الرئيسيةبحث

مادية تاريخية

المادية التاريخية

و هي نتاج تطبيق المنطق الجدلي على التطور التاريخي للمجتمع ، حيث يرى الماركسيون ان البناء الفوقي للمجتمع هو ناتج عن البناء التحتي ، و بالتالي تعتبر اخلاق المجتمع متأثرة بالعلاقات الاقتصادية ، فمثلا في بلد شيوعي لا يوجد وراثة فان الخلاف بين الاخوة على الارث غير موجود ، و مثل اخر ان المجتمع الزراعي تكون فيه الاسرة أكثر تماسك من اسرة مجمع برجوازي ، و يقول الشيوعيين ان الدليل على صحة النظرية في الواقع العربي قبل بدء اندثار الاعمال الزراعية و تقلص المجتمع الزراعي كان العمل يعيب الفتاة ، لكن بعد تقلص الحياة الزراعية و بدء حياة التجارة و الصناعة اصبح أهم شرط لتجد الفتاة زوجاً ، هو ان تكون موظفة ، رغم ان شيءا لم يتبدل سوى وسائل الانتاج ، و مازالت محور نقاش لم يحسم ، رغم ان هذا الجزء من الماركسية هو الأكثر تقبلاً ، لدى الفلاسفة المثاليين ، و رجال الدين ، حيث جاء في توصيات رجال دين كاثوليك ، انه يجب الاستفادة من الماركسية في فهم المجتمع ، و ذلك في مؤتمر ماذا بقي من الماركسية ، الذي عقد في اسبانيا ، عام 1998 ، لكن رغم ذلك مازالت الفلسفة المادية بشكل عام ، موضع نقاش .

في جوهر المادية التاريخية أن البناء الفوقي للمجتمع هو ناتج البناء التحتي ، حيث أن البناء التحتي للمجتمع هو مجموع علاقات المجتمع الاقتصادية ، و البناء الفوقي هو القوانين و الأخلاق و السياسات العامة ، و تعتبر الماركسية أن البناء الفوقي للمجتمع يعكس بنائه التحتي ، فمثلا في المجتمع الرأسمالي تتولد دولة تخدم المصالح الرأسمالية و أحزاب لا تتناقض مع الرأسمالية و تسن القوانين بما يخدم الرأسمالية ، و الجدير ذكره في الابحاث العربية كانت تصل لنتيجة أن رجال الدين يحورون الدين لصالح الطبقة الحاكمة ، فمثلاً في مصر عبد الناصر تم دعم العلاقات الاشتراكية و التأميم و الإصلاح الزراعي ، و في مصر مبارك كانت الخصخصة و الانتقال لاقتصاد السوق كذلك مدعومة بغطاء ديني ، و يأخذ الماركسيون على الأديان خدمتها لمصالح الطبقة الحاكمة ، ففي العصور الوسطى أستعمل الدين المسيحي الذي يدعو للمحبة و التسامح ، غطاء لما سمي بالحروب الصليبية التي ارتكب فيها مجازر بحق المسيحين الشرقيين قبل المسلمين ، و يرى بعض المفكرين الشيوعيين أن النظام البروليتاري سوف يحمي الأديان من التحريف قبل أن تبدأ بالاضمحلال تلقائياً ، لأن المجتمع الشيوعي يعزل فيه الدين عن الدولة ، و تصبح الدولة ملكا للشعب حيث أن الدولة كذلك تبدأ بالتلاشي ،وفق نظام شيوعي متطور ، و الدين يصبح للدين .


أهم مراجع دراسة المادية التاريخية

أصل العائلة و الملكية الخاصة و الدولة


تأليف فريدريك أنجلس

المادية التاريخية و الدياليكتيكية

تأليف جوزيف ستالين