الدولة الفاطمية |
تاريخ فاطمي |
---|
خلفاء الفاطميين |
عبيد الله المهدي، 909-934. |
محمد القائم بأمر الله، 934-946. |
إسماعيل المنصور بالله، 946-953. |
معد المعز لدين الله، 953-975. |
نزار العزيز بالله، 975-996. |
المنصور الحاكم بأمر الله، 996-1021. |
علي الظاهر لإعزاز دين الله، 1021-1036. |
معد المستنصر بالله، 1036-1094. |
المستعلي بالله، 1094-1101. |
الآمر بأحكام الله، 1101-1130. |
الحافظ لدين الله، 1130-1149. |
الظافر بدين الله، 1194 - 1154. |
الفائز بدين الله، 1154 - 1160. |
العاضد لدين الله، 1160-1171. |
هو الظاهر لإعزاز دين الله أبو الحسن علي ابن الحاكم بأمر الله منصور أمه أم ولد تدعى رقية ويقال اسمها آمنة بنت الأمير عبد الله بن المعز.
الخليفة الفاطمي السابع والإمام السابع عشر من ائمة الشيعة الإسماعيلية
فهرس
|
ومولده بالقصر من القاهرة على مضي ثلاث ساعات من ليلة الأربعاء عاشر شهر رمضان سنة 395 هجري وبويع بالخلافة في يوم عيد الأضحى سنة 411 هجري وله من العمر ست عشرة سنة وثلاثة أشهر واتفق في هذا اليوم أن صلى للحاكم في خطبة العيد ثم بويع الظاهر بعد عودة القاضي من المصلى فكان بين الدعاء في الخطبة للحاكم وبين أخذ البيعة للظاهر ثلاث ساعات ولم يتفق مثل ذلك.[1]
ويروي المقريزي أن السيدة ست الملك هي التي خلعت عليه لقب الظاهر لإعزاز دين الله بعد ان ألبسته تاج المعز لدين الله حيث يقول ما نصه:
"فأخرجت علي بن الحاكم بأمر الله ولقبته الظاهر لإعزاز دين الله وألبسته تاج المعز جد أبيه وهو تاج مرصع بالجواهر الفاخرة وجعلت على رأسه مظلة مرصعة. وأركبته فرسا رائعا بمركب ذهب مرصع وأخرجت بين يديه الأمير الوزير رئيس الرؤساء خطير الملك أبا الحسن عمار بن محمد ونسيماً صاحب السيف في عدة من الأستاذين تخدم. فلما برز وشوهد تقدم الوزير وصاح: يا عبيد الدولة مولاتنا تقول لكم هذا مولاكم أمير المؤمنين فسلموا عليه فقبل ابن دواس الأرض ومرغ خديه بين يديه وفعل ما يتلوه من سائر طبقات العسكر مثل ذلك وضربت البوقات والطبول وعلا الصياح بالتكبير والتهليل والظاهر يسلم على الناس يمينا وشمالا."
وملك الظاهر لإعزاز دين الله سائر ممالك والده، مثل الشام والثغور وإفريقية، وقامت عمته ست الملك بتدبير مملكته أحسن قيام، وبذلت العطاء في الجند وساست الناس أحسن سياسة.
وكان الظاهر لإعزاز دين الله عاقلاً سمحاً جواداً يميل إلى دين وعفة وحلم مع تواضع. أزال الرسوم التي جددها أبوه الحاكم إلى خير، وعدل في الرعية وأحسن السيرة، وأعطى الجند والقواد الأموال، واستقام له الأمر مدة، وولى نوابه بالبلاد الشامية.
إلى أن خرج عليه صالح بن مرداس الكلابي وقصد حلب وبها مرتضى الدولة أبو نصر بن لؤلؤ الحمداني نيابة عن الظاهر هذا، فحاصرها صالح المذكور إلى أن أخذها.
ثم تغلب حسان بن المفرج بن دغفل البدوي صاحب الرملة على أكثر الشام، وتضعضعت دولة الظاهر.
واستوزر الوزير نجيب الدولة علي بن أحمد الجرجرائي. وكان الوزير هذا من بيت حشمة ورياسة، وكان أقطع اليدين من المرفقين، قطعهما الحاكم بأمر الله في سنة 404 هجري، وكان يكتب عنه العلامة القاضي أبو عبد الله القضاعي، وكانت العلامة الحمد لله شكراً لنعمته.
ولم يظهر أمر هذا الوزير إلا بعد موت عمة الظاهر ست الملك بعد سنة415 هجري.
وكان الظاهر لإعزاز دين الله كثير الصدقات منصفاً من نفسه، لا يدعي دعاوى والده وجده في معرفة النجوم وغيرها من الأشياء،
وقع من بعض حجاج المصريين كسر الحجر الأسود بالبيت الحرام في سنة 413 هجري. وكان أمر الحجر أنه لما وصل الحاج المصري إلى مكة المكرمة وثب شخص من الحاج إلى الحجر الأسود وهو مكانه من البيت الحرام، وضربه بدبوس كان في يده حتى شعثه وكسر قطعاً منه، وعاجله الناس فقتلوه، وثار المكيون بالمصريين فقتلوا منهم جماعة ونهبوهم، حتى ركب أبو الفتوح الحسن بن جعفر فأطفأ الفتنة ودفع عن المصريين.
وقيل: إن الرجل الذي فعل ذلك كان من الجهال الذين استغواهم الحاكم وأفسد عقائدهم. فلما بلغ الظاهر ذلك شق عليه وكتب كتاباً في هذا المعنى.[2]
وتوفي ببستان الدكة خارج القاهرة في ليلة الأحد النصف من شعبان سنة 427 هجري وعمره إحدى وثلاثون سنة. ومدة خلافته خمس عشرة سنة.[3]
سبقه الحاكم بأمر الله |
الخلافة الفاطمية 1021– 1036 |
تبعه المستنصر بالله الفاطمي |