البارة قرية أثرية تقع بين ثنايا جبل الزاوية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، أطلق عليها الرومان اسم كايروبارا، وفيها العديد من الآثار التي تعود إلى عصور مختلفة. ومن هذه الآثار البيوت الحجرية التي مازال منها قائماً بيت يسمى دير سباط. وبعض الأقبية القديمة التي تحوي معاصر للزيتون إلى جانب معاصر للخمور نقش عليها اسم باخوس إله الخمر. كما يوجد في البارة ثلاث كنائس أثرية موزعة في أرجاء المدينة ذات تصميم بازيليكي في ثلاثة أجنحة. أما الأضرحة الضخمة فهي تتألف من قاعدة مكعبة الشكل مرصوفة بالحجارة المشذبة، يعلوها هرم حجري رباعي، وتزين البناء والباب زخارف نباتية بارزة. وثمة ضريح آخر لم يحافظ على غطائه الهرمي بل حافظ على حجارته المتهدمة في الداخل. وهذه الأبنية ترقى إلى القرن الخامس والسادس الميلادي. [1]
وبالرغم من الكم الكبير والهائل للآثار في البارة إلا أن المناطق الأثرية في سوريا وفي محافظة إدلب تحديداً تعاني من أهمال حاد من قبل المسؤولين عن الآثار، فعمليات التنقيب والترميم لا ترق إلى المستوى الملطلوب بالإضافة إلى تجهيز المنطقة لاستقبال عدد كبير من السياح بتزويدها بعدد من المرافق الضرورية الهامة يسير بوتيرة بطيئة نوعاً ما.