دومينيكو مودونيو (Domenico Modugno)، (مواليد بولينيانو أ ماري بمقاطعة باري في 9 يناير 1928 - توفي بجزيرة لمبيدوزا 6 أغسطس 1994). فاز بجائزتي غرامي، مغني، و مؤلف إيطالي، و لاحقا عضو في البرلمان الإيطالي.
منذ الصغر أراد أن يكون ممثلاً، و في عام 1951، بعد أدائه الخدمة العسكرية ألتحق بمدرسة التمثيل. بعد أن قضى فترة في الدراسة؛ حصل على دور في النسخة السينمائية من مسرحية فلمينا مارتورانو Filumena Marturano التي ألفها إدوردو دي فليبو، و كذلك عدة أفلام أخرى.
في عام 1957 حلت أغنيته "لاتزريلا" "Lazzarella" التي غناها أوريلو فيرو في المركز الثاني بمهرجان الأغنية النابولية. جعل منه المغني الأكثر طلباً من قبل الجمهور.
في عام 1958 لعب دوراً في العرض الكوميدي "الوردة الكبريتية" لأنتطونيو أنيانتي و الذي شارك بمهرجان دولا بوسا في البندقية. نقطة التحول في حياته كانت في نفس العام، عندما شارك في مهرجان سان ريمو الموسيقي بأغنيته نيل بلو ديبينتو دي بلو مع جوني دوريلي، التي شارك بتأليفها مع فرانكو ميقيلياتشي. بعد فوز الأغنية في المسابقة؛ حققت نجاحا هائلا على مستوى العالم، خصوصا في الولايات المتحدة، و فازت بجائزتي غرامي. مع مبيعات وصلت لمليون نسخة، كما مثلت إيطاليا عام 1958 في مسابقة يورو فجين، و حلت ثالثة.
في عام 1959 فاز للمرة الثانية بمهرجان سان ريمو عن أغنيته "بيوفي" "Piove"، و التي عرفت أيضا بـ"شاو، شاو بمبينا"، و التي تعني: (وداعا، وداعا طفلتي). و احتل المركز الثاني في عام 1960 عن أغنيته "ليبرو" (حرية). كانت تلك الفترة تمثل ذروة نجاح مودونو، حيث مثل إيطاليا مرة أخرى في مسابقة اليورو فجين في عام 1965. لاحقا غنى ألفيس أغنيته (أنا)، باللغة الإنجليزية، و بعنوان "اسك مي" (اسألني).
في السبعينات من القرن الماضي، انشغل مودونيو أكثر بالموسيقى الكلاسيكية، فألف، و كتب قصائد، و غنى أوبرات حديثة.
في عام 1986 اتجه مودونيو نحو السياسة، و انضم للحزب الرديكالي الإيطالي، و انتخب نائب في الكونغرس عن تورينو في عام 1987. في هذه المحطة الأخيرة من حياته كان ناشطا في القضايا الإشتراكية، و حارب الأوضاع غير الإنسانية للمرضى في مستشفى أغريجنتو للأمراض النفسية.
في 6 أغسطس 1994 ؛ توفي دومينيكو مودونيو بمنزله المحاذي للبحر جزيرة لمبيدوسا الصغيرة إلى الجنوب من صقلية.