الجامعة العربية المفتوحة | |
---|---|
معلومات عامة | |
تاريخ التأسيس | 2002 |
المؤسس | طلال بن عبد العزيز آل سعود |
الفروع | |
هواتف الفروع | |
البريد الإلكتروني | |
الموقع الإلكتروني |
فهرس |
الجامعة العربية المفتوحة مشروع عربي تنموي يهدف بشكل أساسي إلى توفير فرص التعليم العالي لأكبر عدد ممكن من الراغبين فيه من أبناء الوطن العربي، وبادر صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند)، بدعم هذا المشروع مادياً ومعنوياً منذ أن كان مجرد فكرة حتى أصبح واقعاً ملموساً.
وتجسيداً للبعد القومي لهذا المشروع، فقد أخذ مسمى الجامعة صفة "العربية" ونتيجة لدعم العديد من وزراء التعليم العالي في الأقطار العربية لمشروع الجامعة، فقد تم توقيع اتفاقيات مع ستة أقطار عربية لتبدأ الجامعة ممارسة نشاطها فيها خلال المرحلة التأسيسية، واختيرت دولة الكويت لاستضافة المقر الرئيسي للجامعة. وبدأت الدراسة فعلياً في فروع الجامعة في كل من الكويت والأردن ولبنان مع بداية شهر أكتوبر من عام 2002م، وفي منتصف شهر فبراير من عام 2003م تم افتتاح فروع للجامعة في كل من البحرين ومصر والسعودية. ومع بداية شهر أكتوبر من عام 2003م، بدأت الجامعة بنشر خدماتها في السعودية من خلال افتتاح ثلاث مناطق دراسية، في كل من جدة والإحساء وحائل، حيث تقع تلك المناطق تحت إشراف فرع الجامعة في الرياض.
وستستمر الجامعة في توسيع نطاق خدماتها في بلدان الفروع حتى الوصول إلى المناطق النائية، وتتماشى تلك السياسة مع رسالة الجامعة على أنها جامعة عربية مقرها الرئيس دولة الكويت وحرمها الوطن العربي الكبير وطلبتها أبناء الأمة العربية. تقدم هذه الصفحة معلومات عامة ومختصرة عن مشروع الجامعة العربية المفتوحة الذي انطلق من دولة الكويت بدعم ورعاية متواصلة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز وذلك لتحقيق الأهداف التالية:
و هي مشروع غير ربحي فقد بدأت الجامعة مرحلتها التأسيسية بتمويل كامل من برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند). وينص النظام الأساسي للجامعة على أنها مؤسسة تعليمية مستقلة غير هادفة للربح. وبناءً على ذلك، فإن الرسوم الدراسية التي تتقاضاها الجامعة من الطلبة الملتحقين في برامجها هي إيرادات تستخدمها الجامعة للاعتماد على ذاتها في تغطية نفقاتها بما يضمن استمراريتها في تقديم خدماتها وتحقيق أهدافها التنموية. وتحتسب الرسوم الدراسية على أساس التكاليف الفعلية للتشغيل وبدون إضافة هوامش ربحية، وينطبق ذلك على أسعار الكتب والحقائب الدراسية، وتأخذ الجامعة في الاعتبار الظروف المعيشية والاقتصادية لبلد الفرع عند تحديد الرسوم وأسعار الكتب والمواد التعليمية
تعود فكرة إنشاء جامعة عربية مفتوحة لتلبية الاحتياجات الملحة للتعليم العالي في البلاد العربية ولتوفير فرص التعليم والتدريب المستمر إلى سنة 1976م. وقد جسَد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز هذه الفكرة بمبادرته الكريمة التي أطلقها سنة 1996م. وتم الإعلان عن المبادرة في أكتوبر سنة 1997م في أول ندوة دولية عقدت في الرياض حول جدوى إنشاء الجامعة العربية المفتوحة. وكان من نتائج هذه الندوة الإقرار بأن إنشاء الجامعة العربية المفتوحة أصبح ضرورة ملحة لمواجهة التحديات العلمية والثقافية والاجتماعية التي تواجه العالم العربي. وقد حظي المشروع بالمساندة العربية والدولية.
