التنظيم هو أحد أهم نشاطات العملية الإدارية في المؤسسات المختلفة، وغالباً هو الثاني بالترتيب, يقول الدكتور الخضيري:
سلامة التنظيم المرن المستوعب للمتغيرات و المستجدات و لطموحات الأفراد في الترقي, و ما يستوعبه ذلك من توصيف سليم و إيجابي للمهام و الأعمال المتعين القيام بها داخل كل وظيفة, و علاقة كل وظيفة بالأخرى, الذي يستدعي في إدارة الوقت إدخال نظام العمل الجمعي, و اللامركزية, و انسياب المعلومات, مما يؤدي إلى دمج و إلغاء مستويات تنظيمية متعددة داخل الهيكل الإداري. |
فإذا و جب على مديري الشركات و المؤسسات القيام بإعادة تنظيم جميع موارد مؤسساتهم كل سنة أو سنتين أي القيام في ما يعرف بإعادة الهيكلة ،Restructuring فحتماً أن ذلك يتطلب إدارة فعّالة للوقت تحدد و تنظم الوقت اللازم لكل مهمة بناءً على توقعات بنّاءة تنبع من قراءة صحيحة للواقع. فالتنظيم الجيد يرتبط بإدارة الوقت و كما أوضح الجريسي فقد دلت الدراسات و الأبحاث أن التنظيم الجيد بشكل عام يقلص من الزمن المطلوب للإنتاج, إذ تبدو فاعلية التنظيم في عدة أمور منها الميل إلى التعاون و الولاء للجماعة و تنظيم العمل بين الأفراد بانسيابية. فإذا أرادت المؤسسات إدارة وقتها و قامت بعمل إجراءات تنظيمية و دراسات لازمة فإنها تلقائياً سوف تستبعد الخطوات غير الضرورية و بالتالي ينتج عن ذلك توفير و إدارة فعّالة للوقت. أشار الجريسي انه إذا كانت هناك ارتباط بين موضوع إدارة الوقت و التنظيم الإداري من ناحية توفير البيئة التنظيمية و الاجتماعية و تطبيق مبدأ الإدارة بالاستثناء و الاتجاه نحو تفويض السلطة فان من شأن ذلك أن يعمّـق مفهوم التخصص المنهجي و تقسيم العمل و بالتالي زيادة الإنتاجية بسبب التنظيم الجيد للمهام و الأهم الوقت اللازم لتنفيذ تلك المهام. إذن نرى أن التنظيم كلمة شاملة تشمل تنظيم جميع أمور المدير لكي يضمن إدارة جيدة للوقت, و يجب أن يكون هناك نظام معلومات إداري حتى يتمكن المدير من استرجاع المعلومات المطلوبة بسرعة و ليس في تضييع الوقت بحثاً عن هذه المعلومات. لذا كان و لا يزال التنظيم مهارة أساسية لإدارة الوقت.