الرئيسيةبحث

القاعدة (منظمة)

القاعدة هي منظمة مسلحة توصف بكونها إرهابية إنشئت في أفغانستان من قبل عبدالله يوسف عزام (بعدها أستبدل بأسامة بن لادن) في سنة 1988. قامت القاعدة بالهجوم على أهداف مدنية وعسكرية في العديد من البلدان وتعتبر هدفاً رئيسياً للحرب الأمريكية على الإرهاب.

فهرس

التأسيس

تأسست القاعدة في عام 1988 من قِبل مؤسسها عبدالله يوسف عزام[1] والذي أستبدل بعدها بـأسامة بن لادن والهدف من ورائها آنذاك هو مقاومة الغزو السوفييتي لأفغانستان و تنهج القاعدة نهجاً إسلامياً. تطوّرت القاعدة من المجاهدين العرب ومركز الخدمات والذي كان يعنى بتجنيد وتدريب المقاتلين لمقاومة الغزو السوفييتي لأفغانستان. قام أسامة بن لادن بتمويل القاعدة تمويلاً جزئياً . يُعتقد ان اعضاء القاعدة يعدون بالآلاف في شتّى بقاع الأرض.إلى جانب أنصارها والذين يعدون بالملايين . وتكونت القاعدة بتحالف عدة جماعات من أبرزها تنظيم الجهاد المصري بقيادة أيمن الظواهري . أتت تسمية القاعدة من أحد نصوص المنظمة والتي يصف عمل المنظّمة بأّنها "قاعدة الجهاد" فسمّيت بالقاعدة إلا أن أعضاء منظمة القاعدة لا يصفون أنفسهم بهذة التسمية. يرأس التنظيم العسكري للقاعدة "خالد شيخ محمد" والذي قبضت عليه السلطات الباكستانية في عام 2003 وجاء خالد شيخ محمد خلفاً لـ "محمد عاطف" بعد أن مات بالقصف الأمريكي لأفغانستان في عام 2001.

تنتهج القاعدة أيدلوجية السلفية الجهادية . كثر الجدل حول القاعدة حتى بين أعلام المسلمين أنفسهم فهناك من أنكر أعمال القاعدة ومنهم من رفع صوته متضامناً معها ولسنا في هذا السياق تفنيد هذا الفريق او ذاك. تجدر الإشارة ان القاعدة تؤمن إيماناً شديداً بإخراج كل من هو غير مسلم خارج جزيرة العرب أو قتلهم إذا كانو من جهة عسكرية ولكن القاعدة لاتخالف الحديث النبوي الذي ينص على تحريم قتل معاهد(غير مسلم متعهد بعدم أيذاء مسلم من دون سبب وليس له حق المكوث الدائم ويعطيه العهد أحد المسلمين ولا يجوز أن يؤمنه أحد المرتدين الحاكمين) في أرض المسلمين ولذا نجد أن ألدّ أعداء القاعدة هي الولايات المتحدة لتواجدها العسكري لخدمة مصالحها ومصالح حليفتها الصهيونية في جزيرة العرب خاصّة بعد قدوم القوّات الأمريكية إلى العربية السعودية بشكل لا لبس فيه في العام 1990 بعد غزو العراق للكويت. ونظراً لخلفية القاعدة الأيديولوجية، فهي لا تعترف بحكومة لا تنهج نهج الخلافة الإسلاميّة التي سار عليها الرّسول محمد صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده بل أتت بما يناقض التوحيد من تولي الكافرين واستحلال المحرمات من ربا وغيره وقانون التابعية الكفري وغيرها من كفريات التي تاتي بها الحكومات المتسلطة الآن.

من أهم الأهداف التي هاجمتها القاعدة هو مبنى التجارة العالمي في ولاية نيويورك الأمريكية، مبنى وزارة الدّفاع "البنتاغون" في ولاية واشنطن (مقاطعة كولومبيا) في 11 سبتمبر 2001. يُذكر أن الإتهام ملاصق بالقاعدة في أحداث تفجير السفارات الأمريكية في مدينتي "دار السلام" (تنزانيا) و مدينة "نيروبي" (كينيا) في 7 أغسطس 1998 والذي راح ضحيته 213 في نيروبي و 12 في دار السلام.

وفي عام 2004، خرج المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بتقرير يؤكد بقاء تنظيم القاعدة رغم تشرذم عناصرة بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان - معقل طالبان والقاعدة عام 2001. ويشير التقرير إلى ان الحرب على العراق أعطت القاعدة دعماً أقوى بعد تنامي النفور الإسلامي والعربي من الولايات المتحدة وحلفاءها. ويستدل التقرير بالأعمال التخريبية في اسبانيا وتركيا والسعودية على أنها مؤشر على إعادة القاعدة ترتيب أوراقها وتنظيم صفوفها.

وذكرت الدراسة ان تنظيم القاعدة موجود في أكثر من 60 دولة وبأتباع يربون على 18,000 عنصر. ويستهدف التنظيم القوات الأمريكية في الأراضي العراقية بشكل مباشر إضافة إلى استهداف حلفاء الولايات المتحدة كاسبانيا و بريطانيا والأردن والسعودية . هذا وقد صرح أبو حمزة المهاجر أمير تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين-والذي انضم لدولة العراق الإسلامية- أن جيش القاعدة في العراق فقط مكون من اثنا عشر ألف إلى جانب ما يزيد عن عشرة ألاف لم تنتهي اعمال إعدادهم عام 2007.

وفي 7 يونيو 2004، صدر بيان من تنظيم يصف نفسه بتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية يهدد بشنّ هجمات على شركات الطيران الغربية وما يتعلق بها من منشآت. وحذّر البيان المنشور على إنترنت المسلمين من الاقتراب من تلك المواقع او الاختلاط بالاجانب الغربيين لكي لايصيبهم أذى من شأنه استهداف المنشآت او الاشخاص الذين وصفهم البيان بالصليبيين. يأتي هذا البيان في وقت وجّهت فيه القاعدة مسرح عملياتها إلى العربية السعودية واستهدفت المنشآت النفطية السعودية وأماكن تجمّع الاجانب الغربيين و مساكنهم.

يرى البعض ان الفضل في وصول القاعدة إلى المستوى التي هي عليه يعود إلى خلافتها لمركز الخدمات الذي أسسه عبد الله عزام والذي والذي ينسبون إليه شراء أسلحة من الولايات المتحدة وهذا مما لم يحدث في الواقع بل ذلك قد يكون بين صفوف الأحزاب الأفغانية لا المجاهدين العرب لكن ربما كان يقوم بشراء أسلحة من باكستان والتي تشتريها بدورها من أمريكا ومن الجدير بالذكر أن باكستان في هذا الوقت كانت تظهر التوجه الإسلامي . ويرى اخرون ان الدعم اللوجستي والعتاد العسكري الباكستاني للمجاهدين الافغان يشكل نواة القوة العسكرية لتنظيم القاعدة.

القاعدة كردة فعل

ويرى المراقبون المعادون لسياسة الولايات المتحدة العالمية ان القاعدة ومثيلاتها ما هي الا ردة فعل طبيعية لسياسة الولايات المتحدة التي يصفها هؤلاء بالسياسة الازدواجية. ويورد هؤلاء النقاط التالية كتفسير لظاهرة القاعدة وجميع الحركات التي تستخدم العنف والسلاح كبديل للغة الحوار.


مواضيع ذات صلة

مصادر

  1. ^ Wright, Looming Tower (2006), p.133-4