وفي سنة 1998م كلفت شركة آرثر وأندرسن بإجراء دراسة لجدوى إنشاء الجامعة العربية المفتوحة .وقد أظهرت نتائج الدراسة أن هناك فجوة كبيرة بين العرض والطلب على مقاعد التعليم العالي في البلاد العربية تقدَر بستمائة ألف (600000) طالب وطالبة من خرِيجي المرحلة الثانوية لعام 1998م، هذا عدا الأعداد الكبيرة من خريجي المرحلة الثانوية في الأعوام السابقة ممن اضطروا إلى الالتحاق بسوق العمل قبل الحصول على الشهادة الجامعية الأولى, والراغبين في مواصلة التعلُم والحصول على البكالوريوس وتطوير كفاياتهم العملية.
وفي أعقاب نتائج دراسة الجدوى وما تبعه من تعاون مع الجامعة البريطانية المفتوحة, أنشئت الجامعة العربية المفتوحة تحت مظلة برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الانمائية ( أجفند) ، بوصفها مؤسسة عربية خاصة للتعليم العالي تتمتع بوضع خاص. وقد فتحت الجامعة العربية المفتوحة فتحت ابوابها للدراسة في أكتوبر 2002 في كل من فروع الجامعة في الكويت ولبنان والاردن، ثم تلتها فروع الجامعة في كل مصر والبحرين والسعودية في الفصل الدراسي الثاني من العام نفسه 2002.
وقد تم تحديد التخصصات التي بدأت بها الجامعة وهي بكالوريوس في : إدارة الأعمال والحاسب الآلي والدراسات اللغوية والدراسات التربوية ( تدريب المعلمين والمعلمات على رأس العمل / دبلوم عام في التربية و بكالوريوس تربية ). ومنذ الانطلاقة الأكاديمية للجامعة في شهر يونيو 2001م ، جرى العمل في المقر الرئيس والفروع على استكمال مستلزمات وتجهيزات مراكز التعلم إضافة إلى إعداد المواد التعليمية ومصادر التعلم المساندة سعيا إلى بداية ميسرة وقد تحقق ذلك بفضل الله تعالى.
ولإلقاء المزيد من الضوء على بدايات مشروع الجامعة العربية المفتوحة ،لا بد من إيضاح العلاقة بين الجامعة وبرنامج ( أجفند ), وهو برنامج ناجح يكرس نشاطاته لتمويل ودعم إنشاء العديد من المشروعات الإنمائية في جميع أنحاء العالم.وتحت رئاسة سمو الأمير طلال بن عبد العزيز ،قدم البرنامج الدعم القيِم والمباشر, للبدء في العديد من المشاريع القيِمة والحافظ على استمراريتها في مجالات من مثل العناية بالطفولة المبكرة وتطوير خدماتها ،والمشاريع التي تركز على تطوير المرأة ، وبنوك الفقراء وغير ذلك من المشاريع الخاصة بتطوير وتنمية الموارد البشرية.
وكنتاج للنجاحات التي حققها البرنامج في مختلف المجالات, تبنى سمو الأمير طلال بن عبد العزيز, بمبادرته الكريمة ونظرته الثاقبة ، فكرة إنشاء الجامعة العربية المفتوحة بوصفها مؤسسة للتعليم العالي تخدم كل العرب ، وتقوم على أساس مفاهيم التعليم المفتوح. ولترويج هذه الفكرة الرائدة ، بدأ سموه حملة إعلامية لنشر مفهوم وفلسفة الجامعة المفتوحة والرسالة الكامنة خلفها. وكان للجهود الحثيثة التي بذلها سموه مع الأمين العام للجامعة العربية ووزراء التربية والتعليم العالي في البلاد العربية دور كبير في تمهيد الطريق لتبنِي الجامعة كمؤسسة عربية خاصة للتعليم العالي تتمتع بوضع خاص.
وبنتيجة التنسيق المستمر مع وزراء التعليم العالي ،عرضت تسع دول عربية الموافقة على إنشاء فروع للجامعة على أراضيها ، وقامت خمس منها بتقديم العديد من التسهيلات والامتيازات لاستضافة المقر الرئيس للجامعة العربية المفتوحة. وفي يوم التاسع من ديسمبر/كانون الثاني سنة 2000 م.أعلن سمو الأمير اختيار الكويت مقراً رئيساً للجامعة. ولاحقاً لهذا القرار وفي التاسع من يناير/كانون الثاني من سنة 2001م وقَع سموه مذكرة للتفاهم مع دولة الكويت للغرض نفسه ، ممهداً بذلك السبيل إلى اتفاقية رسمية للمقر الرئيس.وبالإضافة إلى ذلك تم الاتفاق مع باقي الدول العربية المضيفة بان يكون ، في كل منها, فرع للجامعة يعمل كمؤسسة للتعليم العالي.
