فهرس |
عملت فرنسا منذ الغزو على محاربة الثقافة العربية، فقضت على المراكز الثقافية المزدهرة في الجزائر منذ قرون خلت، كذلك أغلقت نحو ألف مدرسة ابتدائية و ثانوية و عالية كانت موجودة في الجزائر في سنة 1830. و قد حمل أحد الكتاب الفرنسيين و هو ًيولارً فرنسا مسؤولية تأخر الجزائر في القرن العشرين، إذ يقول :
لقد أشاع دخول الفرنسيين إلى الأوساط العلمية و الأدبية ، اضطرابا شديدا فهجر معظم الأساتذة الأفذاذ مراكزهم هاربين . و لقد كان يقدر عدد الطلاب قبل 1830 م بمائة وخمسين ألف طالب أو يزيدون ؛ومهما يكن من أمر فلم ينجح من المدارس القديمة سوى عدد قليل من المدارس الصغيرة، وحرمت أجيال عديدة من التعليم
روجت الدوائر الاستعمارية في أوساط الأجيال الصاعدة، أن الجزائر قد بلغت في القرون الماضية أسفل درجات الجهالة و الهمجية، إذا لم يكن بالبلد أي تعليم منظم ولا حياة فكرية فلا عالم بينهم ولا كاتب أديب ولا شاعر.
فالأمة الجزائرية مؤلفة كلها من أميين يجهلون القراءة و الكتابة وقالوا إن اللغة العربية قد ماتت منذ زمن بعيد ودفنت مع اللغات الميتة الأخرى، وهذا من أجل تبر ير سياستها التعليمية و دعم مطامعها الاستبدادية، موهمة الرأي العام أن من واجب الأمم الراقية أن تنقذ سكان الجزائر المساكين من آفة جهل شامل، وتأخر فاحش عن ركب الأمم المتمدنة، وذلك باسم الحق والإنسانية .
غير أن الحقيقة التاريخية لا توافق ذلك في شيء، و الواقع يدحض تلك الأباطيل، فما استوى الجهل على الجزائر في القرون السالفة، وما انقطعت بالجزائر مسيرة التعليم، و ما انعدمت المدارس، و لا قلت العناية باللغة العربية وعلومها وآدابها، في جميع العصور الإسلامية، و منها القرن التاسع عشر، فلم تزل وقتئذ المساجد في المدن حافلة بالأساتذة والتلاميذ، ولم تزل الزوايا بالقرى جامعة للمشايخ و الطلبة، وكلهم يبذلون جهودهم في الإلمام بالعلوم ونشرها بين الجماهير. وحتى التعليم العالي ،لم يكن مهملا، في عهد الجزائر العثمانية، فقد كان له نظام خاص يتكفل به مجلس بعاصمة الجزائر مؤلف من المفتيين المالكي والحنفي و من القاضيين المالكي و الحنفي، وكان ذلك المجلس يعين ناظرا يقوم على التدريس و يقدم للداي بالجزائر، و للباي بقسنطينة وبوهران العلماء المترشحين لكراسي التدريس 1. إذ كان ذلك الناظر بمنزلة مدير التعليم العالي كما كان المجلس يقوم مقام المجلس الأعلى للجامعات العصرية.
و في السنوات الأولى من الاحتلال، استمر التعليم بالمساجد و المدارس والزوايا مزدهرا، و على نفقات الأوقاف، فنجد مثلا أن الأساتذة بالمسجد الكبير بالعاصمة قد بلغ التسعة عشر أستاذا، منهم الشيخ المفتي محمد بن الشاهد مفتي المالكية، المتوفى 1792 الشيخ العربي الإمام المفتي بالمسجد الكبير و الشيخ محمد بن الكاهية و الشيخ مصطفى بن الكبابطي القاضي واعزيز و الشيخ علي بن محمد المنجلاتي مفتي المالكية سنة 1823، و محمد بن إبراهيم بن موسى ، مفتي المالكية سنة 1824 والشيخ بن الأمين والحاج حمودة الجزائري و غيرهم.
و إذا انتقلنا إلى عاصمة الشرق قسنطينة وجدنا بها في ذلك العهد علماء أجلاء قائمين بدروس مختلفة في العلوم العربية نخص بالذكر منهم الشيخ محمد بن علي الطلحي الذي كان مجلس درسه عامرا بمسجد سيدي مسلم الحراري والشيخ عامر بن شريط و عمار العربي، الذي كان يدرس بمسجد القصبة والشيخ محمد المبارك خطيب المسجد الكبير و مفتي المالكية .
