الرئيسيةبحث

الرستن

الرستن

مدينة سورية تابعة لمحافظة حمص تقع شمال مدينة حمص (20 كم) وجنوب مدينة حماة (21 كم). يقع فيها سد الرستن الذي بناه جمال عبد الناصر في عام 1958. بلغ عدد سكان المدينة في عام 2006 حوالي 50,000 نسمة. يعتقد بوجود كنيسة مارمارون فيها علماً أن جميع سكانها الحاليون مسلمون. يعمل 40% من السكان بالزراعة و30% بسيارات النقل وحوالي 80% من السكان متعلمون. حيث بلغ عدد من نال شهادة الدكتوراة من أبنائها حوالي 38 فرد منهم 37 رجل وأمرأة واحدة.وهناك الكثير من أبناؤها العاملين بميادين شتى من الصحافة إلى التطوير والصناعة.

الطبيعة الجغرافية

الرستن ترتفع 800 متر عن سطح البحر وتعتبر في جرئها الشرقي جزء من البادية السورية في حين ان غربها وجنوبها من أكثر الترب خصوبة تشتهر المدينة بالفواكه واللوزيات والحمضيات والحبوب من ناحية اخرى فان الصيف فيها معتدل أكثر من المناطق المحيطة بها بسبب وجود فتحة جبلية مقابلة لها توصل رياح البحر المتوسط اليها. اما شتئها فقاري شديد الحدة قد تصل درجات الحرارة الا ما دون الصفر في ساعات النهار الاولى

التاريخ

يرجع تاريخ إنسانها الذي كشف أثار أدواته الحجرية العالم فان لير إلى عصر الفيليفرانشي المتأخر (أوائل البلايستوسين الأوسط) شرقي موقع السد (على السفح الأعلى لوادي العاصي مقابل بلدة الرستن). تنتصف بلدة الرستن الطريق مابين حمص وحماه، حيث يمر نهر العاصي وقد عمق مجراه عن السهول المجاورة حوالي سبعين متراً ورسم انعطافاً نحو الجنوب والشرق. اختار سكان الرستن الأوائل السفح الأعلى الشرقي لهذا المنعطف. وبنوا بيوتهم من الحجر البازلتي الأسود الموشى بالحجر الكلسي الأبيض بعض الأحيان أو من الحجر الكلسي الأبيض فقط. وقد سبقهم قبل إنجاز مساكنهم هذه ساكنوا الكهوف الذين تركوا آثارهم من الأدوات الحجرية على جوانب الوادي، ترسم أراضي بلدة الرستن الجنوبية ميلاً ضعيفاً نحو العاصي في الشمال قبل أن تنحدر بشدة وتأخذ أحيانا شكل الجروف المتجهة إلى وادي (مجرى) العاصي. إن هذا الموقع الإستراتيجي (منحدر شديد شمالي ، وادي سحيق هو وادي العاصي في الشرق وواد متعمق على امتدادها من جهة الغرب) أعطى البلدة في الماضي موقعا حصينا جدا مواجها للمناطق الواقعة شمالي العاصي. وعلى مجرى العاصي أقيم الجسر القديم الذي يصل مناطق الشمال بمناطق الجنوب وأقيمت عليه الطاحونة التي تدار بطاقة جريان العاصي (زالت الطاحونة بعد بناء السد فوقها). تأخذ الرستن في امتدادها العمراني اتجاها شماليا جنوبيا بطول (1) كم، وعرض وسطي في قسمها الشمالي يقارب 200 م، حيث تحف بها المنحدرات من كافة الجوانب (باستثناء الاتجاه الجنوبي). وتتراص المساكن وتتعرج الأزقة ويصـل مسار قسم كبير منها إلى نهاية مسدودة. تحتل المساجد خير مواقعها. تعطي أبنية الرستن الحجرية السوداء مظهراً أثريا نادراً يزيده شموخ ارتفاعها التضاريسي جمالاً. وإذا ما زرت طريقها المدرج المساير لطرفها الشرقي ووادي العاصي السحيق شعرت وكأنك تحلم في جو قلاع الفرسان الغابر حيث الهدوء والخضرة والطبيعة الفتانة النضرة وحيث مازالت النسوة والقسم الأكبر من الرجال يحافظون على لباسهم التقليدي الجميل المميز. ومع رياح التجديد تغيرت صورة البلدة كلياً في مناطق التوسع الجديد للعمران حيث أخذت تسود الأبنية الإسمنتية والشوارع المسقيمة وانتقيت الأراضي السهلية للعمران. وأصبح الطابع الشائع المعروف لمناطق التوسع العمراني في القطر هو المميز لها. أما السد الضخم الحديث المقام شمال البلدة، الذي يفصلها عنه وادٍ جانبي يرفد العاصي من جهة الغرب فقد أضفى بعمرانه على أطراف البلدة إمكانيات الإنسان الخلاقة في تغيير معالم الطبيعة نحو الأحسن فالسد البازلتي الذي يعلو أكثر من 60 م والمفيض الإسمنتي الضخم ببواباته الفولاذية والطريق المفروش بالإسفلت الذي يعلوه والبحيرة الضخمة التي تختزن مياه العاصي والغابة المغروسة على جوانبه والمنتزه الضخم مع الخدمات السياحية بجواره ومعمل الطاقة.. كلها تبرز رياح التطور الايجابي في هذه البلدة .وسكان الرستن يشتهرون بالزراعة


وصلات خارجية موقع الرستن نت[1]