باب توما أحد أبواب مدينة دمشق, سمي بهذا الإسم نسبة للقديس توما أحد رسل المسيح الإثني عشر, يقع في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة دمشق القديمة. بني أول مرة في عهد الرومان وأعيد بنائه في زمن الملك الناصر داوود 1228.
يحتل باب توما الجهة الشمالية الشرقية من سور المدينة وهو في الاصل باب روماني نسب إلى أحد عظمائهم واسمه (توما)، كانت عنده كنيسة حولت إلى مسجد بعد الفتح العربي لدمشق وترتفع على الباب مئذنة، كما توجد عنده باشورة (سوق صغيرة) ذات حوانيت يمكن إغلاقها ليتمكن أهلها من البقاء فيها لدى حدوث الغارات أو إقامة الحصار على المدينة، أعيد بناء باب توما بشكل جيد زمن الملك الناصر داوود 1228، أزيل المسجد الذي كان عنده في بداية العهد الفرنسي، يعتبر باب توما نموذجا من نماذج المنشآت العسكرية الايوبية التي تقدم صنعها تقدما مدهشا في أول القرن الثالث عشر الميلادي، يعلوه قوس مجزوء، وشرفتان بارزتان لهما دور عسكري وتزييني معا، وينسب باب توما كما أورد ابن عساكر إلى كوكب الزهرة، ويروى ان عمر بن العاص نزل عليه يوم الفتح الاسلامي لدمشق.