او (بيث محلم ) وهي لفظة قديمة اطلقها السريان على الجهة الجنوبية من جبل طور عبدين و التي تعرف بمنطقة (المحلمية ) و تمتد من حدود منطقة حصن كيفا إلى حدود مدينة ماردين بالقرب من الحدود التركية السورية وكانت هذه المنطقة مسكونة بقبائل بني شيبان قبل وصول القبائل التركية اليها من الاناضول و كانت من المواضع التي امتد اليها نفوذ الآراميين و من جملة المحميات التي اقاموها ابان ظهور دولتهم ( بيث عدين ). وكانت مسرحا لكثير من حركات الخوارج التي كانت تتم ضد الخلافتين الاموية والعباسية .واليوم تقطنها غالبية عربية من قبائل المحلمية و المخاشنية و الراشدية إلى جانب القوميات الاخرى كالسريان اليعاقبة و الاكراد .
'قرى و بلدات المحلمية
اهمها : كفر حوار ، عين كهف ، كفر عناب ، الزيارة ، كفر علاب ، كندة ريب ، زرنوقة ، تفة ، حلدح ، دير الديب ، دير زبينة ،المنازل ، ابشة ، خربة الحجي ، نونب شور اصبح ، ايدو ، المخاشنية والراشدية واما في البلدات الكبيرة مثل : استل و الصور والاحمدي ومع سرتة فيعيش فيهااليوم خليط من العرب والاكراد و الاتراك والسريان واما اكراد منطقة المحلمية فيعيشون في قرى خاصة بهم مثل : كر جوز ، بيدر ممو ، سيتا ، بيرتي ، حفري . ولقد عانت هذه المجموعات من سياسة التتريك التي اتبعتها الحكومات التركية المتعاقبة ضدهم من فرض االزي التركي إلى تغير اسماء الالقاب و القرى والبلدات .
هجرتهم إلى البلدان العربية
هاجرت اعداد كبيرة من سكان هذه المنطقة قبل و بعد ثورة الشيخ سعيد النقشبندية في ديار بكر عام 1925م إلى الجزيرة السورية و هناك منحتهم حكومة الوحدة آنذاك الهوية السورية وخاصة العرب منهم مما دفع بأعداد كبيرة من هؤلاء إلى الانخراط في صفوف الاحزاب الناصرية ، وعندما وقع الانفصال دفع هؤلاء ثمن هذه الهوية باهظا عندما لجأت حكومة الانفصال إلى التنكيل بهم و بكل من هو ناصري وحرموا من الاراضي التي تم توزيعها على السوريين في ذلك الوقت مما دفع باعداد كبيرة منهم إلى العودة من حيث اتوا بينما تابعت اعداد اخرى رحلة العذاب باتجاه لبنان و هناك لاقت ما لم يكن في الحسبان حيث اعتبرهم اللبنايون اغرابا دخلاء واساؤوا معاملتهم واضطهدوهم مما دفع بالاحزاب الكردية هناك إلى استغلالهم وضمهم إلى صفوفها وحولتهم إلى اكراد وصاروا يعرفون هناك بأكراد لبنان.