واليوم ، وبالرغم من التزاماته الكثيرة ومشاغله الأُخرى ، يواصل سمو الأمير دعمه للجامعة بوصفه الرئيس الأعلى للجامعة ورئيس مجلس أمنائها. ولا شك أن الجامعة محظوظة باستمرار الدعم المباشر من قبل سموِه وبالاستفادة من خبرات سموه الواسعة والعميقة في الكثير من المجالات الحيوية.
من المهم جدا أن نعرف أن نظام التعليم المفتوح الذي تتبناه الجامعة العربية المفتوحة هو في جزء منه شكل من أشكال التعلٌم عن بعد الذي يولي جودة التعليم أهمية خاصة. وخلافا للتعليم بالمراسلة فان نظام التعلم المقترح يستخدم بنسبة محدودة (20 - 25%)، عمليات التعليم المباشر ( وجها لوجه ) التي تهدف بدورها إلى توفير بيئة ملائمة للتعلم الفاعل النشط وللتفاعل المباشر بين الدارسين فيما بينهم من ناحية وبينهم وبين المدرسين من ناحية ثانية، لتبادل الخبرات والمعلومات. وبالإضافة إلى ذلك فإن هذا النظام يوفر للدارسين مواد تعليمية معدة بأسلوب منهجي مبرمج ومدعمة بإرشادات وأدلة لتيسير دراسته إضافة إلى المعينات السمعية والبصرية والأقراص المرنة والأاسطوانات المدمجة وخدمات شبكة المعلومات على مواقع الإنترنت. وتتكامل هذه الوسائط بشكل وظيفي لتوفير بيئة تعليمية تعزز التعليم المفتوح والتعلم عن بعد. وتوفر الجامعة كذلك مصادر التعلم الأخرى المختلفة والمتنوعة مثل المكتبات والمصادر القائمة على الحاسوب ومراكز مصادر التعلم في جميع فروعها المنتشرة في الأقطار العربية.
ولعل توفير فرص التعلم المفتوح والمرن لأعداد كبيرة من الراغبين في مواصلة الدراسة والقادرين عليها، يشكل أهم مرتكزات نظام التعليم المفتوح. ومع غياب العوائق التي تحد من القبول في الجامعة، تظل هناك بعض الحقائق الواقعية التي قد تضع حدودا لأعداد الطلبة المقبولين، مثل مدى توافر الموارد البشرية واللوجستية اللازمة لتوفير الخدمات التعليمة الملائمة. ومهما يكن الأمر، فان هذه العوائق والمحددات تظل أقل صرامة من تلك التي تواجه الطلبة في الجامعات التقليدية.
تعتمد الجامعة العربية النظام التكاملي متعدد الوسائط والقنوات. وتشمل هذه الوسائط المواد التعليمية المطبوعة والمسموعة والمرئية والحاسوبية بما فيها الأقراص المرنة والاسطوانات المدمجة ومواقع الانترنت. وبالإضافة إلى هذه الوسائط فان الجامعة تقدم لطلبتها المزيد من الدعم والمساعدة من خلال مراكز الدراسة وشبكة الأقمار الاصطناعية المتكاملة. فالنظام التعليمي الذي تطبقه الجامعة إذن، هو مزيج متكامل ومتناغم من الوسائط المباشرة التي تعتمد التعليم وجها لوجه في الحلقات الدراسية المسبقة التخطيط، ومن الدراسة الذاتية المستقلة والموجهة التي تساندها شتى وسائط التعليم السمعية والبصرية والحاسوبية الأخرى. وتشكل مراكز مصادر التعلم المنتشرة في جميع الأقطار التي تستضيف فروع الجامعة، جزءا لا يتجزأ من نظام التعليم الذي تتبناه الجامعة. وتشتمل هذه المراكز على تجهيزات متكاملة من الحواسيب الشخصية ومنصات العمل متعددة الوسائط وغيرها من التسهيلات ذات الصلة والتي تيسر على الطلبة الحصول على نوعية مميزة من التعلم وبلوغ أهدافهم المنشودة.
