يعتبر الدور السياسي الذي تقوم بها المملكة العربية السعودية على الساحة العربية و الإسلامية و الدولية من أنجع المهمات السياسية المقننة التي تقوم بها دول العالم و ذلك بسبب و جود الحرمين الشريفين على الأراضي السعودية مما يجعلها في مقابلة شرسة مع خصومها غير المسلمين و العرب حيث شاركت المملكة العربية السعودية في وقف الحرب الذي نشبت أواخر القرن الماضي في البوسنة و الهرسك و كان لدورها الإسلامي الكبير تأثير هاماً على تلك الأحداث ، و بالنسبة لأقليم كوسوفو فقد كانت السياسة السعودية جزءاً أساسياً في شن حرب قامت بها القوى العظمى لطرد جيش يوغسلافيا من أرض الإسلام هناك و في حرب الشيشان وقفت السعودية سياسياً و عسكرياً في وجه بوريس يلتسن رئيس روسيا وقتها مما تسبب في قطع العلاقات الدبلماسية بين البلدين مدة من الزمن و كذلك الدور الذي قامت به السعودية في كشمير و الدور العسكري و السياسي و المادي الذي قامت به عام 1984 في حرب تحرير أفغانستان مما تسبب في مشكلات فكرية و أمنية عانت منها المملكة العربية السعودية إلى وقتنا الحاضر ، ثم ما قامت به على الساحة اللبنانية و توفيقها بين الفرقاء اللبنانيين فيما يعرف بإتفاق الطائف و دورها الهام في معركة تحريرالكويت و كذلك في عام 2002 عندما أطلقت مبادرة السلام العربية ودورها الكبير في وقف الإقتتال الفلسطيني و دعوة الفرقاء الفلسطينيين و التوفيق بينهم بما يعرف بإتفاق مكة و وثيقة المصالحة العراقية في مكة المكرمة و الدور الكبير في مشكلة دارفور و إتفاق المصالحة السودانية التشادية في الرياض و إتفاق المصالحة الصومالية .