المروانية بلدة من أعمال جبل عامل جنوبي لبنان تتبع إدارياً لقضاء صيدا كانت ابان الحكم العثماني مركز إدارة أقليم الشومر الواقع ما بين نهري الزهراني شمالاً والليطاني جنوباً ومن البحر الأبيض المتوسط غرباً إلى حدود أقليمي التفاح والشقيف شرقاً.
==تاريخها==
كان متولي هذه الإقطاعية الشيخ علي صعب مؤسس الأسرة الصعبية التي انحدر منها آل الدرويش وآل سهيل والصعبي وآل شبيب ومن أبرز وجوه هذه الأسرة مؤسسها الشيخ علي الذي لُقّب بـ "علي صعب" لأنه كان من أبرز الرماة وهو وحده الذي كان يستطيع رماية أصعب الأهداف. وأيضاً مخمد علي شبيب الذي كان له دور بارز في حماية النصارى اللبنانيين الفارين من المجازر الدرزية في جبل لبنان أثناء الحرب الأهلية بين الدروز والموارنة عام 1860 حيث أسكنهم في أملاكه الخاصة في جوار المروانية كمنطقة العدوسية والنجارية والمعمرية والحجة وكفروة ( بفروة ) وهي المناطق التي استقر فيها النصارى وتحولت مع الزمن إلى بلدات مازالت قائمة إلى اليوم. ومن الوجوه البارزة التي لعبت دوراً على المستوى الإداري في المنطقة حسين بك الدرويش الذي تولى إدارة المنطقة في زمن الإنتداب الفرنسي. ومن أكثر رجالات هذه الأسرة شهرة هو الثائر الكبير أدهم خنجر الذي قاد حركة مقاومة شهيرة ضد الإحتلال الفرنسي لبلاد الشام تكبد خلالها الفرنسيون خسائر جسيمة وذلك بالتنسيق مع الثائر العاملي الآخر صادق حمزة.
== سكانها==
يبلغ عدد سكان المروانية حاليا (تقديرات 2006) من دون القرى والبلدات المسلوخة عنها، زهاء 11200 نسمة من المسلمين الشيعة وساهموا بفعالية بأنشطة المقاومة الفلسطينيةومن ثم بمقاومة الإحتلال الإسرائيلي وقدموا عدداً من الشهداء الذين يفخر بهم أبناء البلدة تبعد عن ساحل البحر 300 متر وترتفع عن سطحه في أعلى مرتفعاتها 350 متراً ومن أبرز معالمها المعاصرة دارة آل الدرويش ودارة أدهم خنجر وقصر المصيلح لدولة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري،، ترشح من أبنائها إلى انتخابات المجلس النيابي ولم يحالفهم الحظ أربعة أشخاص هم: علي حسين كوثراني (1964)الاستاذ حسن هاشم الذي فاز بالانتخابات ولكن الوجود السوري في لبنان حال دون ذلك، والدكتور إبراهيم كوثراني والدكتور محمد نعمة فقيه (1992)، كما عاود الدكتور إبراهيم كوثراني والاستاذ حسن هاشم الترشح لدورة عام 1996.
المراكز التربوية والتجارية والصناعية في البلدة عدد من الصروح التربوية والصحية منها:ثانوية منارة جبل عامل الخاصة، ثانوية المروانية الرسمية، متوسطة المروانية الرسمية /القسم الانكليزي، متوسطة المروانية الرسمية/ القسم الفرنسي، متوسطة زهرة العلوم الخاصة،روضة الأطفال الرسمية، مستشفى الدكتور ماهر حمزة للتوليد، مركز الكيان الصحي لصاحبه المتمول عصام أبو درويش، مستشفى الفنار للأمراض النفسية والعصبية. بالإضافة إلى العديد من المؤسسات التجارية المتنوعة والمنتشرة بكثرة وبتوزيع جفرافي مقبول خاصة دكاكين البقالة والخضراوات والمواد الغذائية والمنزلية، ومراكز الخدمات،من أبرزها مركز خدمات الإتصالات والإنترنت لصاحبه عبدالله وزني،ومركز مبيّض للكمبيوتر والإنترنت ومركز وهبي للكمبيوتر والمراكز الغذائية من مطاعم وملحمات وأفران وغيرها.كذلك تتميز البلدة بوجود أكثر من محطة لبيع الوقود.ومعامل صناعة الأحذية الرجالية والنسائية. يتكوّن مجلسها البلدي حالياً من خمسة عشر عضوا برئاسة علي ذياب حجازي هم تشكيل للائحة مدعومة من حركة أمل فازت في الإنتخابات الأخيرة بشكل كامل ودون خرق من اللائحة المنافسة لها. أكبر عائلات البلدة عدداً: حجازي، كوثراني، بنوت، هاشم، ومن أهم العائلات الأخرى: فقيه، الشاب، وهبي، عقيل، السيد، حمزة، عيسى، زيدان، وزني، الدرويش، دندش، حلال، حمادة،قضامي.إضافة لعائلات أخرى تقطن البلدة من أصول جنوبية متنوعة ومختلفة.