لاجل الحصول على العلاج الناجع لطفله ... ! ساهمت تلك الظروف في ابتعاده عن تشكيلة المنتخب الوطني نهائيا في عام 93 وهو بعمر 27 عاما .. اي انه بالمقياس المنطقي كان قادرا على اللعب ثلاث او اربع سنوات اخرى ! النائبة الثانية ... جاءت في عام 1998 اثناء مشاركة نادي الشرطة في بطولة كاس الكؤوس الاسيوية .. فضمن الدور ربع النهائي للبطولة التقى فريق الشرطة الذي يمثله سعد قيس بفريق كوبتداج التركمنستاني في عشق اباد وخسر امامه باربعة اهداف مقابل لاشئ ... وبعد عودة الفريق إلى بغداد تعرض عدد من اللاعبين ومنهم ابرز نجوم الفريق سعد قيس و محمود مجيد إلى الاعتقال والتعذيب في معتقل الرضوانية سئ الصيت وهي السياسة التي كان يتبعها رئيس اتحاد الكرة مع الرياضيين الذين يخفقون في تحقيق النتائج المرجوة منهم ... وقد دام اعتقاله هناك لمدة شهر ... ! النائبة الثالثة والاخيرة ... تمثلت في خروجه من العراق في عام 2001 في وقت كانت تعتبر فريق مغادرة العراق من قبل الشخصيات العامة والكفاءات خيانة عظمى ... ! فبعد معاناة طويلة تمكن سعد قيس من مغادرة العراق ومن ثم اصطحاب عائلته معه ... ليصب اركان نظام بغداد غضبهم على المتبقي من عائلة اللاعب سعد قيس والمتمثل في والده واخيه رعد ... واللذين تعرضا للاعتقال والتعذيب في السجون العراقية لثني سعد قيس عن المغادرة واعادته للعراق وهو ما لم يتحقق بعد ذلك .. بعد لجوئه إلى دولة النرويج !

مواقفه المشهودة

يعد سعد قيس من الرياضيين العراقيين القلائل الذين جاهروا بمعارضتهم لسياسة عدي صدام حسين في التعامل مع الرياضيين ... خلال فترة حكم النظام العراقي السابق ...حيث اشترك مع مجموعة من الرياضيين العراقيين في اصدار ما سمي ب (بيان الرياضيين العراقيين) من لندن والذي وقعت عليه ثمان عشرة شخصية رياضية معروفة منها سبعة لاعبين دوليين بكرة القدم واربعة مصارعين ولاعبا كراتية ولاعبا تايكواندو ولاعب كرة سلة واحد وصحفيان !