الرئيسيةبحث

جمعة الماجد

النشأة :- ولد السيد جمعة الماجد سنة 1359 هـ/1930م في منطقة الشندغة, وهي من أعمال مدينة دبي, وهناك نشأ مع عائلته, حيث كان يصطحبه والده منذ الصغر معه إلى رحلات الغوص في فصل الصيف, وكانت رحلات شاقة تعلم منها الصبر والمثابرة على العمل. تعلم القراءة والكتابة وشيئاً من علوم الدين والقرآن الكريم واللغة العربية في الكتاتيب على يد المطوع, وكان منذ صغره يشعر بقيمة الكتاب, حيث لم يكن متوافراً بسهولة في تلك الأيام. بدأ حياته العملية في التجارة مع خاله, ثم صار تاجراً, ففتح الله له أبواب فضله, وفي مطلع الخمسينات قام مع زملاء له بتأسيس لجنة بمباركة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم, وتتألف اللجنة من السادة : حميد الطاير, عبد الله الغرير, جمعة الماجد, ناصر راشد لوتاه, وقد قامت هذه اللجنة بجمع التبرعات من المحسنين بدبي, حيث شيدت بها ثانويتين, واحدة للذكور في بر دبي, واسمها ثانوية جمال عبد الناصر, وأخرى للبنات في ديرة, واسمها ثانوية آمنة, كما سعى في المدة نفسها إلى تأسيس المكتبة الوطنية بدبي.

وفي عام 1983 وبسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي حالت دون قبول أبناء الوافدين من الدول العربية والإسلامية في المدارس الرسمية, أنشأ سيادته المدارس الأهلية الخيرية لتعليم الفقراء من الطلاب الوافدين مجانا . ولما تكاثر عدد التلاميذ حتى وصل في الآونة الأخيرة إلى 9000 تلميذ وتلميذة, بقي التعليم مجانا للفقراء, وبسعر التكلفة لمن دونهم . وفي عام 1987 شعر السيد جمعة الماجد بحاجة المرأة إلى العلم وصعوبة وصولها إلى جامعة الدولة في مدينة العين, أو السفر إلى الخارج, فأنشأ كلية الدراسات الإسلامية و العربية, وشهاداتها معادلة من جامعة الأزهر الشريف, ومن كلية دار العلوم, ومن قبل وزارة التعليم العالي بدولة الإمارات العربية المتحدة, وهي مخصصة لأبناء الوطن وإخوانهم من دول مجلس التعاون الخليجي, حيث يدرس بها الآن نحو 3700 طالب؛ منهم 2500 من الإناث, و1200 من الذكور, وقد تخرج منها حتى الآن؛ 4119 طالب؛ منهم 3302 طالبة - 817 طالب, كما يوجد بها قسم للدراسات العليا في العلوم الإسلامية, واللغة العربية, حيث يمنح المنتسبين إليه شهادة الماجستير والدكتوراه في الفقه وأصوله, واللغة العربية, ويبلغ عدد المسجلين به حتى الآن 132 طالبة, وقد نال 23 طالبة منهن حتى الآن شهادة الماجستير. وفي عام 1991 م شعر بحاجة الطلاب والباحثين إلى الكتب والمراجع, وأكثرهم من الفقراء, كما أن طلاب الدراسات العليا يضطرون إلى السفر من بلد إلى بلد ليحصلوا على بغيتهم من صور المخطوطات, ولكنهم يرجعون غلباً بخف حنين, وذلك نظرا للصعوبات التي تعترضهم, فأنشأ مكتبة عامة, تطورت المكتبة فيما بعد لتصبح مركزاً ثقافياً يقدم الخدمات لطلاب العلم بيسر وسهولة, ألا وهو مركز جمعة الماجد للثقافة و التراث بدبي. وقد قام سيادته مرات عديدة برحلات علمية إلى دول عربية وإسلامية, رفقة موظفين متخصصين بالمركز, وذلك لجمع صور المخطوطات, أو تصويرها إن أمكن, قصد تقريبها من طلاب العلم والباحثين عنها ، كما مكنته هذه الرحلات من الاطلاع على أوضاع المخطوطات في العالم العربي والإسلامي, فوجد من الضروري تطوير جهاز لمعالجتها وإنقاذها من التلف والتآكل, وقد نجحت جهوده في هذا المجال بحمد الله, فتم تطوير جهاز الماجد للترميم الآلي, وذلك بالاعتماد على خبرات من المركز نفسه, وتم إهداء الجهاز إلى 14 دولة حتى الآن. وفي عام 1990 قام بتأسيس جمعية بيت الخير مع نخبة من زملائه الخيرين, بغرض تقديم المساعدات المالية والعينية للمحتاجين من الفقراء, ويستفيد منها مواطنو دولة الإمارات العربية المتحدة, كما تقدم الجمعية المعونة للطلاب الفقراء, وتقدم أيضا العون للمتضررين من الكوارث والنكبات ، كما ساهم مع زملاء له قدر الاستطاعة في إنشاء المدارس في عدد من الدول العربية والإسلامية, وتقديم الدعم للتعليم عامة, وكان حريصا بصفة خاصة على أبناء فلسطين, فكانت لهم الأولية حتى في الأعمال التجارية, وذلك قصد تمكينهم من الإنفاق على أقاربهم في الأرض المحتلة.

مناصب ومسؤوليات: عضو مؤسس لغرفة تجارة وصناعة دبي. نائب رئيس مجلس إدارة البنك المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية لإمارة دبي مؤسس مجموعة شركات جمعة الماجد ورئيس مجلس إدارتها نائب رئيس مجلس إدارة بنك الإمارات الدولي المحدود بدبي مؤسس ورئيس مجلس أمناء كلية الدراسات العربية الإسلامية دبي مؤسس المدارس الأهلية الخيرية دبي مؤسس ورئيس جمعية بيت الخير دبي عضو المجلس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة عضو مؤسس لمؤسسة الفكر العربي-بيروت، لبنان رئيس مجلس آباء منطقة دبي التعليمية سابقًا عضو اللجنة الاستشارية لمركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة هارفارد سابقًا.

الجوائز والشهادات التقديرية: -

وتقديرا للجهود والأنشطة التي قام بها السيد جمعة الماجد, فقد تم منحه العديد من الجوائز المحلية والدولية منها:- كرمته وزارة العدل الكويتية, لاستضافة الأسر الكويتية في العام 1990م، ولدوره في تأسيس لجنة الإخاء الإماراتية الكويتية 1990م.- جائزة سلطان بن علي العويس، شخصية العام الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة 1992م.- جائزة دبي للجودة " رجل أعمال العام" من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم 1994م.- جائزة المساهمين في محو الأمية وتعليم الكبار من وزارة التربية والتعليم 1995م.- شهادة تقدير من جمعية المؤرخين المغاربة تكريمًا لجهوده في خدمة الثقافة والتراث 1996م.- جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام في عام 1999م.- جائزة البر من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، قرينة رئيس الدولة، رئيسة الاتحاد النسائي العام 1998 م.- شهادة فخرية من المجلس العلمي بجامعة سانت بطرسبورغ تكريمًا لدوره في الحفاظ على التراث الإسلامي 1999م.- جائزة الشخصية الدولية لخدمة الثقافة والتراث من قبل الرئيس المصري حسني مبارك 2000م.- شهادة تقدير من المركز الإسلامي في آخن – ألمانيا 2000م.- شهادتا تقدير من جمعيتي الصلاح الفلسطينية وجمعية الأعمال الخيرية تقديرًا لجهوده ودعمه للقضية الفلسطينية 2000م.- كرمه المجمع العربي الثقافي في بيروت لجهوده في حماية التراث العربي والإسلامي سنة 2001 م.- شهادة تقدير من وزارة الإعلام الكويتية لجهوده المتميزة في خدمة الإسلام 2001م .- جائزة الشارقة للعمل التطوعي 2003م من سموالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة.- تم تقليده (نوط القدس من الدرجة الأولى) بقرار من الدكتور محمود عباس رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية كما نال جائزة مهرجان القرين الثقافي 12 في عام 2005م ثم نال جائزة سلطان العويس الثقافية في مارس 2008م