أما الجهات الغربية ، فكانت تلمسان مقر العلوم يتوارثها الأبناء عن الأباء في بيوتات شهيرة مثل عائلة شعيب و عائلة المجاوي ، إلى أن أفل نجمها فهجرها العلم والعلماء إلى وهران و مازونة و غيرها.
و هكذا كان العلماء الجزائريون في السنين الأخيرة من عهد الجزائر العثمانية وأوائل الاستيلاء الفرنسي قائمين بواجبهم نحو اللغة العربية و الأمة يخدمون العلوم في مساجد العواصم وكذلك في المدارس التي بناها محبو العلم وأنصاره من الولاة و ذوي البر والإحسان.
فكان بعاصمة الجزائر، عدد ليس بالقليل من المدارس، مثل مدرسة سيدي أيوب بالقرب من الجامع الجديد، و مدرسة حسن باشا في جوار جامع كاتشاوة فضلا عن الزوايا العديدة . ومن المدارس التي اشتهرت في القرن الماضي بحاضرة قسنطينة المدرسة الكتانية، و مدرسة سيدي الأخضر و نظيرتها بالناحية الوهرانية كمدرسة مازونة، التي نالت شهرة طائرة الذكر، منذ تأسيسها في القرن الحادي عشر للهجرة، ولم يكن التعليم وقتئذ مقتصراُ على مساجد المدن ومدارسها و زواياها فحسب، ولم بكن العلم منحصراُ في عواصم البلد فقط، بل كانت القرى تشارك في الحياة الثقافية و تأخذ نصيبها منها و ذلك بواسطة بعض الزوايا المنتشرة في جميع النواحي شرقا، وغربا، في الشمال، وبالجنوب في السهول والجبال ، حيث لا يسعنا المجال لإحصائها،وكان مستوى التعليم بهذه الزوايا على العموم جيد.
وكان العلماء بالمغرب الأقصى و بتونس يقدرون شهادات الطالب الجزائري حق قدرها و يعترفون له بقيمة دراساته بتلك المؤسسات ، فإذا قال ذلك الطالب بأنه تخرج من مدرسة مازونية أو زاوية شلاظة أو زاوية الهامل ، أو زاوية ابن أبي داود أو غيرها من المعاهد في الجزائر، قدرت دراسته و اعتبرت إجازته و ألحق بالأقسام العليا للتخصص بجامع القرويين بفاس أو جامع الزيتونة المعمور بتونس .
تلك هي الوضعية التعليمية ولغتها العربية قبل الاحتلال ، و هكذا كان حال الشعب الجزائري من الناحية العلمية و الثقافية ، مساجد عامرة بالأساتذة والتلاميذ و مدارس زاهرة وزوايا حافلة بالطلبة ، وذلك بشهادة الأعداء ) والفضل ما شهدت به الأعداء( وحسب المقالات و الدراسات والتقارير الصادرة عن مصلحة الاستخبارات العسكرية و على رأسهم إسماعيل أوربان،حيـث يـقول : إن عدد العرب الجزائريين الذين يحسنون القراءة و الكتابة في سنة 1836/1937 يفوق ما يوجد في الجيش الفرنسي المحتل إذ عدد الأميين في الجيش الفرنسي المشار إليه كان يبلغ 45% وعليه كان عدد الأميين عند الجزائريين يقل عن تلك النسبة
من النتائج المباشرة للاحتلال الفرنسي للجزائر ، انخفاض مستوى الدخل والمعيشة للغالبية العظمى من الجزائريين، بحيث أن أعدادا ضخمة منهم، حرمت من التمتع بالخدمات العامة، كالصحة والتعليم، والتي كانت تتوفر للوافدين الأوروبيين ،والواقع أن كل اهتمام الإدارةالإستعمارية كان يقتصر على توفير الخدمات للمستوطنين حتى ولو أدى الأمر إلى إهمال التعليم الوطني للجزائريين دافعي الضرائب.
