أبو منصور محمد بن أحمد الدقيقى من شعراء القرن الرابع الهجرى. يقول عوفى في لباب الألباب أنه كان في خدمة الأمراء الجغانيين و يروى أبياتا له في مدح الأمير أبى سعيد محمد بن المظفرابن محتاج الجغانى( المتوفى سنة 329). و كذلك يروى من مدائحه في الأمير السعيد منصور بن نوح السامانى( 350- 365) و الأمير الرضى نوح بن منصور( 365- 387). و يقول صاحب تاريخ كزيده أنه كان معاصرا للأمير نوح بن منصور. و يؤخذ من ذلك أنه عاش إلى سنة 365، و يرى بعض المؤلفين أنه مات ما بين 367 و 370. و يختلف الرواة في مولده بين طوس و بلخ و بخارى و سمرقند.و قد قتله أحد عبيده ليلا. و يرى بعض الكتاب، و منهم الأستاذ نلدكه، أن الدقيقى كان على دين زردشت و يستدلون ببيتين رويا عنه، و يقول نلدكه أن بدءه بقصة زردشت و كشتسب حينما شرع ينظم أخبار الفرس.
و قد اقترن اسم الدقيقى باسم الفردوسى إذ كان السابق إلى نظم الشاهنامه فنظم ألف بيت ثم حالت المنية دون أمينة. و قد أدرج الفردوسى ما نظمه الدقيقى في الشاهنامه إجابة لرجاء الدقيقى في الرؤيا.