مدينه البليدة و هي تصغير لكلمة بلدة ، أسسها الأندلسيون و هي إحدى مدن الجزائر يوجد فيها جامعة سعد دحلب و تحتوي هذه الجامعة على اغلب التخصصات و موقع هذه الجامعة على طريق الصومعة، تحتوي هذه الجامعة على حوالي 42 الف طالب.و تمتد على مساحة تبلغ 180 هكتار
وعطفا على ماسبق فمدينة البليدة مدينة سهلية مدينة الخضار والسهول المتنوعة وبها الكثير من الفواكه المختلفة الانواع ولها جبل كبير يسمى الشريعة وهو كالردء لها من اي عدو قادم من الصحراء اما قبائلها وسكانها فأغلبهم اناس نزحوا من المدن المجاورة وخاصة قبيلة اولا د صالح التي كانت ساكنة بالمدية وعقيب مجيء الاتراك وقبلهم سكنها الاندلسيون بدات تنتعش وتتحول إلى قرية كبيرة وبعدها سكنها المحتلون الفرنسوين واوطونها الاربيوزن من كل الاطياف إ‘لى ان أذن الله بطلوع فجر استقلال الجزائر فعادت لاهلها وزنعيب على مهندسي المد ينة والمخططين للسكن فيها انهم تركو الجبال و ودهبوا إلى السهل الكبير سهل متيجة ووغيروا خضاره وجناته إلى مساكن وإلى فلل وبذلك حطمو الشجر ولم يبقو لتلك المدينة بهجتها الربيعية وظلالها الصيفية وثمارها اليانعة وهي اليوم مدينة يزحف عليها العمار ولم تبق كما كانت من قبل مدينة فلاحية زراعية وللمدينة آثار قديمة وبها مقابر للمسلمين وللنصارى البائدين واليهود الخائبين وايضا اسم بليده هو من اسماء النساء التي تعيش جنوب العراق وخصوصا المناطق النائيه واهوار جنوب العراق ويحمل هذا الاسم أكثر من 20% من نساء سكان هذه الاهوار .
و البليدة معروفة بمدينة الورود لكثرة الورود و الحدائق فيها و تمتلك العديد من الأماكن السياحية و المناطق الخلابة كقمة الشريعة التي تتميز بغابات الأرز و الصنوبر و البلوط الجميلة و تكتسي الشريعة بالثلوج شتاءا فتصبح قبلة لجميع الناس و هواة التزحلق كما تعطينا منظرا رائعا لمدينة البليدة . أما المنطقة الثانية فهي شفة و هي محمية طبيعية يجتازها واد شفة و تتكاثر بها القردة من فصيلة الشامبانزي يقصدها الناس صيفا للاستمتاع بالمناظر الخلابة و اللعب مع القردة الطليقة و مياه النهر الباردة . المنطقة الثالثة هي حمام ملوان و هي عبارة عن حمام كبير و مشهور به مياه معدنية دافئة طبيعية يقصده الناس للراحة و تتكون المنطقة من نهر يقصده الناس صيفا خاصة منطقة المقطع الأزرق . وسط المدينة له منظر بهيج مع المحلات التجارية و الأسواق التي توجد بكثرة و التي يقصدها الناس من جميع الولايات حتى من ولاية الجزائر . و يلفت نظرنا وجود المنازل القديمة المصنوعة من الطوب و الطين و القرميد التي بقيت واقفة لتذكرنا بتاريخ البليدة . و بعض المباني التي تذكرنا بالحقبة الاستعمارية التي بناها الفرنسيون. و تزدهر البليدة بالصناعة التقليدية خاصة الطرز على القماش و الملابس التقليدية و صناعة تقطير ماء الزهر الطبيعي و مربى البرتقال لكثرة تواجده في المنطقة حتى في وسط المدينة لما تدخلها في فصل الربيع تدغدغ أنفك رائحة زكية طيبة لزهر البرتقال تعبق أجواء البليدة كما نلاحظ إنتشار أشجار الياسمين الأبيض المتدلية من أسوار الأبنية و نباتات زهرية عطرة متنوعة خاصة الريحان و مشهورة بأكلاتها الشعبية الطيبة "كالحمامة" وهو عبارة عن كسكس مصنوع بعصير الأعشاب الطبية العطرة و المفيدة للصحة كالزعتر و الحلحال....الخ و "بوبرايص" و هو عبارة عن نبتة تشبه البصل و الثوم برية تنبت في المناطق الرطبة أمام الينابيع ( و هذه النبتة موجودة أيضا في الصين و يستخدمونها في الأكل ) و تشتهر البليدة بمساجدها العتيقة كمسجد العتيق و ابن سعدون و مسجد الكوثر و تنتشر بها الكثير من الجمعيات الخيرية كجمعية كافل اليتيم و جمعية الفرقان و جمعية نسيمة لمكافحة السرطان و مشهورة بروادها الكبار من المجاهدين كبونعامة الجيلالي و الحطاح محمد رحمهم الله و بفنانيها دحمان بن عاشور و الشيخ المحفوظ و رابح درياسة و الرسامة باية . و تشتهر أيضا بأبوابها القديمة المتعددة كباب الدزاير (الجزائر) و باب السبت و باب الزاوية و باب خويخة....