الرئيسيةبحث

جماعات مسلحة عراقية

مسلحون يجوبون شوارع الفلوجة في مايو 2004
مسلحون يجوبون شوارع الفلوجة في مايو 2004


فهرس

الجيش الإسلامي في العراق

التعريف والنشأة: جماعة سنية ذات مرجعية سلفية، تشكلت قبل سقوط العراق، وتتألف من أفراد وضباط سابقين في الجيش العراقي ومختصين بالتصنيع العسكري، ومن رجال دين سلفيين وأبناء عشائر. وتعد هذه الجماعة من أكبر التنظيمات المسلحة العاملة في العراق.

الأهداف السياسية:

أهداف هذه الجماعة محلية وطنية تتركز في "تحرير" العراق.

المواقف والسياسات: '

رغم أنها ترفض العملية السياسية الجارية في العراق، أعلنت معارضتها لصيغة الدستور الدائم، فإنها ترفض استهداف المدنيين العراقيين، وامتنعت عن استهداف المراكز الانتخابية خلال الانتخابات التي شهدتها الساحة العراقية "لحقن دماء الناس"، وفقاً للتعميم الصادر عنها في 12 ديسمبر/كانون الأول 2005. وكانت الجماعة، في بيان لها في يناير/كانون الأول 2006، قد نفت إجراء مفاوضات يرعاها رئيس الجمهورية جلال طالباني، وأكدت استمرارها في طريق "الجهاد" إلى حين تحقيق أهدافها في الحرية والاستقلال. واعتبر الناطق باسمها، إبراهيم الشمري في تصريح له بمطلع مايو/أيار 2006 أن "السلاح خيارنا الاستراتيجي لمقاومة أعدائنا".


التحالفات والتنسيق:

ذكرت مصادر إعلامية أن الجيش الإسلامي في العراق ينسق مع جيش المجاهدين، وكتائب ثورة العشرين والجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية، ضمن ما يسمى "مجلس التنسيق الرباعي" الذي تشكل في اجتماع ضم ممثلين عن هذه الفصائل، والذي عقد في مدينة الرمادي بمنتصف 2005. وما يرجح صحة هذه الأنباء أن هذه الجماعات الأربع تتبنى مواقف سياسية متقاربة، وتصدر أحياناً بيانات مشتركة، مثل البيان الصادر في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2005 ، والذي تعلن فيه رفضها لصيغة الدستور، وتصفه بأنه "أم الشرور"، كما تعبر فيه عن رفضها لإدماج المليشيات في الجيش وأجهزة الأمن. هذا فضلاً عن أنها تتبنى عمليات مسلحة بصورة مشتركة.


القيادة:

قادة الجماعة غير معروفين ويقال ان قائد التنظيم اسمة إبراهيم التميمي، لكنها في 3 أغسطس/آب 2005 أعلنت تسمية الدكتور إبراهيم يوسف الشمري ناطقاً رسمياً باسمها، وهو شخص غير معروف، وظهر غير مرة عبر وسائل الإعلام محجوب الوجه.

البنية التنظيمية:

تتألف بنية الجماعة التنظيمية (بحسب الدكتور إبراهيم الشمري) من مكتب القيادة العامة، الذي يضم القائد العام ونائبيه، والمكتب السياسي، ومجلس الشورى، الذي يضم المؤسسين الأوائل له، وما يسمى الإدارات؛ مثل القيادة العسكرية، والهيئة الشرعية، والهيئة الإعلامية المركزية، وهيئات أخرى للأمن والاستخبارات وغيرها.


كتائب ثورة العشرين

التعريف والنشأة:

جماعة سُنية ذات مرجعية إسلامية معتدلة أو وسطية، ويعتقد أنها قريبة إلى هيئة علماء المسلمين، التي يرأسها الشيخ حارث الضاري. وصدر بيانها الأول في 10 يوليو/تموز 2003. وهذه الجماعة هي الوحيدة التي أعلنت ميثاقاً لها (نشرعلى الإنترنت) ضمَّنته تعريفاً بها وبنشأتها وبمرجعيتها وبنيتها التنظيمية ومواقفها السياسية.

الأهداف السياسية:

أهداف هذه الجماعة محلية وطنية، فهي - بحسب ميثاقها - "حركة جهادية وطنية تسعى إلى تحرير أرض العراق من الاحتلال العسكري والسياسي الأجنبي، ليتمكن أبناء الشعب العراقي من حكم أنفسهم بأنفسهم".

شعار كتائب ثورة العشرين.


