كانت بداية استخدام الروبوت في المجالات الصناعية و الخاصة بالطاقة الذرية حيث يعتبر فلز اليورانيوم المشع المادة الخام الأساسية في هذه الصناعات. و نظرا لأن هذا الفلز من العناصر الخطرة جدا حتى لو وجدت منه كمية قليلة جدا فإنها تصدر اشعاعات غير مرئية (اشعاعات ألفا و بيتا و جاما) و هي اشعاعات ذرية تخترق الخلايا البشرية و تقتلها تماما ، و لذلك يتم تخزين و نقل المواد المشعة في أوعية مبطنة بالرصاص حيث لا تستطيع هذه الإشعاعات النفاذ من فلز الرصاص. و يبقى الآدميون الذين يقومون بالتشغيل و الإشراف على الأجهزة الخاصة بهذه الإشعاعات داخل حجرات زجاجية ، و يتحكمون في هذه الأجهزة بوساطة أذرع آلية تتصل بأديهم عن طريق وصلة خاصة. أما في أجهزة الروبوت الأكثر تعقيدا فتتحرك الأذرع الآلية بتوجيه من الكمبيوتر و باستخدام كاميرات تلفزيونية يمكن رؤية ما يراد عمله. و تصميم أجهزة الروبوت التي تعمل بتحكم البشر ، بحيث يتم هذا التحكم عن بعد كاف ، و ذلك عن طريق إرسال الإشارات المناسبة خلال الأسلاك أو بالراديو (إرسال و استقبال لاسلكي). و يطلق على الأجهزة ((أجهزة الأيدي التي تعمل عن بعد telechiric)). و يعتقد بعض خبراء الروبوت بأن مثل هذه الأجهزة سيكون لها مستقبل مزدهر أكثر من نفسه ، ذلك أنه يمكن تصميم هذه الأجهزة بحيث تجمع بين خصائص الروبوت و الإنسان الآدمي. و يمكن للروبوت أن يقوم بكفاءة بأداء عدة عمليات متتابعة ، و لكنه لا يستطيع أن يغير من أسلوب العمل إذا تغيرت الظروف ، إلا إذا تم برمجته على هذا. و بالرغم من أن الإنسان الآدمي - بصفة عامة - أقل كفاءة في العمل من الروبوت ، إلا أن لديه القدرة على التأقلم مع الظروف المتغيرة ، و يستطيع أن يعدل من أسلوب عمله لتحقيق الهدف المطلوب. و على هذا فإن عمل الإنسان مع الروبوت سوف يحقق تكاملا رائعا. و هناك العديد من الإستخدامات لأجهزة الروبوت التي تعمل عن بعد ، خاصة في مجال العمليات الصناعية الخطرة ، و كذلك في المسابك و ورش الحدادة و مجال المكابس و الأعمال الهندسية الثقيلة ، مثل تلك التي يتم فيها التعامل مع المصبوبات الساخنة ، و كذلك إدخال قطع الشغل إلى الآلات الخطرة ، و تكون وظيفة الإنسان في هذه العمليات التشغيل و البقاء في أمان على بعد مسافة كافية.