ورغم اهتمام نابليون الثالث بتعليم الأهالي لتسهيل، إستيعابهم، إلا أنه مما يؤسف له أن الإدارة أهملت التعليم الوطني خاصة بعد ثورة المقراني ،و انتشار المشاعر المعادية للجزائريين بين المستوطنين، حتى لم تزد مخصصات التعليم العربي في سنة 1897م عن 33.000 فرنك و وصلت بعد إثنى عشـر سنة 49.000 فرنك فقط 2.
و لكن يجدر بنا أن نذكر أن تدهور التعليم الجزائري كان لا يرجع إلى قلة الإعتمادات فقط، بل كان يرجع أيضا إلى مقاومة المستوطنين وأعضاء المجالس المحلية لفكرة تعليم الأهالي. ومن المهم أيضا أن نذكر أن تلك الظاهرة لم تكن قاصرة على جهة دون أخرى، أو على فترة دون فترة بل إن تلك الظاهرة صاحبت عملية الإستيطان الأوروبي وما نتج عنه من سيطرة المستوطنين على مقاليد البلاد، حتى أنه في ناحية ذراع بن خدة مثلا و في سنة 1912 كان يعيش 299 فرنسيا و 7958 جزائريا، ومع ذلك التفاوت العددي كان لأطفال الفرنسيين مدرسة خاصة بهم في حين لم يكن للأهالي و لو مدرسة ابتدائية واحدة لتعليم أولادهم، و لما طالب الأهالي بفتح مدرسة خاصة على نفقتهم اعترض المجلس البلدي - الذي كان يضم مثل باقي المجالس غالبية فرنسية - على الفكرة و أعلن معارضته لتعليم الجزائريين .
رغم هذا أنشأت السلطات الإستعمارية الفرنسية مدارس لقلة من الجزائريين، و لكن لم تكن تهدف من وراء هذا إلى منحهم ثقافة حقيقية، تبصرهم بأحوال وطنهم و لغتهم وحضارتهم، بل كان الهدف، هو توفير بعض الموظفين البسطاء للعمل في الإدارات المحلية و بعض المعلمين و غيرهم .
يمكن أن نضيف إلى ما سبق أن تدهور التعليم الجزائري، كـان يـرجع إلى عـداء المكاتب العربية لفكـرة تعـليم الأهـالي، لأن مـدارس الأهـالي كـانت في نظـر الكثير من الضبـاط مجرد معـامل للتـعصب الأهلي(Laboratoire du fanatisme) ومن ثم يوصي غلاة الاستعمار بإهمال تعليم الأهالي وإلى إقفال المدارس الخاصة بهم تماما منذ سنة 18603.
ولم يقتصر عداء الإدارة الاستعمارية، وعداء غلاة الاستعمار ،على توفير فرص التعليم للأهالي فحسب، بل نجحوا منذ 1880 في منع تعليم اللغة العربية في المدارس القليلة التي كانت موجودة،بحجة اختلاف لغة الحديث عن لغة الكتابة،حتى قال أحد الجزائريين المتفرنسين:" إن تعلم اللغة العربية أصعب من تعلم اللغة الفرنسية حتى بالنسبة للجزائريين …"[بحاجة لمصدر].
كذلك ضغط الكولون على الإدارة منذ 1891م لكي تقضي على بقايا المدارس الوطنية القديمة التي كانت موجودة في الزوايا أو على الأقل إخضاعها لرقابة إدارية صارمة بحجة أن التخلي عن مراقبة هيئات التدريس، يعني تهديدا لمستقبل الجزائر ،والواقع أن المستوطنين كانوا يؤمنون باستمرار بأن الجزائري المتعلم، يتمسك بحقه في العيش بكرامة مثل المستوطنين أنفسهم، كما أنه سيجهر برأيه هذا أمام مواطنيه ولهذا كله طالب أكثر من مستوطن وكاتب ومجلس بعدم إنشاء مدارس للأهالي حتى لا يثير المتاعب للمستوطنين.
ومع مرور الوقت كان المستوطنون يزيدون من ضغطهم على الإدارة ويزيدون من معارضتهم لتعليم الأهالي، حتى أعلنوا أمام اللجنة البرلمانية بقيادة "جول فيري" سنة 1892ولجنة شارل جونار المكلفة بهذا الشأن :" إن تنظيم التعليم الوطني غير مفيد…".