المواقف والسياسات:

تؤمن هذه الجماعة بأن استمرار المقاومة كفيل بإخراج "المحتل"، وتطالب بإقامة حكومة وطنية مستقلة وذات سيادة، وتحديد آليات انسحاب أمريكي من العراق بضمانات دولية. وفي 26 مايو/أيار 2006 أصدرت بياناً مع أربعة فصائل أخرى (هي الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية وجيش الراشدين وعصائب العراق الجهادية وسرايا التمكين) تعهدت فيه بالاستمرار برفع السلاح بوجه المحتل ومقارعته حتى تحرير البلاد، وأعادت فيه تأكيد موقفها بـ "عدم الاعتراف بشرعية أي حكومة تحت مظلة الاحتلال". وبالنسبة إلى مبادرة المصالحة الوطنية التي أعلنها رئيس الوزراء المالكي، فأعلنت في بيان صادر يوم 26 يونيو/حزيران 2006، "رفضها الواضح والصريح" للمبادرة، وذلك لأن المبادرة "لم تبين طريقة إنهاء الاحتلال"، والذي وصفته بأنه "المطلب الأبرز لجميع فصائل المقاومة العراقية".


البنية التنظيمية:

وفقاً للميثاق الذي أعلنته، تتألف من جناحين: الجناح السياسي الذي يضم المكتب السياسي، وقسم الفتوى والـتأصيل، وقسم الأمن الجهادي، والقسم الإعلامي؛ أما الجناح الثاني فهو العسكري والذي يضم كتائب ثورة العشرين، التي هي معروفة أكثر من جسمها السياسي. ويصل عدد الكتائب التي تؤلف "كتائب ثورة العشرين" إلى أكثر من 30 كتيبة مسماة على أسماء الصحابة وشخصيات إسلامية تاريخية ومعاصرة بارزة. وهذه الكتائب موزعة على قواطع جغرافية؛ مثل: القاطع الشمالي، الذي يضم كتيبة أسود التوحيد، وكتيبة أسامة بن زيد، وقاطع أبوغريب، الذي يضم كتيبة جعفر الطيار، وكتيبة الزلازل، وقاطع المنطقة الغربية، الذي يضم كتيبة أحمد ياسين، وكتيبة محمود شيت خطاب، وقاطع بغداد الذي يضم كتيبة سعد بن أبي وقاص وخالد بن الوليد، وقاطع ديالى الذي يضم كتيبة الأحرار وكتيبة علي بن أبي طالب.


الانتشار الجغرافي: '

تتمركز في محافظات بغداد والأنبار وديالى ونينوى وصلاح الدين وبابل، وهو ما يؤكد أنها تجد قبولاً لدى التيار الإسلامي المعتدل، الذي هو الطابع المميز لهذه المحافظات.


التمويل:

أشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أن الجماعة لديها إمكانات مادية كبيرة بسبب المساعدات التي وصلتها من "أطراف عربية".


الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية "جامع"

التعريف والنشأة:

تشكلت هذه الجماعة من فصائل سنًية عديدة، وأعلنت عن نفسها في بيان صدر يوم 28 مايو/أيار 2004، وتذيَّل بياناتها باسم المكتب السياسي، وذراعها العسكرية هي كتائب صلاح الدين الأيوبي.


الأهداف السياسية:

أوضحت في البيان الأول الصادر عنها، المشار إليه آنفاً، أن أهدافها تتحقق بـ"طرد المحتل".


المواقف والسياسات:

يعد الخطاب السياسي لهذه الجماعة الأكثر تطوراً بين مجموعات المقاومة، ومعظم العمليات التي تبنتها كانت ضد القوات الأمريكية، وهذا ما يؤكده صدور بيان عنها في مطلع مارس/آذار 2005 تؤكد فيه رفضها استخدام أسلوب تفخيخ السيارات داخل المدن، أو ذبح الرهائن، أو التعرض للأجانب المدنيين، أو ضرب المنشآت المدنية، أو استهداف أي عراقي، حتى لو كان من عناصر الشرطة أو الحرس الوطني. ورغم أنها ترفض العملية السياسية الجارية في العراق، ودعوة مناصريها إلى مقاطعة الانتخابات، فإنها في الوقت نفسه ترفض "ضرب المراكز الانتخابية وإسالة دماء العراقيين الأبرياء"، كما ورد في بيانها الصادر في 27 يناير/كانون الثاني 2005. وفي 28 يونيو/حزيران 2006 أصدرت بياناً عبرت فيه عن رفضها لمبادرة المصالحة الوطنية، وذكرت أنها "غير معنية بما تناوله المالكي بمبادرته".


