القومية الإيرانية أو القومية الفارسية حركة سياسية نشأت بين الإيرانيين الفرس بهدف إحياء الإمبرطورية الفارسية التي كانت موجودة قبل الإسلام.
نشأت القومية الفارسية في منطقة خراسان في شرق إيران بعد القرن الثاني للهجرة على شكل تيار شعوبي معاد للعرب، حيث استغلها العباسيون بقيادة أبي مسلم الخراساني ضد الأمويين. وعملت عبر ترويج المشاعر القومية وإشاعة اليأس من الإسلام إلى ضرب سلطة الخلافة[1]. ويذهب بعض الباحثين إلى أن لليهود دوراً كبيراً في تحريض الفرس ضد العرب عن طريق الشعوبية[2]. وبلغ الفكر القومي الفارسي أوجه بقيام الشاعر الشعوبي أبو القاسم الفردوسي بكتابة قصائد شعرية يمجد فيها تاريخ فارس وحضارتها ويشتم فيها العرب وحضارتهم الإسلامية ويحط من شأنهم، وأسماها الشاهنامه (ملك الكتب) ووضع جلها في شتم العرب وتحقيرهم وتمجيد الفرس وملوكهم[3]. وأهم دولة قامت على هذا الأساس هي دولة الصفويين.
أما القومية الحديثة في إيران فتعود إلى عام 1906، عندما أنشأت الثورة الشبه سلمية أول برلمان دستوري. رضا شاه الإيراني على شكل القوميه بتزويده بوضوح مع الفكر العلماني والتقليل من تأثير الاسلام على إيران. وبالاضافة إلى ذلك ، رضا شاه إلى تغيير اسماء المدن إلى مختلف الشرف الفارسي قبل الاسلام ملوك والاسطوريه ، الأبطال والاستمرار في خفض القوة من الوالد الذي يسعى إلى تحديث يران.ثي سلالة البهلوي هكذا بدأت لا اغلاق الطريق نحو غرس البلاد مع اي شكل من العلمانية القوميه السبيل الذي جعله في النهاية إلى الصدام مع رجال الطبقة البلد.
ومع انهيار السلالة القاجارية وظهور الشاه رضا البهلوي (1925-1941) حيث بدأ بتقديم الإصلاحات العلمانية والحد من سلطة رجال الدين الشيعة ، الإيراني القومي والفكر الاشتراكي كان يأمل في ان العهد الجديد سوف يشهد كذلك ادخال اصلاحات ديمقراطيه. بيد ان هذه الاصلاحات لم تحدث. وتوج هذا الارتفاع التدريجى من الجماعات المنظمه الشعبية للقومية الإيرانية الحركة القوميه التي يصل الكتاب والمعلمين والطلاب والناشطين في تحالف مع الحركات المناصره للديمقراطيه.
وقام بإنشاء جيل من المثقفين الفرس الذين وظفهم من أجل نزعاته القومية، حيث عملوا حسب برنامج محدد هدفه السياسي إثارة الخلافات والعداء بين الإيرانيين وبين شرق العالم الاسلامي وغربه. إذ يقوم خطابهم -حول الاعتداء العربي على اللغة والثقافة والأرض الإيرانية- على الأساطير. ويعتبر هذا البرنامج أن الإسلام هو سبب تخلف إيران، وأن المسلمون الفاتحون قد قاموا بالاعتداء على الحضارة الفارسية وإراقة الدماء. ويتهم المفكر الفارسي ناصر بوربيرار القومية الفارسية بأنها "تستهدف إيجاد الهوة بين العرب والعجم، وإحياء الوثائق اليهودية المتعلقة بالقرون الأولية للإسلام، والتي لفقها اليهود في إيران آنذاك لتقسيم العالم الإسلامي"[2].
كان للقومية الإيرانية أثر في ثورة حركة تأميم النفط في إيران عام 1951. واكتسبت زخماً في الاربعينات بعد احتلال قوات الحلفاء لأجزاء من إيران. وفي أواخر الأربعينات وأوائل الخمسينات، تم تشكيل حزبين سياسيين قائمين على أساس القومية الإيرانية وهي: "ملت إيران" و"منظمة حزب عموم إرانيست". ورغم تقاسم نفس المءسسه السياسية وما شابه ذلك وجهات النظر في العديد من القضايا، فإن الحزبين يختلفان كثيراً بالهيكل التنظيمي والممارسة. كل هذه الاحزاب العاملة حاليا داخل البلاد وخارجها. منذ الثورة الإيرانية، كانت هناك مجموعات أخرى أقل شهرة، داخل إيران وخارجها، التي انضمت إلى القومية الإيرانية.
وقد ساهم الخطاب القومي الفارسي المعادي للعرب في الأدب والتاريخ الإيراني المعاصر، في تعميق الهوة والعداء بين الفرس والعرب وفي قمع العرب داخل إيران[2].