وعلى العكس ذلك نجد أن بعض غلاة الاستعمار يتحمسون لفكرة نشر المدارس الابتدائية الفرنسية في كل مكان من الجزائر ،بل إنهم نادوا بتعليم الأهالي اللغة الفرنسية بدلا من اللغة العربية، باعتبار اللغة الفرنسية " أداة لغزو النفوس والقلوب" ولذلك طالب هؤلاء الغلاة باجتذاب الجزائريين إلى المدارس الفرنسية، عن طريق منحهم بعض المزايا حتى يمكن تكوين طبقة معتدلة من الزعماء الوطنيين، الذين يعملون على تدعيم النفوذ الفرنسي.
وقد يفهم من ذلك، أن الأهالي كانوا هم الذين يعارضون الذهاب إلى المدارس الفرنسية ،وهو أمر تكذبه الوثائق، وكذلك تكذبه بعض الدراسات النزيهة، إذ تعترف بعضها بأن " تعليم الأهالي لا يوجد إلا على الورق، ولا يتعلم من الأهالي في المدارس القليلة إلا أقلية لا تذكر".
وفعلا نجد أنه في العام الدراسي 1885/1886م، لم تتوفر فرص التعليم إلا لحوالي خمسة آلاف طفل جزائري، من بين حوالي خمسمائة ألف طفل، كانوا في سن التعليم(5).
أما على الجانب الآخر للصورة ،فقد كانت فرص التعليم تتوفر باستمرار لأبناء المستوطنين حتى يقول الكاتب والمستوطن "ديفال"(DUVAL) "إن نسبة الأطفال الأوروبيين في المدارس إلى مجموع السكان الأوروبيين في الجزائر تفوق تلك في فرنسا نفسها" ، وتذكر التقارير أن نسبة الأطفال الأوروبيين في المدارس إلى السكان كانت سنة 1888م في الجزائر 1/7 وفي فرنسا 1/9 ،ويعني ذلك أن أطفال المستوطنين محظوظون أكثر من أطفال فرنسا نفسها.
ويشير تقرير رسمي في سنة 1916م، عن حالة التعليم الابتدائي في الجزائر بما يلي: " إن عدد المدارس المخصصة لأبناء المستوطنين كانت تصل إلى 1296 مدرسة يتردد عليها 147.000 طفل أوروبي ،هذا في حين كانت المدارس الابتدائية للأطفال الجزائريين لا تزيد عن 493 مدرسة يتردد عليها 36.000 طفل جزائري فقط،وهذا رغم الفارق الواضح والضخم بين الأهالي والمستوطنين .ويعترف التقرير بعدم فتح مدرسة واحدة للأهالي في تلك السنة، بل على العكس يشير إلى إغلاق 25 مدرسة وإلى نقص هيئات التدريس في معظم المدارس الأخرى التي لم تغلق…… .
أما تقرير سنة 1917م فإنه يعترف بأن فرص التعليم الثانوي والعالي كانت شبه محرمة على الشباب الجزائري، حتى لم يزد عدد الجزائريين في التعليم العالي عن حوالي مائتين مقابل ألف وثمانمائة أوروبي (6) .
ويحاول الفرنسيون أن يعتذروا عن ذلك التقصير في مجال تعليم الجزائريين، ففي تقرير نشر سنة 1955م ،يعترف فيه المسؤولون الفرنسيون باستحالة توفير التعليم لمائتي ألف طفل جزائري كل سنة،هذا في الوقت الذي كان مائة بالمائة من أبناء المستوطنين يجدون أماكن لهم في المدارس. وعلى أي حال فإن الأوضاع البشرية ليست إلا عذرا واهيا خاصة وأن كل اهتمام المستوطنين واللجان المالية كان ينصب باستمرار على توفير التعليم للأطفال الأوروبيين.
والجدير بالذكر هو أن هناك صلة واضحة بين التعليم والاستيطان ،إذ كانت نسبة التعليم تنخفض كلما اتجهنا من الغرب إلى الشرق،وكان التعليم يساير بذلك نسبة تمركز السكان الأوروبيين.كذلك كان التعليم يتركز وترتفع نسبته في الشمال عنه في الجنوب،كما كان يزدهر في المناطق الزراعية المتطورة عنه في مناطق زراعة الجنوب (7) .
يوضّح التعليم في الجزائر كمقارنة جيّدة جدا مع الدّول النامية الأخرى. التمدرس في الجزائر إلزامي وحضوري من قبل أكثر الأطفال في الجزائر. هذا يدوم لمدة 9 سنوات. تبدأ في عمر 6 سنوات وتمرّ به حتى عمر 15 سنة. 97 % من الأولاد يحضرون المدرسة بينما 91 % من البنات يحضرن المدرسة في الجزائر. عند الجزائرما يعادل20 جامعة عبر البلاد كاملة وعدد من الكليّات التقنية تستقبل الآلاف من الطلبة كل سنة.
بلغت نسبة المتعلمين في الجزائر 70% سنة 2003، مقارنة مع المعايير العالمية. الفرق بين الجنسين مازال واضحا، 79% للذكور، 61% للإناث. رغم جهود الدولة، تبقى النقائص على الميدان. التعليم، يأخذ ربع الميزانية العامة. تواجه الإدارة ضغطا من نوع خاص، إيواء صغار التلاميذ الجدد، ثم إيواءهم كشباب الجامعات [1].
التعليم في الجزائر مجاني و إلزامي لمن دون 16 سنة، رغم أن نسبة المتمدرسين لا توافق 100%. مواصلة الدراسة تسقط بحدة بين المدرسة و المرحلة الثانوية، تشير المعطيات لوجود نصف عدد المسجلين من المدرسة في الثانوية.
نسبة النجاح في البكالوريا في تصاعد، 43% حاليا.
دخل التعريب على التعليم متأخرا لكن بحدة (كان مفرنسا)، و لم تكن هنالك حرية في إختيار اللغة، و كمواجهة النقص في مدرسي العربية، تعاقدت الدولة قبلها مع أساتذة من الدول العربية.
كان القبائل بالأخص أكثر حظا في المناصب العليا بعد الإستقلال، لإلمامهم الجيد بالفرنسية و تعاملهم المكثف مع التقنيين الأجانب، مكونين جماعة ضغط قوية. كرد فعل، حاولت سياسة الحكومة الأولى تحرير العربية من جديد، و إحياءها، بالتركيزعلى الإسلام، و أيضا بالتعريب الممنهج.
كان الرئيس بومدين هواري، زعيم الحملة في أواخر الستينات، و جعلها وسيلة للمد القومي العربي. لكنها وصلت متأخرة ثمانينات القرن، على مستوى الثانويات و الجامعات. تتحول لغة التلفزيون العام، و ظلت تقاليد التواصل نفسها، ببقاء الجرائد الفرنسية و البرامج الإذاعية.
عارض سكان القبائل، الإمبريالية العربية، و التعريب بشدة، و طالبوا بفرض الأمازيغية في الدستور، احتراما لتاريخ البلد. كان هذا أكثر من مواجهة لغوية، امتد لتفكيك بيروقراطية الدولة الإشتراكية، و تمهيد الديموقراطية. مع موت الرئيس بومدين، التهبت الساحة الثقافية، فقامت الحكومة بإعادة تدريس الأمازيغية في جامعة الجزائر، بعد إسقاطها 1973. ثم دعمها ماديا.
لدى الجزائر 10 جامعات، 7 منها مركزية، أهمها جامعة الجزائر جامعة وهران و جامعة قسنطينة ، عدد من المتقنات أيضا توظف الدراسات التطبيقية.
غيرت بعض الجامعات مناهجها كمرحلة تمهيدية، نظام L.M.D الجديد، لم يفز (رغم قوته) برضى جميع الطلبة حاليا.
مشاكل التعليم بشكل عام راجعة للبيروقراطية، تدني المستوى الثقافي للمسؤولين انفسهم، خلقت وضعية لا يحسد عليها لا الأستاذ، و لا الطالب الجامعي، الذي يتخرج بحاصل ثقافي دون المتوسط. كما أن مستوى الجامعات في المجالات التقنية ضعيف و محدود، هياكلها غير الموازية للحركية السريعة في العلوم.
من بين الوظائف التي اخترعتها الدولة لخريجي الجامعات و للحد من البطالة، مدراء تسيير للمراحيض العامة (أسالت كثيرا من الحبر)
الإضرابات، (إعتقالات أيضا) لأساتذة التعليم الثانوي و الجامعي ليست راجعة للأجور فقط، بل كرفض مباشر لوصاية الدولة (رقابة) على التعليم، يريد الأساتذة من خلالها حرية إختيار رؤساء الجامعات ديموقراطيا، بدل التعيين الإداري.
