جان جاريجي مازاريك (14 سبتمبر 1886 - 10 مارس 1948) كان دبلوماسى و سياسى تشيكوسلوفاكى.
فهرس
|
ولد في براغ ، ابن توماس مازاريك استاذ جامعى و سياسى و اللذى أصبح أول رئيس ل تشيكوسلوفاكيا عام 1919, وزوجته الأمريكية شارلوت جاريجيو.مازاريك تعلم في براغ و ايضا في الولايات المتحدة الأمريكية.و عاد لوطنه في عام 1913 و خدم في الجيش المجرى-النمساوى خلال الحرب العالمية الأولى.بعد ذلك التحق بالخدمة الدبلوماسية و اصبح مسئول العلاقات الخارجية في أمريكا في عام 1919,و هو منصب ظل به حتى عام 1922. فى عام 1925 تم تنصيبه سفير في بريطانيا. والده تقاعد من منصبه الرئاسى في عام 1935 و توفى بعدها بسنتين ، وخلفه في الرئاسه ادفارد بينيس.
فى سبتمبر 1938 احتلت القوات الألمانية منطقة سوديتنلاند في تشيكوسلوفاكيا, واحتج مازاريك على ذلك بالاستقالة من منصبه ك سفير,ورغم استقالته ظل في لندن.أعضاء آخرين في الحكومة مثل بينيس قدموا استقالتهم. في مارس 1939 احتلت ألمانيا بقية مقاطعات تشيكوسلوفاكيا في بوهيميا ومورافيا وتم انشاء دولة سلوفاكية وهمية في سلوفاكيا. عندما تم انشاء حكومة تشيكوسلوفاكيا في المنفى في بريطانيا، شغل مازاريك منصب وزير الخارجية. خلال الحرب قام بانتظام بالحديث الاذاعى من خلال ال بى بى سى إلى دولة تشيكوسلوفاكيا المحتلة. كانت لديه شقة في 58 حدائق وستمنستر في لندن لكن كان يتواجد بالأغلب في مقر القنصلية التشيكوسلوفاكية في وينجريف أو مع الرئيس بينيس في أستون أبوتس، و كلاهما قريب من أيلسبرى في باكنجهامشاير. في عام 1924 حصل مازاريك على دكتوراة في القوانين من كلية بيتس.
ظل مازاريك وزيرا للخارجية بعد تحرير تشيكوسلوفاكيا كجزء من حكومة جبهة التعدد الوطنى.فى ظل حكومة كليمنت جوتوالد قوى مركز الشيوعيون وذلك بعد انتخابات 1946 و لكن ظل مازاريك وزيرا للخارجية. كان مازاريك مهتما بابقاء العلاقات مع الاتحاد السوفيتى، و لكن اصيب بالهلع بسبب الفيتو الذى استخدمه الاتحاد السوفيتى ضد اشتراك تشيكوسلوفاكيا في خطة مارشال.فى فبراير 1948 استقالت الأغلبية الغير شيوعية على أمل البدء باعادة الانتخابات، ولكن تم انشاء حكومة شيوعية تحت قيادة جوتوالد. ظل مازاريك وزيرا للخارجية، و على الرغم من ذلك لم يكن هو متأكد من قراره.
وجد مازاريك ميتا و كان مرتديا البيجاما في باحة وزارة الخارجية تحت نافذة حجرة استحمامه و ذلك في 10 مارس 1948. قررت التحقيقات الأولية أنه قام بالانتحار بالقفز من النافذة، لكن لايزال شائعا بصورة عامة انه تم قتله من قبل الشيوعيون.الوفاة بسبب الانتحار نتيجة تم التوصل اليها و تاكيدها من خلال تحقيق تم اجراءه في 1968 خلال ربيع براغ و في أوائل التسعينيات من القرن العشرين بعد سقوط حائط برلين.لايزال النقاش حول ظروف و ملابسات موته دائرة, بدون الوصول لآراء قاطعة.المؤمنون بان مازاريك قتل اطلقوا على هذه الحادثة لقب الاسقاط (الثالث) من النافذة في براغ.أعضاء من عائلة مازاريك من ضمنهم زوجته السابقة فرانسيس كرين ليزربى و حماته السابقة سيلفيا ايى كرين ، و أخته أليس مازاريك قرروا اعتقادهم بانه بالفعل قتل نفسه, طبقا لما ورد في خطاب كتبته سيلفيا ايى كرين إلى جريدة نيويورك تايمز, و اعتبرت فيه أن شبهة الجريمة من اكليشهات الحرب الباردة (جريدة نيويورك تايمز, 28 يناير 1990).لكن بالرغم من ذلك بوليس براغ نشر تقرير في عام 2004 يدعى فيه انه بالفعل تم قتله.اللواء السوفيتى الهارب رفيع المستوى و اللذى كان يعمل في الاستخبارات السوفيتية ايون ميهاي باسي قدم وصف للمحادثة التى جرت بينه و بين نيكولاي تشاوشيسكو والذى أخبره فيها عن عشرة قادة عالميين قتلهم أو حاول قتلهم الكرملين ، و كان جان مازاريك أحدهم[1]
من عام 1924 حتى طلاقهم في عام 1931, كان مازاريك متزوجا من فرانسيس كرين ليزربى.كانت الوريثة ل سباكة كرين وفورشن للمصاعد, كانت الزوجة السابقة ل روبرت ليزربى ابنة تشارلز آركرين ، مبعوث أمريكى للصين وأخت ريتشارد تيلر كرين الثانى, سفير أمريكى ل تشيكوسلوفاكيا. بهذا الزواج يكون لديه ثلاثة أبناء ليسوا من صلبه : تشارلز ليزربى, روبرت ليزربى الصغير, و تشارلز كرين ليزربى.[1] قرب وفاته كانت هناك تقاير تشير لعزمه الزواج من الكاتبة الأمريكية مارسيا دافنبورت.