رياض الترك (مواليد 1930 في حمص ) معارض سوري بارز, و سجين سياسي سابق ، و أحد أهم المطالبين بالديمقراطية و ضرورة التغيير الديمقراطي في سوريا . تقلد الترك سابقا منصب الأمين العام الحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي) منذ تأسيسه في 1973 كما يعتبر الأب الروحي لحركة المعارضة السورية منذ الثمانينات .
تعود بدايات الترك إلى أيام الدراسة فبد انضمامه إلى الحزب الشيوعي السوري تم اعتقاله عام 1952 . لا حقا أصبح الترك أحد الكاتبين في جريدة الحزب النور و أصبح منظر الحزب الرئيسي . سجن مجددا أثناء حملة الاعتقالات التي قام بها عبد الناصر ضد الشيوعيين أثناء الوحدة السورية المصرية . أطلق سراحه عام 1961 و اضطر للجوء في لبنان عام 1963 بعد استلام حزب البعث للسلطة في سوريا . عاد إلى سوريا بعد سيطرة الجناح اليساري من حزب البعث على مقاليد الامور عام 1966 بزعامة صلاح جديد في فترة رئاسة نور الدين الأتاسي .
في عام 1972 اختلف الترك مع خالد بكداش أمين الحزب الشيوعي السوري عندما أراد هذا الأخير انضمام الحزب إلى الجبهة الوطنية التقدمية ، تحالف الأحزاب الذي شكله حافظ الأسد بعد تسلمه مقاليد الأمور . قام الترك مع بقية العضاء المعارضين بتشكيل الحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي) ، الذي بقي معرضا لنظام البعث خاصة بعد انخراطه في الحرب اللبنانية بدعم الأحزاب اليمينية في بداية تدخله . زادت معارضة الترك و المكتب السياسي من سياسات النظام في تعامله مع أزمة الأخوان المسلمين و أحداث حماة و حلب و جسر الشغور في بدايات الثمانينات. منذ 28 أكتوبر 1980 إلى 30 مايو 1998 أمضى الترك حياته سجينا سياسيا في ظروف اعتقال مريعة معروفة في السجون السورية .