الانتشار الجغرافي:

يتركز نشاط الجبهة في محافظتي نينوى وديالى.


النشاطات المسلحة:

من العمليات التي نسبتها إلى نفسها قصف القوات الأمريكية المتمركزة في مطار الموصل بقذائف الهاون في مايو/أيار 2004، وقتل 8 من عناصر الاستخبارات المركزية الأمريكية في الفضيلية في الشهر نفسه، وإحراق عربة من نوع همر أمريكية عن طريق مهاجمتها بقذيفة صاروخية في وسط مدينة الرمادي في 21 يونيو/حزيران 2006.


جيش أنصار السنة

التعريف والنشأة:

جماعة سلفية "متشددة" تشكلت في سبتمبر/أيلول 2003، وتضم بين صفوفها أعضاء سابقين من جماعة أنصار الإسلام الكردية، ومقاتلين عراقيين وعرب من السلفيين "المتشددين". وهي جماعة منظمة، وتتبع في عملها أسلوب تنظيم القاعدة. الأهداف السياسية:

هدف هذه الجماعة لا يقتصر على "طرد الاحتلال الأجنبي" بل أيضاً "إقامة دين الله وفرض شريعة الإسلام لتحكم هذه الأرض الإسلامية"، كما ورد في البيان الأول الصادر عنها في 20 سبتمبر/أيلول 2003.

المواقف والسياسات:

ترفض العملية السياسية الجارية في العراق، وكانت هددت في بيان منسوب لها في ديسمبر/كانون الأول 2004، باستهداف من يصوت في انتخابات الجمعية الوطنية العراقية، التي جرت في يناير/كانون الثاني 2005. وأصدرت بياناً في 27 يونيو/حزيران 2006 ترفض فيه مشروع المصالحة الوطنية الذي تقدم به رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.


القيادة: '

أمير الجماعة هو أبو عبدالله الحسن بن محمود، وبعض المصادر الإعلامية أشارت إلى أنه قد يكون كردي، وأنه كان عضواً في جماعة أنصار الإسلام.


الانتشار الجغرافي:

تنشط بشكل رئيسي في شمال العراق، في مناطق كردستان تحديداً.


النشاطات المسلحة:

تستهدف الجماعة القوات الأمريكية، وقوات الحرس الوطني العراقي والشرطة، والمقاولين، و "العملاء"، وميليشيا منظمة بدر، بالإضافة إلى أنها تستهدف ضرب أنابيب النفط في كركوك. وفيما يأتي أهم العمليات التي ادعت مسؤوليتها أو تبنتها:

تفجير انتحاري نفسه في داخل قاعدة أمريكية في الموصل يوم 21 ديسمبر/كانون الأول 2004، وأدى إلى مقتل نحو 18 جندياً أمريكياً و4 جنود عراقيين.

تفجير انتحاريين نفسيهما في مقري الحزبين الكرديين الرئيسيين في أربيل يوم 5 فبراير/شباط 2004، وأسفر التفجيران عن 107 قتلى.

تفجير انتحاري نفسه في مبنى السفارة التركية ببغداد في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2003، والذي قام به - حسب بيانها- أبوعبدالله الدوسري، السعودي الجنسية.

تفجير مركز شرطة في كركوك يوم 23 فبراير/شباط 2003، أسفر عن مقتل ثلاثين شرطياً وجرح أكثر من 55 آخرين.

تفجير مركز شرطة في مدينة الموصل في 31 يناير/كانون الثاني 2004، أودى بحياة 11 شرطياً وإصابة 50 آخرين، وفقاً لبيان الجماعة.

قتل 12 حارساً أمنياً نيبالياً في أغسطس/آب 2004، وسبعة أفراد من الحرس الوطني في 21 أبريل/نيسان 2005.


جيش الراشدين

التعريف والنشأة:

جماعة إسلامية سنية، وبياناتها ممهورة بتوقيع أبو الوليد العراقي مسؤول القسم الإعلامي، ومنشورة في موقعها على الإنترنت.


الأهداف والسياسات:

أهدافها وسياساتها متطابقة مع تلك التي تتبناها حركة المقاومة الإسلامية (كتائب ثورة العشرين).

البنية التنظيمية:

تتألف من عدة كتائب؛ مثل كتيبة الكوثر، وكتيبة الفردوس، وكتيبة جنود الرحمن، وكتيبة الفجر الصادق، وكتيبة مسلم بن عقيل، وغيرها، وكل كتيبة متمركزة في منطقة من المناطق.


الانتشار الجغرافي:

يتركز نشاطها في محافظات بغداد والأنبار وديالى.


