الخرا لفظ نابية تستخدم للسباب البذيء السوقي، ومعناها البراز أو الفضلات.
و هي لفظة لا تمت للغة العربية و لا تظهر في المعاجمة، بل جرت على ألسنة بعض من يستعمل الكلمات السوقية للسباب. إلا أنه يوجد جذر ثلاثي شبيه بها خرأ: الخرء، بالضم: و هي العذرة. و يستعمل البعض لفظ خرا كمرادف سوقي ليعير عن البراز أو العذرة.
أما الكلمة العربية فهي خرئ و تستعمل كخراءة وخروءة وخرءا: سلح، مثل كره كراهة وكرها. والاسم: الخراء.
قال الأعشى:
يا رخما قاظ على مطلوب *** يعجل كف الخارىء المطيب *** وشعر الأستاه في الجبوب [1]
وفي الحديث: قال رجل من المشركين لسلمان الفارسي: [قد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة؟ فقال: أجل. لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائط أو بول، أو أن نستنجي باليمين، أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار، أو أن نستنجي برجيع أو بعظم] رواه مسلم
و قال ابن الأثير: الخراءة، بالكسر والمد: التخلي والقعود للحاجة؛ و قال الخطابي: وأكثر الرواة يفتحون الخاء وقد يحتمل أن يكون بالفتح مصدرا وبالكسر اسما.
واسم السلح: الخرء. والجمع خروء، فعول، مثل جند وجنود.
و قال جواس بن نعيم الضبي يهجو:
كأن خروء الطير فوق رؤوسهم [1]*** إذا اجتمعت قيس معا وتميم
متى تسأل الضبي عن شر قومه *** يقل لك: إن العائذي لئيم
ومن جمعه أيضا: خرآن، وخرؤ، فعل، يقال: رموا بخروئهم وسلوحهم، ورمى بخرآنه وسلحانه. وخروءة: فعولة، وقد يقال ذلك للجرذ والكلب. قال بعض العرب: طليت بشيء كأنه خرء الكلب؛ وخروء: يعني النورة، وقد يكون ذلك للنحل والذباب. والمخرأة والمخرؤة: موضع الخراءة. التهذيب: والمخرؤة: المكان الذي يتخلى فيه، ويقال للمخرج: مخرؤة ومخرأة.
و قال الفراهيدي خرأ: مكان مخروءة.و خريء يخرأ خرء، و الاسم الخراء و هو الجعس.