حدد علماء الإدارة معايير لوضع الأولويات كما أوضح ماريون منها أن الأنشطة لا يمكن أن تتساوى في الأهمية مع بعضها البعض. فهناك مهام يجب القيام بها و أخرى ينبغي القيام بها و أخرى من الممكن تأجيلها و أخرى لا ترتبط بالأهداف و أخرى من الممكن تفويضها لشخص آخر. فالمعايير تتبع قرار من المدير كما قال ماريون ثم مقارنة بين الأهم و المهم ثم تحديد الوقت اللازم. فلا يمكن الاستزادة من الوقت إلا انه من الممكن إدارته لذا ينبغي مراعاة مهارة تحديد الأولويات(28-31). و حول سؤال عن لماذا قلّت قدرتنا على إدارة الوقت يجيب الدكتور عبدالفتاح أن الناس ترغب في أداء الأعمال اللتي تستنفذ وقتاً قصيراً قبل تلك اللتي تتطلب وقتاً طويلاً لإنجازها أي البدء بالأسهل و ليس البدء بالأولى(26). ندرك من ما تقدم أهمية وضوح و تحديد الأولويات لذا ركّـز اليكساندر في كتابه "أساسيات إدارة الوقت" على أهمية تعيين الفرق بين الكفاءة و الفاعلية. يقول اليكساندر أن "علم إدارة الوقت يقدر الفاعلية Effectiveness أكثر من تقديره للكفاءة Efficiency, تدل الكفاءة على مدى جودة ما تصنع أما الفاعلية فتدل على ما إذا كان يجب عمل هذه الأشياء أم لا و كما قال بيتر دراكر إن عمل الأشياء الصحيحة أفضل من عمل الأشياء بطريقة صحيحة"(48). و في دراسة ميدانية أجراها الجريسي عن إدارة الوقت في القطاع الصناعي السعودي الخاص, كان من نتائج هذه الدراسة أن عدم تحديد الأولويات و الأهداف و عدم وجود تنظيم فعّال للعمل أهم مضيعات الوقت(186).
إذن تحديد الأولويات و الأهداف هو الذي يُحدد إن كان هناك إدارة للوقت أم لا فهما بمثابة المقياس و المعيار.