الرئيسيةبحث

بيضاء الثلج وجنون الحقيقة

العمل
العمل

بيضاء الثلج وجنون الحقيقة (بالسويدي: Snövit och sanningens vansinne) هو عمل فني قام بصنعه الفنان السويدي اسرائيلي المولد درور فيلير بالتعاون مع زوجته غانيلا سكاود-فيلير وعرض في متحف ستوكهولم ، حيث ملئ بركة بسائل أحمر و وضع به قارب أبيض ووضع صورة هنادي جردات على شراع القارب وقام بلصق وصيتها و جميع و نشرته الصحافة الإسرائيلية عن الموضوع.

يذكر ان هنادي جردات هي محامية فلسطينية، قتل أخوها و ابن عمها أمامها. كانت تشرب الشاي معهم عندما توقفت سيارة تحمل أرقام عربية و خرج منها عنصرين إسرائيليين و أطلقا النيران عليهم. ثم جاءت سيارة اخرى و ساهمت في إطلاق النار عليهم. قتل ابن عمها على الفور. أخوها أصيب و وقع أرضا، نادى عليها طالبا المساعدة. حاولت هي سحبه لحمايته من النار. أوقعها الجنود و أمروها بتركه و إلا قتلوها هي الأخرى. أمر أحدهم الجنود بسحب الأخ. صرخت بكل صوتها. ضربت بعقب البندقية على رأسها و شتمت. تم سحب الأخ أمامها و رمي فوق جثة ابن عمها. و أطلق النار عليهما معا للتأكد من موتهما. عندما أعيدت الجثث. كان الجسمين يحملان عدد ضخما من ثقوب الرصاص. بعد فترة سجلت هنادي وصيتهاو و ذهبت لتفجر نفسها في مطعم و ليموت معها 21 شخص في واحدة من أضخم العمليات الإستشهادية.

لوحات الدعاية التي أزيلت
لوحات الدعاية التي أزيلت

قام السفير الإسرائيلي بعد رؤيته للعرض بخلع أحد كشافات الضوء من الأرض و إلقائها في البركة و هاجم الفنان. و طالب بإزالة العمل الوحات و النصوص. حاول الفنان شرح أن النصوص مأخوذة من الصحافة الإسرائيلية. رفض السفير الإستماع. و إضطرت إدارة المعرض الطلب منه أن يغادر. رفض المغادرة إلا بعد أن يزال العمل. إضطر الأمن المرافق معه إلى إخراجه خوفا على سلامته.

قامت إسرائيل فورا بعقد اجتماع على مستوى رئاسة الوزراء و أعلن رئيس الوزراء السابق شارون أنه يدعم كليا ما قام به السفير. تحركت مئات الجرائد من جميع أنحاء العالم و تحركت عواصم غربية لإجبار السويد على إغلاق المعرض و هددت إسرائيل بالمقاطعة. رفعت جمعيات محلية قضايا مستعجلة و تم على إثر هذه القضايا منع تداول أي دعاية لهذا العمل. و أزيلت جميع ملصقات الداعية من شوارع ستوكهولم. تمت الضغط بشتى الطرق لمنع العرض وصل الأمر لإرسال فرق صحية للتأكد من أن الماء لا يشكل مكرهة صحية. تم إغلاق موقع المؤسسة الراعية Making Differences و إغلاق موقعها على الإنترنت. تم وصف السويد بأنها منبع النازية و أنها بؤرة دمار أوروبا.

تعليق السفير كان:

"intolerable and an insult to the families of the victims" لا يحتمل و يمثل إهانة لعائلات الضحايا.

"As ambassador of Israel I could not remain indifferent to such an obscene misrepresentation of reality" كسفير لإسرائيل لا يمكنني أن أبقى لا مبالي لتمثيل خاطئ عن الواقع.

في مقابلة لها مع أحد الجرائد الأسترالية تعليقا على ما قام به السفير الإسرائيلي، قالت السفيرة الإسرائيلية في أستراليا:

he got so mad, it was probably something that he felt that he had to react to very strongly and that is what he did لقد غضب جدا، ربما كان شيئا أحس بأنه يتوجب عليه التصدي بقوة له، و هذا ما فعله.

I think that what the ambassador did, maybe he did it in the heat of the moment, he was angry and that was his reaction. أعتقد أن ما فعله السفر، فعله في ثورة تلك اللحظة، كان غاضبا، و ما صدر منه كان رد فعل.

مراجع