جامع الخضراء يقع أعلى حارة الياسمينة بمدينة نابلس في موقع أثري قديم تعود أصوله إلى العصر الحجري الحديث، وتم إشغاله في عهد الرومان ببناء بازيليكا. وفي بداية الفتح الإسلامي للمدينة كان المكان مهدماً وتم تشييد مسجد في هذا الموقع إلا أن الصليبيين أقاموا كنيسة لهم أثناء الاحتلال الصليبي ليقوم صلاح الدين الأيوبي بعد تحرير المدينة بإزالتها رداً على سياسة الصليبيين، وقد أعيد بناؤه زمن السلطان سيف الدين قلاوون المملوكي حيث بنيت له مئذنة مربعة الشكل على غرار المآذن المغربية، ثم تهدم جزء منه على أثر زلزال، ثم أعيد بناؤه في العهد التركي العثماني.
وقد زاره كثير من الرحالة الأجانب والمسلمين حيث وصفوه أنه ذو مساحة كبيرة جداً ومحاط بالبساتين والأشجار الكثيفة ولهذا سمي بالخضراء لاستمرار اخضرار المنطقة حوله، ومما يؤسف له أنه تم تدمير الجدار الغربي من بيت الصلاة، وكذلك المدخل وغرف تحفيظ القرآن وذلك باستخدام الجرافات العسكرية الإسرائيلية.