النشاطات المسلحة:

في وثيقة للجماعة بعنوان "الحكم الشرعي حول الجهاد ومتعلقاته على أرض العراق"، منشورة على الإنترنت في 28 مايو/أيار 2006، نصت على عدم جواز قتل أو مقاتلة الشيعة أو الأكراد عموماً، وأن القتال موجه إلى "الاحتلال والمتعاونين معه، أفراداً أو جماعات، حصراً". ومن هنا، كان منطقياً أن جميع العمليات العسكرية التي تبنتها في بياناتها موجهة ضد القوات الأمريكية.

وتستخدم الجماعة في تكتيكاتها العسكرية إطلاق قذائف الهاون، وزرع عبوات متفجرة على جانب الطرق، والقنص.

ومن أبرز العمليات، تبنيها في بيان مصور مؤرخ في 26 يونيو/حزيران 2006 تدمير مدرعة أمريكية بمنطقة الطارمية.


جيش المجاهدين

التعريف والنشأة:

جماعة سنّية، يعتقد أنها قريبة إلى الجيش الإسلامي في العراق. وبرزت هذه الجماعة لأول مرة في فبراير/شباط 2005، حينما تبنت خطف صحفيين إندونيسيين، وأطلقت سراحهما بعد أسبوع من اختطافهما.


القيادة:

أعلنت بصورة مشتركة مع الجيش الإسلامي في العراق، تعيين الدكتور إبراهيم الشمري، ناطقاً باسمهما.


الأهداف والسياسات:

أهدافها وسياساتها مثيلة لتلك التي يتبناها الجيش الإسلامي في العراق. وقد أصدرت بياناً في 17 مايو/أيار 2006 ترفض فيه دعوة نائب الرئيس العراقي، طارق الهاشمي، للجماعات المسلحة إلى التفاوض مع الأمريكيين، قائلة إن "له وقتاً لم يحن بعد". كما أنها أصدرت بياناً في 28 يوينو/حزيران 2006 رفضت فيه مبادرة المالكي.


النشاطات المسلحة:

تتركز عملياتها ضد القوات الأمريكية، وأعلنت الجماعة (بصورة مشتركة مع الجيش الإسلامي في العراق) عن الهجوم الذي استهدف مروحية أمريكية في 21 أبريل/نيسان 2005، وفي 8 فبراير/شباط 2006 مسؤوليتها عن إسقاط مروحية أمريكية شمال بغداد، ولقي جنديان على متنها مصرعهما. وفي 9 يناير/كانون الثاني 2006 تبنت في بيان لها مصور ومنشور على الإنترنت قنص عشرة جنود من قوات المارينز الأمريكية في مدينة الفلوجة. وفي 14 يونيو/حزيران 2006 ادعت في بيان لها تدمير شاحنة إمداد أمريكية، ومقتل سائقها بواسطة عبوة ناسفة شمال بغداد بمنطقة بيجي.

تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين

ينتمي هذا التنظيم إلى الفكر السلفي الجهادي، ويعتبر أقوى الجماعات المسلحه بالعراق. وبدأ التنظيم عمله في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين تحت اسم "جماعة التوحيد والجهاد"، بزعامة أبو مصعب الزرقاوي. وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول 2004 أعلن الزرقاوي مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وغيَّر اسم جماعته إلى تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين.وتتميز هذه الجماعة بالتنظيم الجيد ويكثر في صفوفها المقاتلون العرب.


الأهداف السياسية:

أهداف هذا التنظيم لا تنحصر في "طرد الاحتلال الأجنبي" من العراق، بل إنه يعتبر أن المعركة (في العراق) امتداد للحرب الجهادية العالمية ضد "أمريكا الصليبية" والأنظمة العربية الحليفة لها "المرتدة". فهذا التنظيم يتفرد عن باقي الجماعات المسلحة العراقية في أن استراتيجيته عالمية، وليست محلية عراقية.


المواقف والسياسات:

يرفض التنظيم العملية السياسية مطلقاً، ويعتبر أن كل من يتعامل مع الاحتلال "خائن ومرتد"، ويحق بذلك استهدافه، ولهذا يعتبر كل من يشارك في الحكومة، وقوات الجيش والشرطة والمخابرات وكل من خائن الدين أهداف مشروعه استهدافها. كما أن التنظيم أعلن في أيلول/سبتمبر 2005 الحرب على الشيعة بدعوى أنهم "متعاونون مع الاحتلال"، ودعا الزرقاوي غير مرة سنة العراق إلى مقاتلة الشيعة، الذين يصفهم بـ "الروافض"، ونبذ أي مصالحة معهم.


