جوردون براون ويكتب أيضا غوردن براون (20 فبراير 1951 - ) (إنجليزي Gordon Brown) خلف توني بلير في زعامة حزب العمال البريطاني، وقد كان يشغل منصب وزير المالية البريطاني في حكومة بلير و هو من أصول أسكتلندية.و إستلم منصب رئيس وزراء بريطانيا بتاريخ 27 يونيو 2007 خلفاً لطوني بلير و بهذا يكون رئيس الوزراء البريطاني ال 11 في عهد الملكة إليزابيث الثانية[1].
فهرس
|
ولد براون وهو واحد من ثلاثة أشقاء في غلاسغو الاسكتلندية (شمال بريطانيا) ابن قس بروتستانتي بأحد كنائس اسكتلندا.
كان تلميذاً نجيباً بدأ يوزع المناشير الدعائية لحزب العمال منذ الثانية عشرة، ثم التحق بالجامعة في السادسة عشرة. حصل براون على شهادة عليا في التاريخ من جامعة أدنبرة الاسكتلندية وهو في العشرين ثم أكمل دراساته حتى حصل على درجة الدكتوراه. في سن ال21 جمع بين التدريس في الجامعة والنشاط السياسي والعمل في التلفزيون.
يحبذ براون الانطوائي، اللقاءاتِ التي يتباهى خلالها بنباهته، إلا أنه يحفظ سر علاقاته الغرامية بتكتم كبير، ولكن قلبه لا يخفق إلا للعمل حتى إن الأميرة الرومانية مارغريت - رفيقته خلال السبعينات - لخّصت ذلك بالقول: «إنه مشغول بالسياسة والسياسة والسياسة... ».
يحبذ «زعيم الفصيل» كما لقبه توم باور، الصداقات المتينة. وباقترانه من زوجته سارة العام 2000 وضع براون حداً لسمعة الأعزب المنفعل الذي يُهمِل هندامه. ولكن وفاة ابنته - التي ولدت قبل الموعد العام 2002 - ثم مولد ابنيه جون وجيمس المصاب بمرض موكوفيسيدوز (تزايد غير طبيعي للألياف في أنسجة أحد أعضاء الجسم) جعلا صورته أكثر إنسانيةً لدى الجمهور. يقول براون إن الأخلاقيات البروتستانتية التي كان أبوه يلقنها مستمعيه في مواعظه والمساعدة والنصح للفقراء في منزل رجل الدين جون براون وزوجته إليزابيث، كانت بوصلته الأخلاقية في الحياة.
انتُخِب براون العام 1983 لتمثيل أدنبرة في البرلمان البريطاني (ويستمنستر) وانضم بعد 4 سنوات إلى حكومة الظل التي قادها نيل كينوك. ووجد في بلير اللبق الذي لا يميل كثيراً إلى اليسار شريكاً وبدءا العمل سوية، لصوغ مستقبل جديد للحزب.ولكن وفاة الزعيم العمالي جون سميث المفاجئة العام 1994 غيّرت مصيره. وترك براون - الذي تأثر كثيراً بذلك - بلير يصارع وحده من أجل الخلافة.
في العام 1994 كان يُنظَر إليه على نطاق واسع على أنه سيصبح زعيماً للحزب، ولكنه وافق عبر صفقة سرية ذاعت عنها أحاديث طويلة، على أن يتنحى مفسحاً الطريق لآخرَ يتمتع بشخصية أكثر منه شعبيةً وقدرةً على القيادة. وبناءً على وعد غامض تراجع براون وراء بلير على أمل أن يحل محله بعد ولايتين. وسرعان ما ندم على عدم خوض الصراع. وكتب واضع سيرته الذاتية غير المرخصة توم باور "إنه كان يلقي اللوم على مقربيه وعلى تربيته لقلة ثقته بنفسه". وانطلقت المنافسة بينهما فكانت تارةً خلاقةً وأخرى مدمرةً. وأشار الصحافي أندرو راوسلي إلى أنه "لا أحد منهما كان يستطيع أن ينجز ما أنجزاه سوياً"، ولكن بلير وبراون "قد يكونان قادرين على إنجاز المزيد لو تعاملا سوياً أكثر مما كانا يتواجهان".
عكف مع بلير على تحديث حزبهما. وتولى براون العام 1997 وزارة المالية، إذ صقل سمعته في الدقة الصارمة. ومن إنجازاته استقلال بنك إنجلترا (البنك المركزي البريطاني) ورفض اليورو. ومارس براون نشاطه بصرامة حتى إن أحد كبار الموظفين (اللورد تارنبل) أدان أخيراً أسلوبه "الستاليني".
يجهد براون في تحسين علاقاته العامة وبدأ يتحكم في الموضوعات التي تهم رئيس الوزراء. ولكن نفاد صبره واضح جداً. ويُشتبه في أنه دبّر أو وافق على تدبير المؤامرة التي دفعت إلى الحديث عن استقالة بلير منذ سبتمبر 2006. ويبقى براون - الذي لم يتورط في فضيحة "الأموال مقابل الألقاب" - متمتعاً بالأخلاق والشرف.
وبينما يُعزى إليه الفضل في قيادة مسيرة نجاح الاقتصاد البريطاني منذ وصول حزب العمّال إلى السلطة العام 1997، فإن براون لم يكشف سوى القليل عن الطريق الذي سيأخذ إليه البلاد في حال شغله منصب رئيس الوزراء.
أعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الجمعة 11 مايو 2007 رسمياً تأييده لوزير الخزانة (المالية) جوردون براون ليخلفه في الحكم بعد استقالته و في 27 يونيو 2007 استلم غوردن براون رسمياً منصب رئيس الوزراء البريطاني خلفاً لطوني بلير. وبهذا يكون براون ذو ال 56 عاماً أول رئيس وزراء بريطاني من أصول اسكتلندية.