الرئيسيةبحث

الرملة

الرملة مدينة تقع في فلسطين يسكنها يهود وعرب. تأسست المدينة سنة 716 م على يد الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك، وسميت نسبة إلى الرمال التي كانت تحيطها. حسب السجلات الإسرائيلية من سنة 2004 بلغ عدد سكان الرملة 63,700 نسمة وامتدت المدينة على مساحة 11854 دونما (11.9 كم2).


ثلث من سكان المدينة تقريبا هم من عرب 48 ويسكن أغلبيتهم في حارات البلدة القديمة. قبل 1948 كانت أغلبية سكان الرملة من العرب الفلسطينيين، وهجر الكثير منهم بعد احتلال المدينة من قبل الجيش الإسرائيلي في يوليو 1948 ضمن حرب 1948. اليوم أغلبية السكان من اليهود. ثلث سكان الرملة حاليا هم من اليهود الروس الذين توطنوا في إسرائيل في التسعينات.

تقع الرملة على الطريق القديمة بين يافا والقدس ولذلك كانت موقعا استراتيجيا مهما وأصبحت مركزا إداريا للمنطقة بعد تأسيسها بقليل. بين 1949 و1967 كانت طريق الرملة الطريق الوحيدة بين المركز التجاري في تل أبيب والمؤسسات الحكومية الإسرائيلية في القدس. في 1967 بنيت طريق جديدة عبر موقع لطرون الذي احتلته إسرائيل من الأردن، وتقلصت أهمية الرملة والطريق العابرة فيها.

تعرضت المدينة لزلزالين في 1033 و1067. أدى الثاني منهما إلى مقتل 25,000 من سكانها. في 1099 احتلها الصليبيين. أعاد صلاح الدين الأيوبي احتلالها في 1177 ولكنه لم يقدر على التمسك بها. بعد معركة حطين في 1187 دخلها المسلمين عليها دون أية مناهضة. شهدت المدينة معارك أخرى بين المسلمين والصليبيين حتى استولى عليها المماليك في 1266.

في 1 مارس 1799 وصل نابليون بونابرت مع جيشه إلى الرملة واحتلها لمدة قصيرة دون مقاومة تذكر.

مدينة الرملة الفلسطينية,تاريخ وحضارة وصور مدينة الرملة الفلسطينية

الرملة هي إحدى المدن التي أقيمت في العصر الإسلامي- الأموي، والفضل في إقامتها يعود إلى "سليمان بن عبد الملك" الذي أنشأها عام 715هـ وجعلها مقر خلافته. والرملة ذات ميزة تجارية وحربية إذ تعتبر الممر الذي يصل يافا (الساحل) بالقدس (الجبل) وتصل شمال السهل الساحلي بجنوبه.

كان أهل الرملة أول تأسيسها أخلاطاً من العرب والعجم والسامريين ثم أخذت القبائل العربية تنزلها وأخذت الرملة تتقدم في مختلف الميادين حتى غدت من مدن الشام الكبرى ومركزاً لمقاطعة فلسطين ومن أعمالها بيت المقدس وبيت جبرين وغزة وعسقلان وأرسوف ويافا وقيسارية ونابلس واريحا وعمان. وقد بقيت الرملة عاصمة لفلسطين نحو 400 سنة إلى أن احتلها الفرنجة عام 1099هـ. ودخلت الرملة كغيرها من المدن تحت الحكم العثماني ثم الإحتلال البريطاني، حيث احتلوها بتاريخ 15 تشرين الثاني 1917. وترتفع الرملة 108م عن سطح البحر.

تبلغ مساحة أراضيها 38983 دونماً. وقُدر عدد سكان الرملة عام 1922 (7312) نسمة وفي عام 1945(15160) نسمة، وفي عام 1948 (17586) نسمة. والرملة كغيرها من مدن وقرى فلسطين قاومت الإحتلال البريطاني وجاهدت ضد الإنجليز والصهاينة. بعد إنسحاب الإنجليز في 14 آيار 1948 حاصر اليهود الرملة لكنهم صدوا عنها وتكبدوا خسائر فادحة.

ما كادت مدينة اللد أن سقطت بعد ظهر 11/7/1948 حتى بدأت معركة الرملة، إذ قام حوالي 500 من مشاة الصهاينة بهجوم على المدينة تؤازرهم المصفحات وقد تمكن الجيش العربي ومن معهم من المجاهدين من صدهم وقتل عدد منهم وحرق 4 من مصفحاتهم. وفي يوم 12/7/1948 احتل الصهاينة القرى المحيطة بالرملة وبذلك تم تطويق الرملة وانتهى الأمر بسقوط المدينة.

وقد تم الإتفاق مع الصهاينة عند احتلالهم الرملة بقاء السكان في منازلهم إلا أن الصهاينة عادوا فاعتقلوا حوالي 3000 شاب وأمعنوا في البقية نهباً وسلباً وقتلاً ثم أجبروهم على الرحيل في 14/7/1948، ولم يبق في الرملة سوى 400 نسمة. قُدر عدد أهالي الرملة المسجلين لدى وكالة الغوث عام 1997 (69937) نسمة، ويُقدر عددهم الإجمالي عام 1998 (107994) نسمة. وهناك الكثير من العوائل التي كانت تسكن مدينة الرملة منها عائلة العوضي والطحلة والناطور والعزة والكثير من العائلات معظمهم تم تهجيرهم قصراً عام ال 1948 . والرملة مثل باقي مدن فلسطين، أقام الصهاينة على أراضيها العديد من المستعمرات. تحتوي الرملة على العديد من المواقع الأثرية الهامة، منها : بقايا قصر سليمان بن عبد الملك ، والجامع الكبير، وبركة العنزية شمال غرب الرملة بحوالي 1كم، والجامع الابيض ومئذنته، وقبر الفضل بن العباس، ومقام النبي صالح.