القيادة:

مؤسس هذا التنظيم أبومصعب الزرقاوي، واسمه الحقيقي أحمد فضيل نزال الخلايلة، وهو أردني الجنسية. وكان تسلل من أفغانستان بعد سقوط نظام طالبان عبر إيران إلى كردستان العراق، واستقر في المناطق التي كانت تسيطر عليها جماعة أنصار الإسلام حتى دخول قوات التحالف بغداد، وبعدها انتقل إلى مناطق أخرى في العراق. وأول من عر َّف العالم بالزرقاوي وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول عندما زعم في خطاب له أمام مجلس الأمن الدولي في 5 فبراير/شباط 2003 أنه (الزرقاوي) هو صلة الوصل بين النظام العراقي السابق وأسامة بن لادن. وقد رصدت الولايات المتحدة 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله. وكشف الزرقاوي عن وجهه لأول مرة في تسجيل مصور في 26 أبريل/نيسان 2006. وأعلنت الحكومة العراقية في 8 يونيو/حزيران 2006 عن مقتل الزرقاوي وسبعة من معاونيه في غارة جوية أمريكية على منزل ببلدة هبهب في شمال مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى. والتنظيم يعلن بعد أيام تعيين المدعو أبو حمزة المهاجر خلفاً للزرقاوي.


التحالفات والتنسيق:

في العامين اللذين تليا احتلال العراق، كان هذا التنظيم - فيما يبدو- ينسق مع الجماعات المسلحة العراقية الأخرى، وكان يزودها بالمال والأسلحة والانتحاريين. إلا أن هذه الجماعات بعدئذ أخذت تتمايز عن التنظيم ورفضت توحيد صفوفها معه، ولاسيما عقب معركة الفلوجة الثانية التي اندلعت في نوفمبر/تشرين الثاني 2004. وبدأت التقارير الإعلامية تنقل منذ مطلع 2006 حدوث تصدعات بين تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وبين الجماعات العراقية المسلحة والعشائر السنية في غرب العراق، خصوصاً في محافظة الأنبار، بعد تنفيذ التنظيم هجوم على أحد مراكز الشرطة في مدينة الرمادي في 5 يناير/كانون الثاني 2006 ذهب ضحيته 67 متطوعاً من السُّنة، وبينهم مقاومون كانوا ينوون التطوع في سلك الشرطة.


الانتشار الجغرافي:

في البداية، تركز عناصر التنظيم في مناطق غرب العراق، ولاسيما في محافظة الأنبار (ومركزها الرمادي)، وعقب معركة الفلوجة الثانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2004 انتشروا إلى محافظات بغداد وصلاح الدين (ومركزها سامراء)، وديالى (ومركزها بعقوبة)، والتأميم (ومركزها كركوك)، وبابل (ومركزها الحلة).


النشاطات المسلحة:

تمتاز عمليات هذا التنظيم بالتخطيط المحكم واستخدام السيارات المفخخة والعمليات الانتحارية والاغتيال. أما أهم العمليات التي تبناها أو اتهم بها، فهي:

يربط التنظيم بالهجوم الذي استهدف السفارة الأردنية في بغداد خلال شهر أغسطس/آب 2003، وبالهجوم الانتحاري على مقر الأمم المتحدة في بغداد يوم 19 أغسطس/آب 2003، الذي أودى بحياة 22 شخصاً منهم ممثل الأمم المتحدة في العراق سيرجيو دي ميلو.

وجهت أصابع الاتهام إلى هذا التنظيم بالتفجير الذي استهدف مسجد الإمام علي بالنجف في 29 أغسطس/آب 2003، والذي راح ضحيته 83 شخصاً منهم آية الله محمد باقر الحكيم، الأمين العام للمجلس الإسلامي للثورة الإسلامية في العراق.

هجوم انتحاري على مقر القوات الإيطالية بمدينة الناصرية في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2003، أدى إلى مقتل 19 عسكرياً إيطالياً و9 عراقيين.

قتل أكثر من 170 شخصاً وإصابة 550 آخرين في اعتداءات متزامنة، استهدفت الشيعة في كربلاء وبغداد في ذكرى عاشوراء، في 2 مارس/آذار 2004.

خطف الأمريكي نيكولاس بيرغ في أبريل/نيسان 2004، وذبحه في الشهر التالي؛ وخطف ثم قتل دبلوماسيين مصري و آخر جزائري في يوليو/تموز 2005، وعاملين في السفارة المغربية في تشرين الأول/أكتوبر 2005.

