أعلنت حركة المقاومة الإسلامية في العراق وجناحها العسكري كتائب ثورة العشرين عن بناء مؤسسات سياسية وإعلامية وقانونية وتغيير اسمها إلى (حركة المقاومة الإسلامية حماس العراق)، متعهدةً في الوقت ذاته بمواصلة الجهاد ضد القوات الأمريكية المحتلة، بينما باركت هيئة علماء المسلمين وعلى لسان ممثلها في الخارج الشيخ محمد عياش الكبيسي هذه التغييرات.
وقال البيان الذي صدر عن حركة (حماس- العراق) وبُثَّ على شبكة الإنترنت: إنهم "وبعد أربعة أعوام من منازلة القوات الأمريكية تمكَّنوا خلالها أن يزعزعوا هيبة الآلة العسكرية للجيش الأمريكي، ورفعوا في الوقت نفسه رأس الأمة العربية والإسلامية وأعادوا الثقة إلى نفوس الملايين من أبناء أمتنا".
فهرس |
بسم الله الرحمن الرحيم ﴿إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا﴾ حركة المقاومة الإسلامية (حماس- العراق) جماعة الاخوان المسلمين في العراق بيان رقم (1)
الخطاب التاريخي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس- العراق) بمناسبة مرور أربع سنوات على احتلال العراق: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه وجنده، أما بعد: فيا أبناء شعبنا العراقي الصابر المجاهد.. يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية..
في الوقت الذي تمر فيه السنة الرابعة على احتلال العراق من قِبَل القوات الأمريكية الغازية ومَن تحالف معها؛ حيث قامت هذه القوات في مثل هذه الأيام بعدوانها السافر على العراق عقيدةً وأرضًا وشعبًا ودون أي غطاء دولي، وبعد مرور أربع سنوات من الدمار المنظم والجرائم في حق الإنسانية التي استهدفت الشيوخ والنساء والأطفال، إضافةً إلى البنى التحتية والموارد الاقتصادية، ومنذ ذلك اليوم وأبناؤكم البرَرَةُ من جميع فصائل المقاومة والجهاد يشتبكون مع هذا العدو الغاشم بمنازلة مفتوحة، استطاع فيها أبطالُ الإسلام في العراق أن يزعزعوا هيبة الآلة العسكرية الجبَّارة للجيش الأمريكي، ويرفعوا في الوقت نفسه رأس الأمة العربية والإسلامية ويعيدوا الثقة إلى نفوس الملايين من أبناء أمتنا..
وبهذه المناسبة اجتمعت قيادة كتائب ثورة العشرين - فيلق الفتح الإسلامي، إضافةً إلى مجلس الشورى وأمراء القواطع ومساعديهم وبحسب العناوين الآتية:
وبعد ثلاثة أيام من المشاورات والمراجعات للخطط العامة والاستراتيجيات ودراسة المستقبل العراقي في ضوء التطورات السياسية والميدانية المتتالية، وبعد التوكل على الله تعالى تم الاتفاق على القرارات الآتية:
وبهذه المناسبة فإننا ندعو جميع إخواننا المجاهدين في كل الفصائل أن يستجيبوا لمتطلبات المرحلة القادمة بمزيد من التعاون والتنسيق والاندماج، بما يكفل استمرارية المقاومة والحفاظ على رسالة الجهاد الكبرى حتى التمكين النهائي- إن شاء الله تعالى- وطرد المحتلين الغزاة.
ولشعبنا العراقي بكل مكوناته وأطيافه نقول: الصبر.. الصبر والاستعلاء على الجرح والتماسك بوجه العاديات، فإن نصرَ الله لآتٍ، وإن فرجَه لقريبٌ، وإن جميع المؤامرات التي تريد النَّيل من وحدة العراق وسمعة العراقيين وتاريخهم المجيد ستفشل وسترتد على أصحابها بإذن الله تعالى.
