تم تنفيذ هذه العملية الإرهابية في تاريخ 22 يوليو لسنة 1946. حيث قام أعضاء من عصابة الإرجون الصهيونية بتنفيذ هذا الهجوم ضد الحكومة البريطانية في فلسطين. [1] حيث أن حكومة الإنتداب جعلت من هذا الفندق مركزا لها.
فهرس
|
قام مناحيم بيغين (رئيس الوزاء الإسرائيلي فيما بعد) بإعطاء الأوامر لتنفيذ هذا العمل الإرهابي حيث كان حينها رئيس عصابة الإرجون. حيث أعطى أوامره بأن يتنكر عناصر العملية من الإرجون بزي عربي ويخفوا متفجراتهم في أوعية الحليب. وأمرهم أن يقوموا بتجهيزها لتفجير فندق الملك داوود في مدينة القدس.
قتل نتيجة هذا العمل الإرهابي واحد و تسعون شخصاً، واحد و أربعون منهم فلسطينيين، و28 من الإنجليز و17 من اليهود وخمسة من جنسيات أخرى. وأصيب 45 بجروح مختلفة الخطورة سحب خمسة ناجين على الأقل من تحت الأنقاض في اليوم نفسه. أما السادس فوجوده في اليوم التالي ولكنه فارق الحياة.[2]
نفذ هذا العمل الإرهابي كل من يوسف آفاني ويسرائيل ليفي. ورغم إدعاء بيغن أنهم أبلغوا البريطانيين عن القنبلة قبل ذلك لتفادي الخسائر في الأرواح إلا أن البريطانيون ينفون ذلك. بل وقالوا أن مجموعات من اليهود كانوا يعيقون عمل سيارات الاسعاف والمسعفين. [3]
هز هذا الحدث العالم، وقد أدانته الدول عبر أجهزنها الإعلامية وثارت الحكومة البريطانية ضد هذا العمل ووصفته كما وصفه الجميع بالعمل الارهابي. حاول الضباط البريطانيون في حكومة الانتداب إبعاد جنودهم وضباطهم عن جميع المرافق كالمطاعم والحانات وغيرها من أماكن الترفيه والتسوق اليهودية وذلك لأسباب أمنية، ولكن أجهزة الدعاية الصهيونية بدأت باتهام بريطانيا بإن الاجراء يعتبر مقاطعة اقتصادية لليهود، ويعتبر عمل معاد للسامية. أحرج هذا الأمر بريطانيا وانقلب وضعها من كونها الضحية إلى كونها الطرف المدان وتراجعوا عن هذا القرار.[4]
في شهر يوليو من عام 2006، قام يمينيوون يهود من ضمنهم بنيامين نتنياهو وأعضاء سابقين في عصابة الإرجون الإرهابية بالاحتفال بالذكرى الستون للتفجير، تم تنظيم هذا الاحتفال من قبل مركز مناحيم بيغن. علق السفير البريطاني في تل أبيب قائلاً: "لا نعتقد أنه من الصواب بأن يتم إحياء ذكرى عمل إرهابي أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا". [5]