هانوفر (Hanovre) (بيت) هي سلالة من أصل جرماني (ألماني) حكمت في بريطانيا والمملكة المتحدة سنوات 1714-1901 م. عرفت تاريخيا باسماء فيلف أو جلف.
المقر: لندن.
تنحدر هذه الأسرة من إحدى أكبر العائلات النبيلة في ألمانيا، الـ"فيلف" أو فلف (Welf) والتي حكم أحد فروعها إمارة هانوفر (Hanover) في ألمانيا فنسبت إليها. كان نص "مرسوم التوطين" (Act of Settlement) يمنع جلوس ملك غير بروتستانتي على عرش بريطانيا. حسب المرسوم جديد أصبحت إحدى حفيدات الملك "جيمس الأول" عن طريق ابنته "إليزابيث" وهي "صوفيا" صاحبة الحق الشرعي في العرش في حالة وفاة الملكة "آن"، إلا أنها توفيت شهرين قبل الملكة.
انتقل العرش إلى "جورج الأول" أحد أبناء "صوفيا"، كان "جورج" (أو "غييورغ" بالألمانية) قد تجاوز الـ54 من عمره عندما نصب ملكا على بريطانيا سنة 1714 م. لم يبد الأخير أي اهتمام بعرشه الجديد فكرس بقية حياته لإمارته في "هنوفر"، كما أن عدم تمكن الملك من اللغة الإنجليزية زاد من هذا التباعد. خلف "جورج الثاني" والذي ولد في "هنوفر" أباه سنة 1727 م، اعتبره الإنجليز غريبا عليهم، كانت تنقصه المهارات السياسية رغم خبرته في الأمور العسكرية، إنفرد في اتخاذه للقرارات الحاسمة دون الرجوع إلى مستشاريه، وقع اتفاقا مع فرنسا أثناء "حرب وراثة النمسا" (اندلعت بعد وفاة الإمبراطور النمساوي دون أن يخلف وريثا ذكرا). عرفت الفترة الأولى لحكم بيت الـ"هنوفر" لبريطانيا قيام العديد من الثورات في إسكتلندا، كانت الأغلبية من الشعب الاسكتلندي (الكاثوليكي) تبدي تعاطفا مع أحد ورثة أسرة الـ"ستيوارت" والذي كان يدعي أحقيته بالعرش. إلا أن البريطانيين (البروتستانت) كانوا يعارضون تولي أسرة كاثوليكية أمور حكمهم مرة أخرى.
سنة 1760 م اعتلى العرش أحد أحفاد "جورج الأول" وتلقب بـ "جورج الثالث"، ولد الأخير في بريطانيا كما تلقى تربية محلية. استطاع أن يحظى باحترام الرعية (الشعب البريطاني) رغم أنه كان يعاني من مرض عقلي (كانت تنتابه نوبات صرع). أصبح ابنه "جورج الرابع" وصيا عليه (منذ 1811 م)، ثم خلفه على العرش سنة 1820 م. تلاه أخوه "ويليام الرابع" سنة 1830 م، ثم ابنة أخيه "فيكتوريا" (أبوها دوق "كينت") منذ 1837 م.
حتى تاريخ تتويج الملكة "فيكتوريا" كانت إمارة "هنوفر" (في ألمانيا") تابعة للتاج البريطاني، إلا أن القوانين والأعراف في ألمانيا كانت تحصر وراثة الإمارة في الذكور فقط (ترجع هذه القوانين إلى عهد الإمبراطور "شارلماني" أو "شارل العظيم" وهي مغايرة للأعراف في بريطانيا والتي كانت أكثر تفتحا). خرجت الإمارة من أيدي التاج البريطاني وتزوجت الملكة "فيكتوريا" من أحد أقرباءها وهو الأمير "ألبرت" من "ساكس-كوبرغ-غوتا" (الأسرة الحاكمة في دوقية "سكسونيا"). بعد وفاة "فيكتوريا" سنة 1901 م، أصبح أحفادها يحكمون البلاد. قام هؤلاء سنة 1917 م يتغيير لقبهم إلى "وندسور" ولازالوا على رأس السلطة في بريطانيا إلى يومنا هذا.