منذ الإستقلال، جعلت الجزائر التقدّم تقني رئيسي ، خصوصا في الفولاذ و صناعات الكيمياويات النفطية.على أية حال ، الجزائر ما زالت عندها نقص حادّ من العمّال المهرة وبشدّة معتمدة على التقنيات الأجنبية . التدريب العلمي يجري أساسا في جامعة هواري بومدين للعلوم والتقنية ، تأسّست في 1974 ؛ جامعة وهران للعلوم و التقنية ، تأسّست في 1975؛ جامعة عنابة (تأسّست في 1975)، جامعة البليدة (تأسّست في 1981)، جامعة بومرداس (تأسّست في 1981)، جامعة قسنطينة (تأسّست في 1969)، جامعة وهران بالسانية(تأسّست في 1965)، جامعة تلمسان (تأسّست في 1974)؛ و جامعة فرحات عباس بسطيف (تأسّست في 1978). في 1987 - 1997 ، طلاب العلوم و الهندسة وصل تعدادهم حتى 58 % من تسجيلات الجامعات و الكليّات. يشغّل مكتب الحكومة الوطني للبحث العلمي 18 مركز بحوث في علم الأحياء ؛ علم الأجناس البشرية؛ علم المحيطات والثروات السمكية ؛ علم الفلك ، الفيزياء الفلكية ، وعلم فيزياء الأرض ؛ الطاقة المتجدّدة ؛ المناطق القاحلة؛ نقل التقنية؛ وحقول أخرى.
هوامش
5) – JONNART, Rapport 6) – ، L Algerie et G.G.A., Expose ،1916-1917. 7) – Deontes ،" Derniere session des delegations financieres”, in B.C.A.F.,n0 8 Aout 1903mp.270. 8) – أحمد شقار الثعالبي،ومضة،البصائر،عدد81
مواقع رسمية:
موقع وزارة التربية البرامج و المقررات - غير معدل لفايرفوكس.
التعليم في الأردن • // التعليم في الإمارات العربية المتحدة • // التعليم في البحرين • // التعليم في تونس • // التعليم في الجزائر • // التعليم في جزر القمر • // التعليم في جيبوتي • // التعليم في السعودية • // التعليم في السودان • // التعليم في سوريا • // التعليم في الصومال • // التعليم في العراق • // التعليم في عُمان • // التعليم في فلسطين • // التعليم في قطر • // التعليم في الكويت • // التعليم في لبنان • // التعليم في ليبيا • // التعليم في مصر • // التعليم في المغرب • // التعليم في موريتانيا • // التعليم في اليمن |
التعليم في إثيوبيا - التعليم في إريتريا - التعليم في أنغولا - التعليم في أوغندا - التعليم في بنين - التعليم في بوتسوانا - التعليم في بوروندي - التعليم في بوركينا فاسو - التعليم في تشاد - التعليم في توغو - التعليم في تونس - التعليم في جزر القمر - التعليم في الجزائر - التعليم في جمهورية أفريقيا الوسطى - جمهورية تنزانيا المتحدة - التعليم في جمهورية الكونغو الديمقراطية - التعليم في جنوب أفريقيا - التعليم في جيبوتي - التعليم في الرأس الأخضر - التعليم في رواندا - التعليم في زامبيا - التعليم في زمبابوي - التعليم في ساحل العاج - التعليم في ساو تومي وبرينسيبي - التعليم في السنغال - التعليم في سوازيلند - التعليم في السودان - التعليم في سيراليون - التعليم في سيشيل - التعليم في الصومال - التعليم في غابون - الغامبيا - التعليم في غانا - التعليم في غينيا - التعليم في غينيا الاستوائية - التعليم في غينيا بيساو - التعليم في الكاميرون - الكونغو - التعليم في كينيا - التعليم في ليبيا - التعليم في ليبيريا - التعليم في ليسوتو - التعليم في مالي - التعليم في ملاوي - التعليم في مدغشقر - التعليم في مصر - التعليم في المغرب - التعليم في موريتانيا - التعليم في موريشيوس - التعليم في موزامبيق - التعليم في ناميبيا - التعليم في النيجر - التعليم في نيجيريا