من قيادات الحركات الشيوعية |
قادة شيوعيين |
|
مواضيع متعلقة |
منظرين شيوعيين |
قادة شيوعيين
|
خالد بكداش 1912-1995
فهرس
|
سياسي سوري ولد لأبوين كرديين ، هو أول نائب وبرلماني شيوعي عربي، ومؤسس جريدة صوت الشعب عام 1937.و أول من ترجم بيان الحزب الشيوعي للعربية, بقي أمين عام للحزب الشيوعي السوري حتى وفاته، وكان أحد أعضاء الجبهة الوطنية التقدمية السورية. بقي صامداً على النهج الماركسي اللينيني حتى وفاته، رغم الأزمات التي تعرض لها الحزب الشيوعي السوري، وخصوصاً تميزه بموقف رافض للبيروستويكا التي أسسها غورباتشوف في الإتحاد السوفيتي السابق.و رفض حل الحزب في فترة خراتشوف الذي حاول طرح نظرية التخلي عن الحزب الشيوعي و دمجه بحزب البعث ، كان يعتبر من أبرز الشخصيات الشيوعية العربية وقد سمي ب"عميد الشيوعيين العرب".
ولد في دمشق في حي الاكراد عام 1912 ،و توفي عام 1995 في دمشق, تعلم في المدارس الحكومية السورية ، درس في جامعة دمشق مادة الحقوق لكنه لم ينه دراسته لانشغاله بالسياسة ، تزوج عام 1951 من وصال فرحة ، التي ساهمت بنشر الشيوعية بين النساء في منظمة رابطة النساء السوريات لحماية الإمومة و الطفولة و التي كانت رديفة للحزب الشيوعي السوري, تعرض للاعتقال عدة مرات
إنتسب للحزب الشيوعي السوري عام 1930, تم اعتقاله للمرة الاولى عام 1931 و دام اعتقاله أربع شهور ، ثم اعتقل مرة ثانية عام 1933 حيث بدأ بترجمة كتاب بيان الحزب الشيوعي ، مثل الوفود العربية في المؤتمر السابع للكومنترون عام 1935 ، و في عام 1936 انتخب أمينا عاما للحزب الشيوعي في سوريا و لبنان خلفا لفؤاد الشمالي ، و في عام 1937 أسس خالد بكداش جريدة صوت الشعب لتكون لسان حال الحزب الشيوعي في سوريا و لبنان ،
في عام 1954 انتخب خالد بكداش ليكون أول برلماني عربي شيوعي ، و قد حصل على إحدى عشر ألف صوت من مدينة دمشق, و عارض خالد بكداش الوحدة السورية المصرية على اساس حل الاحزاب, و قدم الحزب الشيوعي مايسمى بالنقاط العشر لتأسيس قيام الوحدة بين سوريا و مصر و التي أدت لخروجه من البلاد في فترة الوحدة ، و قد أعترف حزب البعث و القيادة في سوريا لاحقاً ، بصوابية طرح الحزب الشيوعي حول الوحدة.
الجدير بالذكر، أن بكداش كان من المتمسكين بشدة بـ"النظرية الماركسية" أي أنه كان "نصيّاً" غير راض عن محاولات التجديد أو التطوير التي طرأت على الفكر الماركسي شأنه شأن الأفكار عامةً، فمنذ كتب ماركس وأنجلز "البيان الشيوعي" شهد الفكر الماركسي نقلات نوعية على صعيد نقده لذاته وإعادة صياغة طروحاته في شكل أكثر معاصرة وواقعية... ومن هذه اللحظات كانت لحظة لينين الكبيرة بحق والتي طرح فيها طريقاً نظرياً مختلفاً للطرح الماركسي التقليدي (ماركس وأنجلز) وقال بإمكانية تحقيق الثورة الاشتراكية في بلد واحد متخلف (زراعي) هو روسيا دون انتظار ما يمكن أن نسميه "تطوراً برجوازياً عاماً" واللافت أن لينين صاغ معظم مؤلفاته (الفلسفية والاقتصادية) بالاعتماد على هذا الطرح. كما كانت لحظات تطور الفكر عموماً في أوروبا قد أثرت على الماركسية بما هي نظرية منكفئة على "نواة صلبة" غير قابلة للتفكيك بسهولة في الوقت الحالي (كما يقول سارتر) بسبب شمولها النظري (على حد تعبير إدغار موران)، فإنها اختلطت مع الهيجلية المحدثة (مع لوكاش الشاب) ثم الوجودية (وجودية سارتر وكيركيجورد) ومع البنيوية (مع فوكو وألتوسير وموريس غودلييه وغيرهم)... وفي ظل هذا الزخم الفكري على المستوى العاملي، فإن العرب (شيوعيين وغيرهم) كانوا "مستوردي أفكار" فقط أو منبوذين من الأحزاب التي يقودها أمثال بكداش بسبب حسهم النقدي العالي ورغبتهم في كسر الطوق السوفييتي المهيمن آنذاك على المنظمات الشيوعية العربية، ولعلنا هنا نتذكر المفكر السوري الكبير الياس مرقص الذي كان واحداً من أهم من كتب في الماركسية -عربياً-ورغم ذلك فقد أهانه الحزب (حزب "الأمين العام" كما يحب أن يسميه مرقص لأنه بحق كان حزبه وحزب عائلته) وطرده واتهمه بالعمالة والخيانة للمبادئ..... ثم عاد الحزب بعد وفاة بكداش لتكريم مرقص باعتباره من رواد الماركسية العربية... ولانستطيع أن ننسى أيضاً رياض الترك الذي وإن لم يكن مفكراً (كمرقص) إلا أنه نادى منذ الستينات بفصل "الطرف" الشيوعي السوري عن "المركز" السوفييتي.. وهو ما أدى في نهاية الأمر إلى نشقاق الحزب إلى اثنين أحدهما ظل يدور في البياغوجية الإلهية السوفييتية مختصراً الماركسة إلى مجموعة مقولات جامدة تلقن وتحفظ وتكرر دوماً باعتباها "قرآن" الشيوعيين، أما القسم الثاني فقد حاول الانفتاح أكثر على الفكر العالمي.