ونقول لكل أهلنا وأشقَّائنا في محيطنا العربي الكبير وعلى مختلف الصعد: إن أبناء العراق لم يخذلوكم ولن يخذلوكم، وإنهم ليدافعون اليوم في ملحمتهم الكبرى هذه عن شرف كل عربي وعربية ومسلم ومسلمة، فافتحوا أبوابكم لهم، وارفعوا أصواتكم بتأييدهم، ولا ينبغي أن يبقى العراق أربع سنوات ساحةً للصراعات الدولية والإقليمية، وأشقاء العراق من العرب وإخوانهم من المسلمين لم ينهضوا بدورهم المسئول، مع أن العراق لا يمثِّل إلا الخطوة الأولى في كل هذه المشاريع المتصارعة أو المتنافسة.
إننا وبهذا الصدد نُعرب عن حرصنا على التواصل مع عمقنا العربي والإسلامي وعلى مختلف الصعد وبما فيه مصلحة العراق والأمة أجمع.
وأخيرًا فإننا نوجه رسالتنا إلى الشعب الأمريكي الذي ما زال هو الآخر ينزف من دم أبنائه وموارده بسبب المغامرات الطائشة لإدارة (الكذب) الحالية في البيت الأبيض وتجَّار الحروب المتنفِّذين في هذه الإدارة، فنقول لهم: إننا لا نؤمن بحتمية صراع الحضارات ولا نسعى لإراقة الدماء، ولكنها حربٌ مفروضةٌ علينا، وليس أمامنا من خيار إلا أن ندافع عن ديننا وبلادنا ومستقبلنا، حتى لو استمرت هذه المنازلة أجيالاً وأجيالاً، وقد وعدتكم هذه الإدارة بالوعود والحلول الحاسمة، وفي كل مرة تكتشفون أنها قد كذبت عليكم، من عهد (كارنر) و(بريمر) إلى تجارب الانتخابات ومهرجانات الديمقراطية المزيَّفة التي أفرزت المحاصصات والاحتقانات الطائفية المقيتة.
إن هذه الإدارة أساءت لكم وألحقت بكم الضرر، وستلحق بكم المزيد إن لم تضعوا حدًّا لكل هذا العبث والجنون، أما نحن فإننا واثقون بنصر الله كثقتنا بطلوع الفجر ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللهِ الْعَزِيْزِ الْحَكِيْمِ﴾
الله أكبر والعزة للإسلام العظيم.. الله أكبر والنصر لعباده المجاهدين في كل ميادين المنازلة من العراق إلى فلسطين.. والرحمة والرضوان لشهدائنا الأبرار..
القيادة العامة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس- العراق)
في 7 ربيع الأول 1428هـ
26/3/2007م
نحن حركة مقاومة تستند في عملها إلى الكتاب والسنة فهي حركة مقاومة إسلامية حدودها العراق ورايتها قوله تعالى : (( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ))ومنه اشتق اسم جناحها العسكري ( كتائب الفتح الإسلامي ) سلاحها سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن يغمد – بإذن الله تعالى - هذا السيف حتى تحرير الأرض وطرد المحتل ..
حركة إسلامية عراقية مستقلة وهي جزء من الحركة الإسلامية العالمية التي تعتمد الوسطية والاعتدال منهجاً لها ، والتي تسعى للنهوض بالأمة في كل مجالات الحياة وتحرير إرادتها من كل أشكال الهيمنة الخارجية نحن جماعة الاخوان المسلمين في العراق.
تقود الحركة مشروعاً سياسياً شاملاً في العراق يهدف إلى تحرير العراق والحفاظ على وحدته وهويته العربية والإسلامية ، والمساهمة في بناء مؤسسات الدولة القادرة على حماية جميع مكونات الشعب العراقي على أساس الحق والعدل ، وتحقيق النهضة الشاملة بما ينسجم مع تاريخ العراق الحضاري ودوره الرائد في محيطه العربي والإسلامي ، وأهدافنا في هذه المرحلة