الرئيسيةبحث

ذو الرمة

ذُو الرُمَّة هو غيلان بن عقبة بن نهيس بن مسعود العدوي[1]، كنيته أبو الحارث و ذو الرّمّة. شاعر عربي من قبيلة مُضَر، من شعراء العصر الأموي، من فحول الطبقة الثانية في عصره. ولد سنة 77 هـ\696 م، وتوفي بأصفهان (وقيل بالبادية) سنة 117 هـ\735 م وهو في سن الأربعين.

وإنما قيل له ذو الرمة لقوله في الوتد -أشعث باقي رمة التقليد-، والرُمَّة، بضم الراء، الحبل البالي.[2] كان قصيرًا دميمًا، يضرب لونه إلى السواد، أكثر شعره تشبيب وبكاء أطلال. كان ذو الرمة أحد عشاق العرب المشهورين، إذ كان كثير التشبيب بمية، وهي مية بنت مقاتل بن طلبة بن قيس بن عاصم المنقرية، كانت فاتنة الجمال. قال فيها ذو الرمّة:

علـى وجـه مي مسحـة من ملاحـة وتحت الثياب العار لو كان باديا
ألم تـر أن الماء يخـبـث طعـمـه وإن كان لون الماء أبيـض صافـيا
فواضيعة الشعر الذي لج فانقضى بـمـي ولـم أملك ضـلال فـؤاديـا

وكان ذو الرمة كثير المديح لبلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري ، وفيه يقول مخاطبا ناقته صيدح وهذا الإسم علم عليها:

إذا ابن أبي موسى بلالا بلغته فقام بفأس بين وصليك جازر

ويقال إنه كان ينشد شعره في سوق الإبل، فجاء الفرزدق فوقف عليه، فقال له ذو الرمة: «كيف ترى ما تسمع يا أبا فراس»، فقال: «ما أحسن ما تقول»، قال: «فما لي لا أذكر مع الفحول»، قال: «قصر بك عن غايتهم بكاؤك في الدمن وصفتك للأبعار والعطن»... وقال أبو عمرو بن العلاء: «ختم الشعر بذي الرمة والرجز برؤبة بن العجاج»... وقال أبو عمرو: قال جرير: «لو خرس ذو الرمة بعد قوله قصيدته التي أولها -ما بال عينك منها الماء ينسكب- لكان أشعر الناس»... وقال أبو عمرو: «شعر ذي الرمة نقط عروس يضمحل عن قليل وأبعار ظباء لها شم في أول رائحة ثم يعود إلى البعر».[3]

وصلات خارجية

الهوامش

  1. ^ اسمه الكامل: غيلان بن عقبة بن نهيس بن مسعود بن حارثة بن عمرو بن ربيعة بن ساعدة بن كعب بن عوف بن ربيعة بن ملكان بن عدي بن عبد مناة ابن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
  2. ^ وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان.
  3. ^ وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان.