مدينة المحلة الكبرى في عصر الدولة الفاطمية التي ظلت أكثر من ثلاث قرون من الزمان كانت تلعب دور العاصمة السُنية في ظل المد الشيعى المسيطر على البلاد وذلك لان بالمدينة لاذ امراء العرب الفاتحين للهرب من نفوذ الخليفة الفاطمي وكان أكبر ملمح معارضة في تاريخ الدولة الفاطمية.
- هو حل عهد الخليفة الفاطمي بعد اخذه على امرائها ويذكر بعض المؤرخين ان تسميتها المحلة من حل عهود ومواثيق الدولة الفاطمية.
- من مظاهر معارضة الخليفة الفاطمي والذى يظهر جليا حتى الآن هو الاحتفال بالمولد النبوى الشريف والذى يظهر جليا الاحتفال به المميز والفريد من نوعه حتى الآن والذى يعرف سكان المحلة وما حولها شكل الاحتفال وسماته.
- الاحتفال قديما في عهد الدولة الفاطمية كان عبارة عن خروج موكب الخليفة الفاطمي من مسجد السيدة نفيسة إلى مسجد سيدنا الحسين بالقاهرة من بعد صلاة العصر حتى صلاة المغرب في يوم 12 من ربيع الاول وكان على المدن في بر الخلافة يحذو حذوهم في ذلك وفى اثناء الاحتفال يقوم اعوان الخليفة بتوزيع الحلوى والماكولات على افراد الرعية.
- في مدينة المحلة كان الاحتفال في عهد الدولة الفاطمية يتمثل في قيام امراء المدينة بحيلة كالآتى وهى خروج مواكب الامراء ومعهم المنشدين وبعض الجند بعد صلاة العشاء في ليلة 12 من ربيع الاول ويظلوا يجمعوا الناس حولهم ويصحب ذلك الدعاء والاناشيد المناهضة للدولة الفاطمية ويظلوا يجوبوا شوارع المدينة ومساجدها وتكون احتفالية دينية بالذكر والصلاة على النبي حتى مطلع فجر يوم 12 من ربيع الاول وكان ذلك يستلزم وجود المصابيح والمشاعل حتى يجوبوا شوارع المدينة ليلا.
- ظل هذا الاحتفال على مدى أكثر من ثلاثة قرون من الزمان وذلك لمخالفة الخليفة الفاطمي في احتفاله وحتى لايذهب الناس في يوم احتفال امير المدينة الشيعي يوم الاحتفال لانهم انهكوا من السهر في الليلة السابقة فلا يجد الامير الشيعي اي من الناس خلال الاحتفال بعد صلاة العصر الا القليل.
- ظل هذا الاحتفال حتى الآن بعد ان اخذت الطوائف والطرق الصوفية في المدينة هذا الاحتفال ويكون بخروج مواكب السيارات المزينة بالانوار باشكال بديعة وعليها مكبرات الصوت وتنطلق منها المواويل والاغانى الدينية واصبح احتفال فريد ومميز للمدينة ويزيد مدى الاهتمام به على مر السنين بعد ان نسي الناس الاصل من حكمته وخروجه بهذا الشكل.