الرئيسيةبحث

بدر الدين العيني

بدر الدين محمود بن أحمد بن موسى العيني الحافظ المحدث المؤرخ العلامة من أعلام القرن التاسع الهجري .


فهرس

مولده و نشأته

ولد العيني في عينتاب قرب حلب سنة 762هـ/1361م ، و تولاه أبوه ـ وكان قاضياً ـ بالرباية و الرعاية ، فحفظ القران ، و تلقى قراءاته ، و أخذ الفقه الحنفي ، و درس علوم اللغة .

ثم ارتحل إلى حلب سنة 783هـ و أخذ العلم من بعض علمائها كالملطي ، ثم انتقل إلى دمشق سنة 785هـ و أخذ عن علمائها .

و في عام 788هـ سافر إلى مكة للحج ، و ظل بها عامين قبل أن يرحل لبيت المقدس و يلتقي فيه بالشيخ علاء الدين السيرامي الذي لازمه حتى رحل معه إلى مصر .

العيني في القاهرة

قدم السيرامي القاهرة فأكرمه السلطان الظاهر برقوق و ولاه التدريس بالمدرسة الظاهرية ، و ألحق السيرامي تلميذه النابه مساعداً له ، و استغل العيني إقامته بالقاهرة لتلقي العلم عن كبار علمائها أمثال سراج الدين البلقيني ثم خلف شيخه السيرامي في التدريس بالمدرسة الظاهرية بعد رحيله سنة 790هـ ، و لم يلبث أن عُزل بعد شهرين بسبب بعض الوشايات الكاذبة .

عاد بدر الدين العيني إلى بلاده سورية و أقام بها فترة ثم عاد إلى القاهرة مرة ثانية ، و تقلد وظيفة الحسبة سنة 801هـ ، و ظل به بين عزل و ولاية ، و تولى نظارة الأحباس سنة 819هـ ، و تولى قضاء الحنفية سنة 829هـ .

وقد قام العيني بالتدريس بالمدرسة المؤيدية عند افتتاحها سنة 818هـ ، و قد تتلمذ على يديه في القاهرة عدد من الأعلام أشهرهم الكمال بن الهمام و ابن تغري بردي و السخاوي .

و قد أقام العيني مدرسة في القاهرة سنة 814هـ ، و ظل يُدرس بها حتى وفاته ، و لا تزال شامخة حتى عهدنا هذا في شارع التبليطة خلف الجامع الأزهر .

علاقته بسلاطين المماليك

عاصر العيني عدداً من سلاطين المماليك ، فكانت لع حظوة لدى السلطان المؤيد شيخ و كان يدخل عليه في أي وقت شاء .

أما السلطان الأشرف برسباي فقد جعل العيني نديماً له و كان يجلس معه بالساعات الطوال ينهل من علمه ، و كان السلطان برسباي يقول : ((لولا القاضي العيني ما حسن إسلامنا ، و لا عرفنا كيف نسير في المملكة)) .

مؤلفاته

ترك العيني تراثاً زاخراً ، و من أشهر مؤلفاته :

و غيرها من الكتب العظيمة الفائدة .

وفاته

توفي العيني سنة 855هـ ، و دفن بجوار مدرسته .