القديس تيموثاوس ومعنى اسمه باليونانية تكريم الله أو تقي الله Τιμόθεος/Τιμοθέος ( بالإنكليزية Timothy )، هو أحد الأساقفة المسيحيين من القرن الأول الميلادي الذي توفي عام 80 م ، اعتنق المسيحية أثناء تبشير بولس في لسترة الكائنة في مقاطعة لكاؤنية حوالي عام 46 م بينما تروي بعض الفصص عن أنه كان أحد رسل المسيح السبعين ، معظم ما نعرفه عنه قادم مما دون في العهد الجديد في سفر أعمال الرسل وفي بعض الرسائل المنسوبة لبولس .
فهرس |
كان تيموثاوس قد تربى على يد أمه أفنيكي وجدته لوئيس وهما يهوديتان صالحتان لقناه الكتب المقدسة [1] أما والده فلا يوجد لدينا معلومات عنه أكثر من أنه كان يونانيا . لم يكن تيموثاوس مختونا عندما دخل المسيحية ولكنه اختتن فيما بعد بطلب من بولس لكي يستطيع اصطحابه معه إلى أماكن تجمع اليهود لأنهم كانوا يعلمون أن أباه يوناني الجنس [2] ، وكان بولس يرغب بأن يرافقه تيموثاوس في أسفاره التبشيرية لِما رأه فيه من إيمان وغيرة روحية [3] وكان معروفا في الجماعة المسيحية بتقواه [4] ، فسافرا معا إلى غلاطية وتراوس وفيلبي ثم إلى تسالونيكي ومكث بعدها تيموثاوس في بيريَّة بينما رحل بولس عنها صوب أثينا بطلب من المسيحيين هناك [5] ولكن بولس أرسل إليه فلحق به إلى مكدونية وكورنثوس ، وقبل أن يبدأ بولس رحلته التبشيرية الثالثة قام بإرساله إلى مكدونية [6] .
ورد اسم تيموثاوس في عدد من الرسائل المنسوبة لبولس الرسول ، فكانت الرسالة توجه لكنيسة معينة باسم بولس وباسمه [7] ، كما مر ذكره وهو يبعث بسلامه إلى كنيسة روما في ختام الرسالة الموجهة إليها [8] .
وبحسب الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس فإن بولس قام بإرسال تيموثاوس إليهم قبل أن يكتب الرسالة [9] لكي يذكرهم "بطرقه في المسيح" ، ثم أرسله أيضا بعد أن كتبها [10] ، وفي الرسالة الموجهة إلى أهل فيلبي عبر كاتبها عن رغبته بإرسال تيموثاوس إلى تلك الكنيسة لكي يطمئن على أحوالها [11] ، وكان قد أرسل أيضا إلى تسالونيكي وأخبر بولس عن ثبات التسالونيكيين على الإيمان والمحبة [12] . وفي الرسالة إلى العبرانيين يشير كاتبها إلى أن تيموثاوس كان معتقلا ولكنه قد تم إطلاق سراحه [13] . ومن سياق رسائل بولس نجد بأنه كان يجمعه مع تيموثاوس علاقة أبوية وطيدة حيث كان يدعوه " ابني " و الابن الصريح في الإيمان " و الابن الحبيب " و " الأمين " [14] . وهناك رسالتين من الرسائل البولسية (سفرين في العهد الجديد) موجهة لتيموثاوس.
بحسب التقليد الكنسي فأن بولس الرسول عبن تيموثاوس أسقفا وراعيا على كنيسة أفسس وذلك بين عامي 63 و 65 م ، حيث خدم هناك 15 سنة وبسبب تبشيره بالمسيحية ومقاومته لعبادة الاوثان هجم عليه الوثنيون وضربوه وسحلوه في الشوارع ثم رجموه حتى الموت عام 80 م وكن يناهز الثمانين من العمر . وفي القرن الرابع نُقل جثمانه إلى كنيسة الرسل القديسين في القسطنطينية ، وتعترف به كقديس كل من الكنائس الكاثوليكية وتعيد له في 26 يناير/كانون الثاني ، والأرثوذوكسية وتعيد له في 22 يناير/كانون الثاني وعدد من الكنائس البروتستانتية .