الرئيسيةبحث

ب 2 سبيريت

طائرة ب 2 سبيريت
طائرة ب 2 سبيريت

القاذفة ب 2 سبيريت طائرة حربية أمريكية توجد عند سلاح الجو الأمريكي فقط. صممت كقاذفة للصواريخ النووية خلال فترة الحرب الباردة. تعد أغلى أنواع الطائرات على الإطلاق إذ بلغت تكلفة الطائرة الواحدة منها 2.2 مليار دولار ولهذا اكتفت الحكومة الأمريكية بواحد وعشرين طائرة من أصل 135 طائرة كان مقررا لها أن تنتج. تصل سرعتها القصوى إلى حوالي (973 كم/ساعة). إن دمج كفاءة التصنيع مع التكنولوجيا العالية والحمولة الكبيرة التي تستطيع حملها يعطي ب -2 مزايا هامة قائمة على القاذفات الاستراتيجية. و من أهم ميزات البي 2 سبيريت إعتمادها على تقنية التخفي. يبلغ عرض الطائرة 52 مترا و طولها 21 مترا في حين يبلغ إرتفاعها 5 أمتار. تعتمد البي 2 سبيريت في دفعها على 4 محركات من نوع G-E F118 تزن 13600 كلغراما و يعطي كل منها دفعا يقدر ب 78.47 كيلو نيوتن. و يبلغ علو التحليق الأقصى لهذه الطائرة 15200 مترا. تحمل كل الطائرات من نوع البي 2 الملحق سبيريت في إسمها ملحقة باسم إحدى الولايات المريكية. صممت هذه الطائرة لتبقى في الخدمة حتى سنة 2040 و قد تم إطلاق العديد من البرامج لتحديثها و تطويرها خاصة برنامج يهدف إلى تسريع إنتاج المواد الممتصة للرادار التي تحتاج لها الطائرة للإصلاح أعطاب في طلائها و قد تمكنت الجويةالأمريكية من خفض مدة الإنتظار في المرفئ من 36 أسبوعا إلى 12 أسبوع. كما يعتقد بعض الخبراء أن المصنعين يقبعون على دراسة إمكانية تغليف الطائرة بهالة من البلازما كحماية من الردار و يستندون في ذلك إلى العديد من الأدلة كبعض الصور من مقطع فيديو لشركة نورثروب غرومان تظر تكثف أحمر اللون على جناحي الطائرة بالإضافة إلى أن ثمن الطائرة غير مبرر إذا إعتبرنا أنها تستعمل العديد من الأجزاء من موديلات طائرات أخرى كال B1 إلا أن الكثير من الخبراء الآخرين يعتقدون في صعوبة تحقيق هذه التقنية. بالإضافة إلى تقنية التخفي تحتوي الطائرة على رادار إيجابي (عكس رادار سلبي passiv) من نوع AN/APQ-181 صممته شركة Hughes و هو رادار من نوع Synthetic Aperture Radar أو إختصارا SAR كما تحتوي على نظام يتعرف على الرادار أو يكشف وجود الرادار يحمل اسم AN/APR-50 من إنتاج IBM Federals Systems و تحما أيضا نظام حرب إلكترونية أو تشويش يسمى ZSR-63. و تعتبر مواصفات هذه الآلات سرية إلا أنه هناك معلومات مفادها أن ال APR-50 يعمل في مدى ترددات بين 500 ميجاهرتز و 40 جيغاهرتز. و قد إضطر المهندسون إلى جعل مدخل الهواء إلى المحركات في صورة S للحفاظ على خاصية التخفي للطائرة بالإضافة إلى التخلي عن ال afterburner مما جعل الطائرة تحتاج إلى نظام ميكانيكي خاص عند الإقلاع و الهبوط لتوفير كمية الهواء الأمثل للمحرك للإحتراق. كما أن جميع الأسلحة موجودة في جسم الطائرة حيث أن حملها خارجه تكبر المقطع العرضي الراداري.