تتمحور فلسفة الجامعة العربية المفتوحة حول فكرة التعلم المستقل والموجه عن بعد. وهذا يعني أن الطالب المسجل في أي من المواد المقررة، يتلقى حقيبة تعليمية تحتوي على المواد التعليمية المطبوعة والمسموعة والمرئية والبرمجيات الحاسوبية ذات الصلة بها. وتشمل المادة المطبوعة على مواد قرائية شاملة وجدول زمني يبين ماذا وأين وكيف يدرس المادة، ويبين كذلك الواجبات الدراسية أو التعيينات المطلوب من الدارس تنفيذها. وقد تشمل تلك الواجبات أو التعيينات القيام بمشروعات محددة أو إعداد دراسات أو بحوث حول موضوعات معينة. وتكون هذه موزعة على مدى الفصل أو العام الدراسي وتهدف إلى متابعة تقدم الطلبة باتجاه الأهداف المقرر للمادة. وتختتم دراسة المادة بامتحان نهائي شامل يخصص له نسبة غير قليلة من التقويم الكامل للمادة. وتجرى الامتحانات النهائية في جميع فروع الجامعة وفي مقرها الرئيسي في نفس الوقت وتدار عملياتها وتنظم من المقر الرئيسي في الكويت.
فالتعليم المباشر وجها لوجه، يشكل وسيطا أساسيا من الوسائط اللازمة لدعم وتعزيزأسلوب التعلم عن بعدوالدراسة الذاتية المستقلة. وتعقد جلسات هذا التعليم المباشر بشكل منتظم ومسبق التخطيط، وبحسب جدول زمني معلن مسبقا، وتهدف إلى مد جسور التواصل والتفاعل ببين الطلبة ومدرسيهم / مشرفيهم من ناحية وبين الطلبة فيما بينهم من الناحية الأخرى. وتعد هذه الجلسات واللقاءات المباشرة منابر لتبادل الخبرات والأفكار حول مضامين المواد التعليمية والتعلم الذاتي والتعلم عن بعد في الدراسة والبحث، ولحفز الطلبة على توظيف مصادر التعلم الأخرى المتوافرة في المراكز. ومن حيث المبدأ، يلحق الطلبة بمشرفين / معيدين اختصاصيين بمعدل 20 طالبا / طالبة لكل مشرف. ويتولى هذا المشرف رعاية شؤون هؤلاء الطلبة الملحقين به بحسب اللوائح والأنظمة التي تطبقها الجامعة بهذا الشأن.
إضافة إلى تنظيم اللقاءات المرئية عن بعد بين الأساتذة والطلبة، تعمل الجامعة حاليا، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، على إنشاء شبكة اتصالات تربط بين جميع فروع الجامعة المنتشرة في البلاد العربية بما فيها المقر الرئيس. وهذه الشبكة ستمكن الجامعة من بث دروسها التي تعطى في أي من فروعها إلى الفروع الأخرى، حيث يتم عرضها في اللحظة عينها كما يمكن تسجيلها على أشرطة لتمكين الطلبة من مشاهدتها فيما بعد.
في إطار إنشاء شبكة الاتصال للتعلم عن بعد ، تسعى الجامعة العربية المفتوحة إلى إقامة مكتبة الكترونية تمكن الطلبة من زيارة العديد من مواقع مصادر التعلم المنتشرة في العديد من مواقع شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، وبذلك تؤسس لتوفير المزيد من المساندة لموارد التعلم الالكترونية.
الجامعة العربية المفتوحة لم تظهر إلى حيز الوجود بهدف منافسة الجامعات القائمة في الوطن العربي سواء كانت الحكومية أو الخاصة منها. فالجامعة في نهاية المطاف تبني فلسفتها على أنها مكملة لتلك الجامعات بما يخدم عملية التنمية في الوطن العربي وذلك من خلال تنمية مهارات وقدرات العنصر البشري العربي في مجالات مختلفة من المعرفة. إلا أن اختلاف الجامعة عن الجامعات القائمة الأخرى يكمن في نظام التعليم الذي تتبعه. فالجامعات القائمة تعتمد على الأسلوب التقليدي الذي يفرض على الطالب الحضور إلى الحرم الجامعي بشكل مستمر، وكذلك التفاعل مع الأساتذة بشكل مباشر.