قتل الرئيس الدوري لمجلس الحكم الانتقالي العراقي عبد الزهرة عثمان محمد المعروف بعز الدين سليم، بسيارة مفخخة قرب المنطقة الخضراء ببغداد، في 17 مايو/أيار 2004.

محاولة الهجوم على سجن أبوغريب في سبتمبر/ أيلول 2004، والتي قضى فيها أبوأنس الشامي، المسؤول الشرعي في التنظيم.

الاعتداء بسيارة مفخخة على مقر عام للشرطة ببغداد في 14 سبتمبر/أيلول 2004 يوقع 49 قتيلاً و131 جريحاً.

استهداف قافلة أمريكية بهجمات انتحارية متعددة ومتتالية في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2005، والتي أطلق عليها التنظيم عملية "عمر حديد".

إسقاط مروحية أمريكية في منطقة اليوسفية في مطلع أبريل/نيسان 2006 أدت إلى مقتل جنديين أمريكيين كانا على متنها.

حمَّلت السلطات الأردنية التنظيم مسؤولية محاولة استهداف سفن أمريكية راسية في ميناء العقبة بثلاث صواريخ كاتيوشا في 19 أغسطس/آب 2005، وعملية تفجير ثلاثة فنادق بعمّان في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2005 أودت بحياة 60 مدنياً وأكثر من 100 جريح.

الجماعة السلفية المجاهدة

التعريف والنشأة:

هي إحدى المجموعات التي تنتمي إلى التيار السلفي الجهادي في العراق، ويعتقد بعض المتابعين للملف العراقي، أن هذه الجماعة لها تاريخها المرتبط بتطور الحركة السلفية في البلاد، بشكل منفصل عن الفكر السلفي الذي يعتنقه تنظيم القاعدة، لذلك كان التقارب التنظيمي بينهما محدوداً.


الأهداف السياسية:

تجهر الجماعة بالرفض للوجود الأجنبي على أرض العراق، ولممارسات النظام العراقي السابق، وترفض العملية السياسية في ظل وجود القوات الحليفة في العراق، وتطالب بتطبيق أحكام الشريعة وتتعدى الأهداف السياسية للجماعة الواقع العراقي إلى طروحات على مستوى العالم الإسلامي ككل.

المواقف والسياسات:

أصدرت تلك المجموعة أول بياناتها في 1/7/2003، وجاء فيه أنها حركة سلفية سنية، تعادي العلمانية والاشتراكية والشيوعية والقومية.

وأضفى البيان صفة العالمية على مشروعه السياسي والعسكري، عندما اعتبر أن الهجوم على العراق هو نتيجة التحالف "الصهيوني الأمريكي"، وبالتالي فقد أكد التنظيم أن هدفه "إقامة الدولة الراشدة على سائر بلاد المسلمين، ثم استكمال الفتوحات الإسلامية."

ويرى سلفيو العراق، أن عامة الناس لا يعاقبون بالقتل، بل يجب محاولة ثنيهم عن مواقفهم، باستخدام "الدليل الشرعي،" قبل تطبيق "الحد" عليهم، لذلك فهم لا يرون جواز قتل المدنيين الشيعة، وذلك مخالف لما يقوم به تنظيم القاعدة في العراق.


البنية التنظيمية:

صدر البيان الأول للجماعة باسم أميرها "أبو دجانة"، فيما يقود جناحها العسكري في الميدان المدعو "أبو الدرداء العراقي". وتقوم تشكيلاتها العسكرية على شكل خلايا صغيرة تقوم بعمليات كر وفر سريعة.

وُيعتقد أن الشيخ مهدي الأصمعي، الزعيم الديني السلفي المعروف في العراق، هو أحد مرشدي هذه الجماعة الروحيين، وهو من رجال الدين الذين عرفوا بمعارضتهم للوجود الغربي، ولحكم صدام حسين على حد سواء.

ومن المعروف أن الأصمعي وتياره، عارضوا علناً النظام البعثي العلماني في العراق، وكان رد النظام عليهم قاسياً، وكلفهم العديد من القتلى والمعتقلين.


النشاطات المسلحة:

وتتركز معظم نشاطات التنظيم في منطقة المثلث السني، وقد قام بأكثر من عملية في الفلوجة وتلعفر واللطيفية. وقد أصدر التنظيم عدداً من البيانات ذكر فيها عملياته، التي تنوعت بين قصف بالهاون، وقنص، وكمائن، وهجمات، غير أن بيانات الجماعة تخلو من ذكر الأماكن التي تم فيها تنفيذ تلك العمليات.


