المبادرة اليمنية للمصالحة بين الفلسطينيين هي مبادرة مصالحة طرحها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لحل الخلاف بين حركتي فتح و حماس إثر اشتباكات في صائفة 2007 أدت إلى سيطرة حماس على قطاع غزة [1].
حسب وكالة الأنباء اليمينة فإن المبادرة تقوم على سبع نقاط هي " عودة بالاوضاع في غزة إلى ما كانت عليه قبل استيلاء حماس على مؤسسات السلطة واجراء انتخابات مبكرة واستئناف الحوار على قاعدة اتفاق القاهرة 2005م واتفاق مكة 2007م على أساس أن الشعب الفلسطيني كل لا يتجزأ وأن السلطة الفلسطينية تتكون من سلطة الرئاسة المنتخبة والبرلمان المنتخب والسلطة التنفيذية ممثلة بحكومة وحدة وطنية والالتزام بالشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها."[1].
أضافت وكالة الأنباء أن المبادرة "تنص أيضا على احترام الدستور والقانون الفلسطيني والالتزام به من قبل الجميع واعادة بناء الاجهزة الامنية على أسس وطنية بحيث تتبع السلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية ولا علاقة لاي فصيل بها كما تكون المؤسسات الفلسطينية بكل تكويناتها دون تمييز فصائلي وتخضع للسلطة العليا وحكومة الوحدة الوطني" [1].
حسب الوكالة فإن المبادرة أتت بعد زيارة قام بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى صنعاء[1].
أعلنت الرئاسة الفلسطينية فشل المبادرة اليمنية للمصالحة بين الأطراف الفلسطينية بسبب رفض حركة حماس الحوار مع منظمة التحرير حسب قولها و قامت حركة تحرير فلسطين سحب وفد من صنعاء بطلب من الرئاسة كما قام عزام الأحمد رئيس كتلة حركة فتح بالمجلس التشريعي الفلسطسن وعضو وفد منظمة التحرير الموجود بصنعاء بأن حماس رفضت التوقيع على المبادرة، واعتبر ذلك فشلا للمبادرة[2]. من جهتها قالت حماس عبر عضو مكتبها السياسي محمد نصر أن حركته لم ترفض التوقيع على المبادرة، وإنما شعر الجميع بالحاجة إلى مزيد من الوقت لاستكمال المباحثات وبالتالي تم إرجاء الأمر لمدة ثلاثة أيام[2].