فهرس

الخصائص العامة

اشتركت الـ B 2 في مستهل العمليات الحربية التي قادتها الولايات المتحدة التي أدت إلى إحتلال العراق والإطاحة بنظام صدام حسين العسكري وكانت المرة الأولى التي تشترك فيها الـ B 2 مع القاصفات الثقيلة الرئيسية لدى القوة الجوية الأمريكية وهي الـ B 52 والـ B 1 B حيث نفذت غارة على مخبأ كانت الإستخبارت العسكرية الأمريكية تعتقد بإختباء الرئيس العراقي فيه. الـ B 2 تكاد أن تكون الطائرة الوحيدة لدى القوة الجوية للولايات المتحدة التي لا تتمركز في أي قاعدة جوية خارج حدود أراضي الولايات المتحدة ويحيط بها هالة من التعتيم الإعلامي بغية الحفاظ على أسرارها العسكرية الدقيقة. و قد كانت معظم الطائرات في البداية تتمركز في قاعدة Whiteman الجوية في ميسوري. و يرجع العديد من الخبراء ذلك إلى الدعم اللوجيستي الهائل الذي تحتاجه هذه الطائرة للقيام بمهامها إلى درجة أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع إلا أن تستعمل نصف طاقمها من هذه الطائرات في المرة. كما أن أحد أسباب هذا العمل اللوجيستي الضخم إلى جانب الحفاظ على السرية هو أن طلاء أو المواد الممتصة للرادار التي تتكون منها هذه الطائرة حساسة جدا ضد الرطوبة و الحرارة و أي ضرر في هذا الطلاء سيؤدي إلى تكبير المقطع العرضي الراداري للطائرة مما يجردها من حمايتها الفعالة الوحيد. و قد قام سلاح الجو الأمريكي بتصميم مرافئ محمولة خاصة للطائرة تسمى B-2 Shelter System أو إختصارا B2SS تلغ تكلفة كل واحد منه 2.5 مليون دولار و تحتاج إلى 29 رحلة لطائرات C-130 لنقلها من مكان لآخر مما فتح إمكانية مركزة الطائرة خارج الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى بناء قواعد غوام في المحيط الهادي و قاعدة سان دياغو في المحيط الهندي و فارفورد في إنجلترا.

تقليص المقطع العرضي الراداري و خصائصه

يعتبر المقطع العرضي الراداري للطائرة الحماية الحقيقية الفعالة الوحيدة للطائرة لذلك فإن الباحثين لم يدخروا جهدا في مراعات هذا الجانب في كثير من الأحيان على حساب خاصيات أخرى للطائرة كالسرعة و قدرة المناورة. تعتمد الطائرة أساسا في تضليلها للرادار على 3 مبادئ فزيائية سنحاول وصفها في ما يلي و هي تدمير الذبذبة الكهرومغناطسية و إمتصاصها و إرجاعها.

تدمير الموجة الكهروطيسية

نظريا يمكن تدمير موجة كهرومغناطسية أي موجات الرادار عن طريق إرسال موجة معاكسة بنفس التردد و القوة لكن بطور معكوس حيث يكون مجموع الموجتين صفرا. تصنف هذه الطريقة ضمن خانة الطرائق الإيجابية active في مقالومة الرادار و إستعمالها يكون عادة في ميدان الترددات المنخفضة حيث يصعب استعمال المواد الممتصة للرادار في هذا المدى. و تمتلك البي 2 العديد من الآلات لهذا الغرض لكن مواصفاتها سرية مثل ال ZSR-63

إمتصاص الموجات الكرومغناطسية

لبعض المواد قابلية إمتصاص أشعة الردار أو الموجات الكهرومغناطيسية و تدعى عامة RAM إختصارا لمادة ماصة للرادار Radar Absorbent Materials. و تقسم هذه المواد إلى نوعين نوع يطلق عليه اسم ممتص متردد و هو نوع مصمم عادة ضد تردد معين للرادار أما النوع الثاني فيسمى ممتص عالي المدى وهو مصمم ليمتص مدى كامل من ترددات الرادار. و لعل من أقدم و ربما أشهر الآلات في مجال إمتصاص اموجات هو ما يعرف بشاشة سالسبيري Salisbury screen و هي آلة تجريبية تبين طريقة عمل المواد الممتصة للرادار الترددية و تتكون من 3 طبقات مرصوصة خلف بعضها تنعكس على أولها جزء من الأشعة الرادارية في حين يمر جزء من الأشعة عبر الطبقة الوسطى التي يبلغ سمكها ربع طول موجة الرادار فيتم إضعافه و أخير يتم إرجاع الموجة عند الطبقة الأخيرة بطور معكوس تقريبا لتخرج من شاشة سالسبيري و تتحد مع الموجة المنعكسة الأولى و تكون بلك مجموع الموجتين صفرا مما يجعل الرادار الذي ينتظر إنعكاس الموجة الكهرطيسية لتسجيل وجود الطائرة غير قادر على رؤيتها أو أنه في أحسن الأحوال لا يرى سوى توقيعا رادياريا صغير الحجم. عيب هذه الطريقة هي أنها لا تمتص إلا نوعا واحدا أو طول موجة واحد مما يجعل رادارا يبث بموجات مختلفة الطول يكتشف الطائرة بالإضافة إلى سمك هذه المادة حيث أن شاشة سالسبيري تعمل في مدى 100 ميغاهرتز يجب أن يكون سمكه 75 سنتمترا و إّا أردنا أن نصمم مادة مضادة للرادار بهذه الطريقة فإنه يجب تجميع شاشات مختلفة تعمل كل منها في طول موجة آخر وهو ما يسمى بشاشة جومان Jaumann screen مما سيجعل المادة أكثر سمكا (و وزنا). البديل لهذه المادة الممتصة هو المواد الممتصة المغناطيسية التي تعتمد على تحويل موجة الرادار و تبديدها في صورة حرارة عوض عكسها. و يدخل في تكوين هذه المواد الفيرريت النيكل الكوبالت و الحديد الكربونيلي مما يجعل منه قابلا للتأكسد بالإضافة إلى أن وصواه إلى درجات حرارة تعادل 500 درجة تزيد في هذا التآكل و هذا عيب من عيوب هذا النوع من المواد إلا أن سمكه يكون 10 مرات أقل من سمك المواد الممتصة بالإنعكاس. في الأخير يجدر بالذكر أن الممتصات من النوع الأول مثلى للترددات العالية في حين أن المواد الممتصة المغناطيسية أمثل للترددات المنخفضة مما جعل مصممي البي 2 يستعملون كلا النوعين لصنع طلاء أو قشرة تعمل في مدى واسع من الترددات إلا أن ذلك لم يمكنهم من التغلب على حساسية الطلاء و قابلية المرتفعة للعطب.

عكس الأشعة الرادارية

صمم شكل البي 2 بحيث أن شكلها و حتى بعض الآلات الداخلية لا تعطي إلا مقطعا راداريا صغيرا حيث حرص المصممون أن لا يرتطم الشعاع الراداري على زوايا قائمة حتى لا يتم إرجاع الإشارات إلى الرادار. حيث أن معظم الرادارات اليوم تجمع بين آلية بث الموجة الرادارية و المستقبل الراداري. لذلك فإن البي 2 ترجع الإشارة الرادارية في كل الإتجاهات إلا في إتجاه الرادار. و بما أن الطائرة مصممة لتحلق في علو شاهق و أن رصدها سيتم من محطات أرضية فقد تم تركيب المحركات فوق الجناح و ليس تحته كما تم إخفاء كل الأسلحة و الآلات في داخل الطائرة و ليس تحتها كما في الطائرات الأخرى. كما تم استعمال المواد الممتصة عند مداخل الهواء للمحركات حيث أنها كانت ستعطي مقطعا راداريا كبيرا. كما أن تركيب المحركات فوق الجناح ولد مشكلة أن المحركات لا تتحصل على الكميات اللازمة من الهواء خاصة عن الإقلاع و الهبزط مما جعل تصميم نظام ميكانيكي يزيد في تدفق الهواء يتم إخراجه من جسم الطائرة عند الإقلاع و الهبوط. كما تم تصميم مدخل الهواء بطريقة لا تعكس أشعة الرادار في إتجاهه. كما تم التخلي عن استعمال البراغي في تركيب الطائرة حيث يتم إلصاق أو مكونات الطائرة. كما إستعملت تقنية تسمى ال blending في توصيل الأجنحة باالجسم و هي تقنية تعني عدم بناء زوايا قائمة بين جسم الطائرة و جناحها. كما تم جعل جناح الطائرة منحنيا ب 55 درجة إلى الخلف تقريبا مم يجعل موجات الرادار تنعكس بزاوية 110 درجات تقريبا بالإضافة إلى أن هذا الشكل للأجنحة يحد أو يحول دون تكون تكثف للماء مما قد يكشف الطائرة للعدو إلا أن تكثفا قد يحصل عند طيران الطائرة بسرعة عالية في جو مشبع بالماء فوق البحر مثلا (ظاهرة براندتل غولرت سنغولاريتي Prandtl-Glauert). كما تم تصميم مؤخرة الأجنحة في شكل مثلثات حيث أنه من المعروف أن هذه المنطقة تساهم مساهمة كبيرة في توسيع المقطع الراداري. و تم أيضا على مستوى قمرة القيادة استعمال فلم من الإنديوم و الذهب لتقليص التوقيع الراداري.

أنظمة رادار مضادة لتقنية التخفي

وصلات خارجية

http://www.af.mil/factsheets/factsheet.asp?fsID=82