الجماعات البعثية والعشائرية

يضم هذا القسم المليشيات التي تنتمي إلى فكر حزب البعث (المحظور حالياً) أو الفكر القومي أو تلك التي يغلب عليها الانتماء العشائري.

جيش محمد

التعريف والنشأة:

جماعة مؤلفة من عناصر بعثية وأعضاء سابقين في الجيش العراقي وضباط الاستخبارات العسكرية والحرس الخاص للرئيس العراقي السابق، وأبناء العشائر وبعض المقاتلين العرب الذين بقوا في العراق. ويعتقد أن هذه الجماعة تشكلت في محافظة الأنبار في صيف 2003، إلا أنها أخذت تنحسر تدريجياً. ويرجح محللون أنها تفككت وتوزع أعضاؤها على الجماعات المسلحة الأخرى.


المواقف والسياسات:

كشف صالح المطلك، زعيم الجبهة الوطنية للحوار الوطني، إن هذه الجماعة من الجماعات السبعة التي حاورها الرئيس جلال طالباني في مايو/أيار 2006 لنزع سلاحها.


الانتشار الجغرافي:

يتركز وجود هذه الجماعة في غرب العراق، خصوصاً في محافظة الأنبار.


النشاطات المسلحة:

أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن إسقاط مروحية أمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني 2003.


ثوار الأنبار

التعريف والنشأة:


تتشكل هذه الجماعة من العرب السنة القوميين ومؤيدي النظام السابق وأفراد عشائريين وأتباع تنظيمات سنية عراقية. والغرض من إنشائها هو "أن يكون للسُّنة قوة على الأرض لمواجهة منظمة بدر الشيعية، ومن أجل طرد أعضاء تنظيم القاعدة من المناطق التي يوجد فيها عناصر هذه الجماعة. وقد برزت هذه المليشيا، التي يقدر عددها بالمئات، إلى السطح في فبراير/شباط 2006 عقب تصاعد الخلافات بين تنظيم القاعدة في العراق وبين عشائر الأنبار، بعد أن بدأ التنظيم باستهداف السُّنة العرب.

الجبهة الوطنية لتحرير العراق

التعريف والنشأة:


تتكون الجبهة الوطنية لتحرير العراق من خليط من مجموعات عسكرية، إضافة إلى مجموعة من المثقفين المعروفين، الذين يضفون على بيانات الجبهة بعداً فكرياً وإيديولوجياً عالمياً. ويعتقد أن الجبهة تضم عدداً من التيارات الإسلامية والقومية، وعناصر بعثية غير مؤيدة لصدام حسين.


البنية التنظيمية:

وتتألف الجبهة من تجمع أكثر من عشرة أحزاب وجمعيات، رافضة للوجود الأمريكي في العراقي، وتزعمها عبد الجبار الكبيسي، الذي ألقت القوات الأمريكية القبض عليه، ويحتل موسى الحسيني منصب الأمين العام فيها.

المواقف والسياسات:

صدر البيان الأول للجبهة في 11 ابريل/نيسان عام 2003، والذي حمل إعلان تأسيسها، وقد تلاه الكاتب العراقي المعروف عبد الأمير الركابي، من باريس، وتعهدت فيه الجبهة بتسطير "ملحمة" لا تنتهي إلا بتطهير أرض العراق من المحتلين، كما جاء في البيان.

كما هاجم البيان كافة قادة المعارضة العراقية في ذلك الحين، الذين تعاونوا مع القوات الأمريكية ضد نظام صدام حسين، وخص البيان أحمد الجلبي بهجوم شديد، واصفاٌ إياه بأنه "لص بغداد،" الأمر الذي جعل الكثيرين يلمحون إلى مسؤولية الجبهة عن محاولة اغتيال الجلبي الفاشلة في الناصرية.

وقامت الجبهة بإرسال عرائض إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، عرضت فيها رؤيتها السياسية لوضع العراق ومستقبله، كما عارضت صياغة الدستور والاستفتاء عليه في ظل وجود القوات الأمريكية في العراق، وهي ترفض رفضاً قاطعاً أي تقسيم فيدرالي للعراق.


النشاطات المسلحة:

عسكرياً تنفذ الجبهة عمليات في المناطق السنية من العراق تحت اسم "كتائب الحق"، وقد تبنت أكثر من عملية منها عملية مدينة الناصرية في 27/4/2006 ضد القوات الايطالية والرومانية، كما تتبنى بشكل دائم عمليات قنص وتفجير وهجمات.

يذكر أن الجبهة، وافقت في أواخر العام 2004، عبر ممثلها صفاء العجيلي، في مؤتمر عقدته بعض القوى العراقية المعارضة في العاصمة السورية دمشق، على حق "توجيه ضربات المقاومة إلى قوات الاحتلال والحرس الوطني والشرطة."

