الرئيسيةبحث

بوتنسا

مركز بوتنسا
مركز بوتنسا

Potenza بوتنسا ، مدينة جنوب إيطاليا ، عاصمة إقليم بازيليكاتا و مقاطعة بوتنسا ، عدد سكانها 68.401 نسمة ، ترتفع عن مستوى البحر ب 819 متر فهي أعلى عواصم الأقاليم و المقاطعات ، مقامة على وادي نهر بازنتو ، على جبال الأبينيني .

مبنية بين اثنين من الوديان . معظم المدينة تم بناؤها بعد زلزال في عام 1857 و قد فقدت المدينة الكثير من المباني التاريخية بفعل الزلازل المتكررة و الأضرار الفادحة التي لحقت اثناء الحرب العالمية الثانية . لذا فإن الانطباع العام للمدينة هو أحد ابنيتها حديثة . أحد معالم المدينة هو متحف "Museo Archeologico Provinciale" الذي يتضمن العديد من المصنوعات اليدوية من زمن الرومان في بازيليكاتا .

فهرس

التاريخ

العصور القديمة

و وفقا للمؤرخين الإغريقي سترابو و الروماني بليني الأكبر ، أن بوتينتيا Potentia واحدة من اعرق مدن الحرة في منطقة لوكانيا. و لعل أول مستوطنة كانت موجودة على موقع ادنى مما هو عليه الآن ، حوالى 10 كلم جنوب بوتنسا اليوم . وقف لوكانيي بوتينتيا ضد اعداء روما خلال الحروب اللاحقة ضد السامنيت و البروتي . تمرد البوتنتيون اثناء القرن الرابع قبل الميلاد (بعد حصول المدينة على صفة البلدية) هزيمة الرومان في معركة كاناي (216 قبل الميلاد) . بيد ان معركة ميتاوروس التي شكلت نتيجتها نهاية اي امل قرطاجي في إيطاليا ، فعاد الرومان إلى بوتينتيا و حولوها إلى مجرد صفة مستعمرة عسكرية .

العصور الوسطى

شعار بوتنسا
شعار بوتنسا

انتقلت المدينة في القرن السادس إلى دوقية بينيفنتو اللومباردية . و وصل إليها العرب قبل الغزو النورماني لكامل جنوب إيطاليا . كانت بوتنسا في القرن الثاني عشر مقر لأسقفية مهمة . استضافت المدينة في عام 1137 البابا إنوسنت الثاني والامبراطور لوثر الثاني اثناء محاولتهم الفاشلة لغزو مملكة النورمان . و استضاف هنا روجر الثاني الملك لويس السابع ملك فرنسا في عام 1148 الذي ساعد اسطول نورمان ضد العرب .

بعد ان خرب المدينة الامبراطور فريدريك الثاني ، ظلت بعد ذلك وفية لهوهنشتاوفن : و أدى ذلك إلى دمرها بالكامل تقريبا من قبل كارلو الاول عندما استولى على مملكة صقلية . و في 18 ديسمبر 1273 ، وقع زلزال اضاف إليها مزيدا من الدمار .

العصر الحديث

بوتنسا
بوتنسا

في السنوات التالية لم تعش المدينة أحداث مهمة ، و خضعت لإمتلاك إقطاعيين عدة . و شهدت بوتنسا اضطربات و أعمال شغب ضد السيطرة الاسبانية في عام 1694 ، الا ان زلزالا آخر يكاد يكون دمرها كليا .

مع اعلان الجمهورية النابولية عام 1799 ، كانت بوتنسا من اوائل المدن المتمردة ضد الملك . بعد قمع مؤقت من آل بوربون غزا الجيش الفرنسي المدينة في عام 1806 ، و أعلنت عاصمة بازيليكاتا . حسن الملك جواكيم مورات أوضاع المدينة و إدارتها ، و و أدخلت بعض التحسينات الحضارية بمناسبة زيارة فرديناند الثاني في عام 1846. اندلع تمرد في عام 1848 ، و قمعت مرة اخرى بأسلحة آل بوربون و ثالثة بزلزال مدمر في عام 1857 . تمردت بوتنسا للمرة الاخيرة في عام 1860 إبان توحيد ايطاليا و دخلها جيش غاريبالدي الثوري .