وإدراكاً من الجامعة بأن هذا الأسلوب ولأسباب متعددة ومختلفة يشكل عائقاً أمام فئة كبيرة من أبناء الوطن العربي، تبنت الجامعة نظام التعليم عن بعد المساند لتقديم مقررات برامجها الأكاديمية. وهذا النظام يعتمد بشكل كبير علي استخدام وسائل الاتصال الحديثة لنقل محتوى المادة العلمية إلى ذهن الطالب ولتعزيز التفاعل بين الطالب والمشرف الأكاديمي وزملائه الطلبة. ولضمان كفاءة مخرجات هذا النظام ولتمييزه عن نظامي المراسلة والانتساب، فقد قامت الجامعة بربطه باللقاءات التعليمية المباشرة، حيث تشكل تلك اللقاءات ما نسبته 25% من إجمالي ساعات المقرر مما يضمن إيجاد رابط بين الطالب والجامعة
ربطت الجامعة نظام التعليم الذي تنتهجه بسياسة التعليم المفتوح، وهذا ما أدى إلى إضافة صفة "المفتوحة" لمسمى الجامعة. وهذه السياسة تعني أن فرص التعليم العالي تعطى لكل من يرغب فيها بغض النظر عن عوامل الجنس أو الجنسية أو العمر أو على سنة الحصول شهادة الثانوية. وتهدف سياسة التعليم المفتوح إلى إزالة كافة العوائق التي قد تمنع أبناء الوطن العربي من مواصلة تحصيلهم العلمي في المجالات التي توفرها الجامعة سواء في الوقت الحاضر أو مستقبلاً.
ولقد أدى التطور في مجال تكنولوجيا التعليم ووسائل الاتصال المتزامن مع القصور في ميزانيات الكثير من الجامعات القائمة في الوطن العربي، إلى توجه بعض من تلك الجامعات إلى افتتاح مراكز للتعليم عن بعد، إلا أن هذا التوجه لا يزال خاضعاً للشروط الأساسية للقبول، والتي عادة ما تعتمد علي نسبة الطالب في الثانوية وما يضاف إلى ذلك من درجة الطالب في امتحان القدرات، وبذلك فإن ربط الجامعة لنظام التعليم عن بعد بسياسة التعليم المفتوح كان أمراً ضرورياً لتحقيق الأهداف العامة التي نص عليها نظام الجامعة الأساسي.
نظراً لحداثة التعليم عن بعد في الوطن العربي، قامت الجامعة بتوقيع اتفاقية تعاون مشترك مع الجامعة البريطانية المفتوحة، والتي تعد في الوقت الحاضر من أعرق الجامعات العالمية وأكثرها شهرة في استخدام هذا النمط من التعليم. وتسمح الاتفاقية للجامعة باستخدام مقررات الجامعة البريطانية المفتوحة في برامجها الأكاديمية، وبالاستفادة من خبرات أعضائها الطويلة والمتميزة في مجال التعليم عن بعد.
وكذلك وحسب بنود الاتفاقية تتعهد الجامعة البريطانية المفتوحة بمنح خريجي الجامعة درجات علمية مماثلة لما تمنحه لطلبتها بعد إنهائهم متطلبات التخرج من البرامج. وفي الوقت نفسه، تقوم الجامعة البريطانية المفتوحة بمساندة الجامعة وتقديم الاستشارات اللازمة لإنهاء متطلبات الاعتماد المؤسسي واعتماد البرامج. ومن خلال تجربة التعاون تلك، تسعى الجامعة لأن تتبوأ مركزاً رائداً في مجال التعليم المفتوح على مستوى الوطن العربي والمستوى الدولي.
وقد بدأت الجامعة فعلياً في تطبيق ما استفادته من تجربة التعاون مع الجامعة البريطانية المفتوحة في إعداد مقررات البرامج الأكاديمية في التربية والتي تقدم باللغة العربية. وستقوم الجامعة خلال السنوات القليلة القادمة بتطوير برامجها الحالية وإضافة برامج جديدة بالاعتماد على خبرات منسوبيها وبالتعاون مع الكفاءات المتميزة في الوطن العربي، مما يعكس نموذجاً ناجحاً للتعاون العربي المشترك.
كما قامت الجامعة بتوقيع اتفاقية تعاون مع منظمة اليونسكو وذلك للاستفادة من خبرات تلك المنظمة الدولية في مجال التقنية. فمن خلال هذه الاتفاقية، تتولى منظمة اليونسكو مهمة تطوير نظام شامل لمعلومات الطالب يتم من خلال ربط المقر الرئيس بكافة الفروع وذلك باستخدام تقنية الستالايت. كما تقوم المنظمة بإنشاء وحدة متكاملة ومتخصصة لإنتاج المواد التعليمية وتصميم وإنشاء موقع خاص على الإنترنت للتعلم عن بعد يتم لطلبة الجامعة فرصة التفاعل مع المشرفين الأكاديميين وفيما بينهم. وإضافة إلى ذلك، تتولى المنظمة مهمة توفير التجهيزات اللازمة لاستخدام تقنية مؤتمرات الفيديو وذلك لربط كل فرع بالمقر الرئيس والمناطق الدراسية التابعة له
الكليّات التّابعة لها:
[[