ويبدو الجانب السياسي من عمل الجبهة شديد التطور، حيث أنها تصدر بيانات متعلقة بمواقفها من القضايا السياسية العربية اليومية، في فلسطين والسودان ولبنان، وتصب مواقفها في إطار الدعوات القومية التقدمية.

يشار إلى أن منشوراً دورياً من عدة صفحات يدعى "صوت الحق" ينطق باسم الجبهة ويتم توزيعه في بعض المناطق في شمال ووسط العراق.


القيادة العامة لمجاهدي القوات المسلحة المقاومة والتحرير في العراق

التعريف والنشأة:

ينتمي أغلب عناصر هذه الجماعة المسلحة إلى كوادر سابقة من حزب البعث، وجنود وضباط من الجيش العراقي المنحل الذين يدينون بالولاء بصدام حسين.

ويعتقد المراقبون أن العمل الفعلي لهذه الجماعة بدأ مع التصدع الذي شهده مجلس شورى المجاهدين، حيث خرجت منه العناصر البعثية، وكذلك أفراد وضباط الجيش العراقي السابق، الذي كانوا أعضاء في مجموعات مختلفة داخل المجلس، وشكلوا معاً بعد انسحابهم تلك المجموعة.

الأهداف السياسية:

تتبنى المجموعة شعارات وأهداف حزب البعث العربي الاشتراكي المحظور، وتطالب بخروج القوات الأمريكية وإطلاق سراح الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذي تعتبره الرئيس الشرعي للعراق.

المواقف والسياسات:

يعد البيان الذي أصدرته هذه الجبهة في 6 ديسمبر/كانون الثاني 2006، بمناسبة الذكرى 85 لتأسيس الجيش العراقي، أحد أقسى بياناتها السياسية وأكثرها شمولاً، حيث اتهم الأمريكيين والإيرانيين بالتعاون في ما بينهم لتدمير العراق، رافضاً العملية السياسية، وواصفاً زعماء الشيعة في العراق بأنهم "أفاعي قم." التحالفات والتنسيق:

تنسق المجموعة مع سائر عناصر حزب البعث، وشيوخ بعض العشائر العراقية المتعاطفة مع نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، خاصة في المناطق السنية، ويعتقد أن التنسيق بينها وبين بعض الجماعات المتشددة، مثل مجلس شورى المجاهدين، بات شبه معدوم.


النشاطات المسلحة:

تنسب الجماعة إلى نفسها تنفيذ عمليات بشكل متواصل، إلا أنه لا يتم التأكد من صحتها دائماً، ويلاحظ أن بياناتها تنسب تنفيذ العمليات إلى ألوية وكتائب من الجيش العراقي السابق مثل كتائب القدس، فرقة المدينة المنورة، وأبطال الحرس الجمهوري، والوحدات الخاصة.

وبدأت الجماعة في إصدار بيانات مفصلة حول العمليات التي تنفذها تحت اسمها هذا، منذ أواخر العام 2005، والتي تتضمن عشرات العمليات التي تنفذ كل أسبوع، وأغلبها تفجير عربات مصفحة وعجلات وقنص وقصف بقذائف الهاون وكمائن.

وقالت الجماعة في أحد أول بياناتها إنها تقوم بالعمليات منذ زمن بعيد، غير أن "ظروفا خاصة" منعتها من الإعلان عنها، وتوعدت بتقديم بيانات دورية عن عملياتها الجديدة، التي تزعم أنها توقع عشرات من جنود القوات الدولية شهرياً.

ومن العمليات التي تزعم الجماعة تنفيذها:


24/4/2006 تدمير عجلة نوع همفي تدميرا كاملا، وقتل من كان فيها في منطقة حي الإصلاح الزراعي في مدينة الموصل. 12 / 5 / 2006 تم تدمير عجلة نوع همر على شارع الكورنيش في مدينة كركوك. 16 / 5 / 2006 تدمير عجلة نوع همر على طريق كركوك ـ تكريت. 21 / 5 / 2006 تم قنص اثنان من المارينز قرب قاعدة الحرية الجوية في مدينة كركوك. 26 / 5 / 2006 تدمير عجلة نوع همر في قضاء الحويجة. 29 / 5 / 2006 تم بعون الله قنص اثنان من المارينز في قضاء الحويجة.



فصائل مسلحة


العمليات المسلحة ضد المقاومة

اقرأ المقال الرئيسي احداث الفلوجة

مصادر