فيما ما يلي بعض المواقف التي تعرض لها صحافيون سعوديون خلال ادائهم لعملهم، في الفترة الممتدة بين 2002 و 2007 . قضيتان من القضايا المذكورة كانت قبل تأسيس هيئة الصحافيين السعودية وهي قضية إقالة رئيس التحرير السابق ليومية الوطن قينان الغامدي وإبعاد الصحافي فارس بن حزام معه .
- قينان الغامدي : تمت إقالته بعد نشره عددًا من المواضيع الجريئة والتي تمس بشكل مباشر بعض المسؤولين وخصوصًا المسؤولين عن الأجهزة الأمنية مثل الجوازات والمرور وغيرها من الجهات الأمنية.
كما يعتبره البعض كذلك قائد التغيير الجديد في نمط النشر الصحافي السعودي بعد تبنيه الجرأة في الطرح دون قيود وهو ما أدى إلى إقالته. بعد إقالة الغامدي ظل يكتب عمودًا يومياً تحت عنوان (صباح الوطن) لكن هذا العمود النحيل أربك الكثيرين ممن لم يستطيعوا الصبر على سياط أحرف قينان، واستمرت تلك الشكاوى والتذمرات حتى حان موعد إيقافه عن الكتابة، لكن الغامدي رفض العودة إلى الكتابة بعد إيقاف دام شهرًا وحسب معلومات فإنه سيعود للكتابة من جديد في مطلع العام 2008.
- فارس بن حزام : من أشهر الصحافيين السعوديين نشرًا لقضايا الفساد الإداري وهو ما كان سببًا في إبعاده من يومية الوطن مع رئيسه السابق قينان الغامدي، وتوجه بعدها لصحيفة جريدة الشرق الأوسط، ليجد المصير نفسه بعد نشره تقارير ومعلومات عن تنظيم القاعدة في السعودية. وتحول بن حزام من صحافي مختص في الشأن المحلي الخدمي ونشر قضايا الفساد في عام 2002 إلى صحافي متخصص في شؤون تنظيم القاعدة في العام 2003 فوجد طريقه بعد الشرق الأوسط في قناة العربية في دبي.
- صالح الشيحي، الكاتب في جريدة الوطن كتب مقالاً بعد اكتشاف حقول جديدة للغاز وقال إن هذه الآبار لا تسمن ولا تغني من جوع وطالب وزير البترول والثروة المعدنية بعدم التصريحات المتوالية بعد اكتشاف أي آبار لأن (لعاب) المواطن يسيل بعد كل تصريح أملاً في زيادة الدخل، ومع هذه المطالبة البسيطة من الكاتب المتألق كان قرار الإيقاف الموقت. لكن الشيحي كان من أكثر الكتاب عرضة للإيقاف من فترة لأخرى.
- عبدالرحمن الحسين، مذيع القناة الثالثة الرياضية السعودية تم إيقافه بعد إتاحته الفرصة لاثنين من الضيوف في برنامجه (شباب) لنقد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكنه ما لبث حتى سمع قرار إيقافه عن البرنامج الحلم للشباب السعودي.
- عبدالعزيز السويد، كاتب في يومية الحياة حاولت وزارة الثقافة والإعلام إيقافه بعد أن أوقفت صدور صحيفة الحياة لعدة أيام، ولكن مسؤولي الصحيفة رفضوا الإنصياع للأمر ولا يزال يكتب. وكان سبب المشكلة مقالات للسويد عن ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة في السعودية وانتقادات صريحة لوزير التجارة السعودي.
- بتال القوس، مذيع برنامج رياضي في قناة العربية حالياً، ورئيس تحرير صحيفة شمس السعودية سابقاً، أعاد نشر الرسوم في صحيفة شمس حين كان يرأس تحريرها، حيث اوقفت وزارة الثقافة والإعلام الصحيفة عن الصدور لما يقارب الشهر، وكانت النتيجة أن خرج القوس من كرسي رئاسة التحرير مجبرًا .
- طارق الغامدي تم فصله من عمله بعد نشره اختلاسات في سكك الحديد ولم تقف معه هيئة الصحافيين السعوديين فتم فصله من عمله وبعده قامت صحيفة الشرق الأوسط باحتضانه صحافيًا معها .
- خالد مدخلي، المذيع في قناة الإخبارية أوقف أكثر من مرة بعد انتقاده الصريح لعدم تجاوب الوزراء والمسؤولين مع وسائل الإعلام على الهواء مباشرة في قناة الإخبارية السعودية ما استدعى إٍيقافه.
- روضة الجيزاني، وهي صحافية سعودية عملت في صحيفة الجزيرة لمدة طويلة، ثم جاءها عرض من صحيفة " العربية " التي لم تصدر بعد، وحين قدمت استقالتها من الجزيرة والتحقت بالعربية، وبدأت العمل الداخلي جاء قرار فصلها، بعد مضي ثلاثة أشهر فقط، فتقدمت بشكوى رسمية ضد رئيس التحرير إلى هيئة الصحافيين السعوديين ولم تحقق حتى الآن أي نتيجة. والقصة نفسها حدثت مع الإعلامية منيرة القحطاني.