تعد بغداد أكبر مدن العراق وايضا من كبرى مدن الشرق الاوسط وهى مدينه عريقة يعود انشائها إلى عهد ابو جعفر المنصور ثانى خليفة عباسي 145 هـ 762 م ، بنى أبو جعفر المنصور على نهر دجلة عاصمته بغداد (145- 149 هـ) 710 ميلادية على شكل دائري، وهو اتجاه جديد في بناء المدن الإسلامية، لأن مـعظم المدن الإسلامية، كانت إما مستطيلة كالفسطاط، أو مربعة كالقاهرة، أو بيضاوية كصنعاء. ولعل السبب في ذلك يرجع إلى أن هذه المدن نشأت بجوار مرتفعات حالت دون استدارتها . ويعتبر تخطيط المدينة المدورة (بغداد)، ظاهرة جديدة في الفن المعماري الإسلامي ولاسيما في المدن الأخرى التي شيدها العباسيون مثل مدينة سامراء وما حوته من مساجد وقصور خلافية فخمة. وإلى جانب العمارة وجدت الزخرفة التي وصفت بأنهما لغة الفن الإسلامي، وتقوم على زخرفة المساجد والقصور والقباب بأشكال هندسية أو نباتية جميلة تبعث في النفس الراحة والهدوء والانشراح. وسمي هذا الفن الزخرفي الإسلامي في أوروبا باسم أرابسك.
وفي عام 1509 سيطر الصفويون بقيادة الشاه إسماعيل الصفوي المدينة، وبقيت تحت سيطرة الصفويين حتى انتزعها العثمانيون من يد الصفويين 1535 م، ولكن ما لبث الصفويون أن عادوا ليسطروا عليها عام 1624 حتى 1639 حيث دخلها السلطان العثماني مراد الرابع وفي مارس 1917 سيطر الإنجليز على المدينة وفي عام 1920 ثار العراقيون على الإنجليز، ووقعت بغداد كمعظم مناطق العراق الأخرى تحت الإنتداب البريطاني. وتمثل بغداد حاليًّا حالة من حالات التتابع المدني في إطار موقع واحد ففي إطار موقع الرافدين تتابعت العواصم من بابل القديمة إلى سلوقية الإغريقية وقطيسنون الفارسية التي كانت تعرف بمدائن كسرى ثم بغداد العربية الحالية.