ضمن نطاق التعليم الإحترافي، التعلّم من خلال التعليم (في الالمانيّة: Lernen durch Lehren) هو عبارة عن اسلوب منهجي يسمح للتلامذة و الطلاب الجامعيين بتحضير و تعليم حصّة دراسيّة او اجزاء منها. هنا لا يجوز المزج ما بين التعلّم من خلال التعليم و المحاضرات التي يلقيها الطلاب، لأنّهم لا يؤدّون معلومات معيّنة فقط، بل يختارون بأنفسهم الوسيلة المتّبعة ايضاً في ارشاد و تعليم ناحية معيّنة في مادّة الإختصاص.
يطبق هذا الاسلوب في المدارس النموذجية التابعة لكليات التربية حيث يقوم طلبة الصفوف المنتهية في الكلية في تدريس بعض الفصول في تلك المدارس النموذجية وتحت اشراف ومراقبة مشرفي التربية والتعليم وزملائهم الطلاب (مدرسي المستقبل)، ولهذه الفعالية طعم وفائدة لا تنسى لمردودها الايجابي والتربوي.
مبدأ الLDL قد بدء كجزء من ما يسمى مدارس لانكستر. أول كتاب عن هذا الموضوع نشره كارتر في الولايات المتحدة عام ۱٩٧۱. اما أول كتاب في ألمانيا فنشره كروغر عام ۱۹۷۵. هذا الأسلوب حصل على اهتمام أكبر في بداية الثمانينات عندما طوّره و نظمه جون بول مارتان لتعليم الفرنسية كلغة اجنبية. كما قدّم في عدة منشورات تعريف شامل للنظرية وراء هذا الاسوب. لكن في نفس الوقت كان عدّة علماء نظريون آخرون يقومون بأبحاث في هذا الموضوع. بدأ انتشار هذا الأسلوب ابتداء من عام ۱۹۸۷ حتى اليوم. فلقد اسس مارتان شبكة رابطة ما بين آلاف المدرسين الذين طبّقوا اسلوب التعلّم من خلال التعليم في عدّة مواد منهجية. كما سجل هؤلاء المدرسون الطرق التي إتبعوها ونتائج تطبيق هذا الاسلوب. وعرض المدرسون هذه الطرق و النتائج في عدة جلسات لتدريب و ارشاد المعلم. من عام ۲۰۰۱ حتى اليوم، حصل LDL على عدد هائل من المؤيدين كنتيجة التحركات في الإصلاح التربوي التي بدأت في شامل ألمانيا.