حامد عبدالله ربيع عبدالجليل (1925-1989) ولد في القاهرة. تزوج من امرأتين إحداهما مصرية و الأخرى عراقية و له من الأطفال أربعة محمد، عبدالله، شمس، و رحاب. من الملفت أثناء قراءة السيرة الذاتية لربيع هو انكبابه على العلم و انجذابه الشديد للتعليم الأكاديمي وهو ما نتج عن حصوله على سبع شهادات دكتوراه و ست دبلومات. حصل على دكتوراة في علم الاجتماع التاريخي من جامعة روما عام 1950 بعد أن تعلم الإيطالية و اللاتينية و دكتوراة في فلسفة القانون في العام التالي ثم دكتوراة في العلوم النقابية عام 1954 بعد ذلك تابع دراسته في العلوم السياسية و القانونية التي أثمرت عن شهادتي دكتوراة في هذين المجالين.
التوجه السياسي:
"الصراع العربي الإسرائيلي هو صراع وجودي وليس حدودي" كانت عبارة نسبت إلى حامد ربيع و ليس غريبا أن يوصف في أوساط الدولة العبرية ب"عدو إسرائيل". يعتقد البعض أن ربيع له قدرة غير سيئة على التكهن السياسي، و خير مثال على ذلك منعه من السفر من قبل السلطات العراقية حينما كان مدرسا في إحدى جامعات بغداد بسبب تحذيره من غزو العراق للكويت. استطاع حامد العودة إلى بلده هربا بعد قرار المنع. كما تكهن أيضا باستعمال العرب لسلاح النفط خلال الستينات من القرن الماضي.
من بين المناصب التي تقلدها:
قام بإنشاء مركز الدراسات الإنمائية في كلية الاقتصاد و العلوم السياسية في جامعة القاهرة و أشرف على إنشاء المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية المصرية ثم انتقل إلى العمل في مركز البحوث العربية في بغداد حيث أقام في العراق ما يقرب من 8 سنوات.
مؤلفاته:
كما له مقالات في جريدتي الأهرام و الوفد.
لغز موته:
في التاسع من سبتمبر من عام 1989 لقي حامد ربيع حتفه. و كان سبب الوفاة حسب ما تناقلته أغلب وسائل الإعلام في تلك الفترة يرجع إلى إصابته ب"مغص شديد" لم يمهل المتوفى أكثر من ربع ساعة قبل أن يسلم روحه. جدير بالذكر، أن حامد ربيع كان بصدد افتتاح مركز في شقة يملكها في حي الجيزة ل"استشارات صنع و اتخاذ القرارات" في العاشر من الشهر. تتجه بعض أصابع الإتهام إلى أيدي خفية حالت دون افتتاح المركز. البعض لا يستبعد إسرائيل من أن تكون وراء وفاة ربيع. لا يزال الغموض يكتنف حادثة وفاة ربيع إلى هذااليوم.
المصادر:
1.مجلة"المجلة"، العدد 1426 ص70
http://library.sis.gov.ps/ar_is/biblographia.asp?name=64.2
نشرت دار الشروق الدولية بمصر مجلدين كبيرين يضمان بعض اعمال الدكتور حامد ربيع، مما لم ينشر من قبل.
وذلك بجهود تلاميذه ومحبيه في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالقاهرة.