جمال محمد حسني مبارك، الإبن الأصغر للرئيس المصري محمد حسنى مبارك. ولد في القاهرة في عام 1963 ووالدته هي سوزان مبارك. تجمع جموع النخب المثقفة والسياسيين الفاعلين ومؤسسات المجتمع المدني في مصر أن والده عمل طوال فترة حكمه على إزالة الصف الثاني من السياسيين المصريين وإفراغ الحياة الثقافية والسياسية والنقابية المصرية من أي قوة فاعلة، رغبة منه في تهيئة البلاد ليتولي جمال مبارك الحكم بعده، وذلك بعد سيناريو شكلي لتعديلات دستورية وانتخابات يدعي أنها ديموقراطية. يتولى حاليا منصب أمين السياسات في الحزب الوطني الحاكم في مصر، وهو المنصب الذي قام من خلاله بتغييرات في رموز الحزب الحاكم بما يزيل أي عقبات حقيقية قد تواجه طريقه لحكم مصر وخاصة في حالة وفاة والده بصورة مفاجئة. وحسبما يعتقد فقهاء الدستور في مصر فإن جمال مبارك قد أكد مؤخراً وبصورة عملية مخاوف المصريين من وجود سيناريو يجري تطبيقه لتوريث الحكم له، وذلك بعدما أشرف بنفسه على عمل الأجهزة الاستخبارية ومباحث أمن الدولة في مصر على تغيير القاعدة الشبابية للحزب الوطني الحاكم لتصبح بأكملها من الموالين شخصياً له بما يضمن أن يكون المرشح الوحيد والضامن للفوز في أي إنتخابات رئاسية محتمله يؤمن المصريون أنها مجرد مشهد آخر من صورة الممارسة السياسية للنخبة الحاكمة التي تطبق مبدأ "قل ما شئت طالما أفعل ما أريد".
درس جمال في المرحلة الإبتدائية بمدرسة "مسز وودلى" الإبتدائية بمصر الجديدة بالقاهرة ثم انتقل إلى مدرسة سان جورج الإعدادية والثانوية، وحصل على شهادة الثانوية الإنجليزية في عام 1980، ثم تخرج من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في مجال الأعمال وحصل على ماجستير في إدارة الأعمال من نفس الجامعة.
بدأ بالعمل ببنك أوف أمريكا فرع القاهرة، ثم انتقل إلى فرع لندن حتى وصل إلى منصب مدير الفرع، وهو يعمل بصفة عامة في مجال الإستثمار البنكي. وقد حصل جمال على عضوية الروتاري الفخرية في مايو 2001.
تم عقد قرانه على من خديجة الجمال بالقاهرة في 28 ابريل 2007، وكان الزفاف بشرم الشيخ يوم 4 مايو 2007.
على عكس أخيه علاء مبارك يتواجد جمال بصورة أكبر على الساحة السياسية لمصر. دخل جمال مبارك الحزب الوطني بواسطة الرئيس (والده) سنة 2000 م كأمين لجنة السياسات وأصبح له وجود على الساحة السياسية المصرية، وكون جمعية شباب المستقبل يطمح عن طريقها تكوين قاعدة شعبية له من الشباب الذين يتم تدريبهم فيها ومساعدتهم عن طريق التدريب وتقديم فرص العمل المناسبة لهم.
تولى جمال مبارك قيادة الحملة الإنتخابية لوالده في عام 2005 على مقعد الرئاسة، ووضح بها فكر جمال مبارك الذي يختلف عن الحملات الرئاسية السابقة له. ويتولى جمال مبارك موقعين مهمين في الحزب الحاكم وهما: الأمين العام المساعد للحزب الوطني الديموقراطي، وأمين السياسات. ويعزى إلى أمانة السياسات العديد من التعديلات والتغييرات التي يشهدها الحزب والنظام السياسي بمصر. ويختلف المصريون في نظرتهم إلى هذه التغييرات مابين قلة مؤيدة متفائلة أغلبها من نفس الحزب، وأغلبية معارضة متشائمة رافضة لظهوره على المسرح السياسى.
ومن ناحية أخرى فإن القوى والحركات الشعبية والوطنية والأحزاب السياسية المعارضة في مصر توجه انتقادات حادة للنظام الحاكم متهمة إياه بالسعي لتوريث جمال مبارك رئاسة الجمهورية خلفا لوالده،.