الكتاب : الإبانة عن أصول الديانة
المؤلف : أبو الحسن الأشعري
فهرس
|
تأتي أهمية الكتاب من جهة كونه يمثل آخر مرحلة تعبر عن عقيدة الإمام الأشعري التي مات عليها، والتي تفصح عن رجوعه عن أي عقيدة سواها، وفي الكتاب تصريحه بإتباعه لمذهب السلف، بل صرح أنه على ما يقوله الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل، مما يدل على بطلان ما انتهجه أصحابه من بعده. والكتاب من جهة أخرى شهادة من إمام المتكلمين على صحة مذهب السلف، والحق ما شهد به المخالفون وإن كان ما قاله السلف حقاً ولا يتوقف على شهادة أحد. وقد شمل الكتاب على المناظرات الكلامية العقدية، وقد اعتبر الكتاب رداً على أصول الفرق من الجهمية والمعتزلة القدرية والخوارج والرافضة.
1- جمعه في الاستدلال بين المنقول والمعقول. 2- صياغته على سبيل المناظرات الكلامية. 3- العناية بذكر شبهات أهل الباطل وردها بالمنطق العقلي. 4- بعده عن الأساليب الكلامية والألفاظ المنطقية. 5- الشمولية لأكثر بحوث العقيدة.
نسبة القول بخلق القرآن لأبي حنيفة وهو بريء منه، فقد صرح في الفقه الأكبر بأن القرآن غير مخلوق. وكذلك كثرة عرض الشبه ومع ذلك فلا تخلو ردوده على هذه الشبهات من فوائد مهمة.
سار الأشعري في كتابه على الخطوات الآتية: 1- خطبة تضمنت بيان موضوع الكتاب وأسباب تأليفه. 2- بيان مضمون العقائد الباطلة التي يراد ردها. 3- سرد مقرون بالأدلة لعقيدة أهل الحق. 4- إثبات الرؤية بالأبصار ورد الشبه حول هذه المسألة. 5- إثبات أن القرآن كلام الله غير مخلوق ورد شبه هذه المسألة. 6- إثبات استواء الله على العرش وما يتبع ذلك من إثبات علوه الله على عرشه. 7- تقرير الكلام على عدد من الصفات وهي الوجه والعينان والبصر واليدان وبيان مذهب السلف في ذلك. 8- الرد على الجهمية في نفيهم للعلم والقدرة وجميع الصفات وإيراد بعض الشبه وردها. 9- مبحث خاص بالإرادة والرد على المعتزلة. 10- الكلام على القدر والآجال والأرزاق والهدى والضلال . 11- الكلام على الموت وعذاب القبر واليوم الآخر والشفاعة وتقرير مذهب السلف في ذلك. 12- الكلام على خلافة أبي بكر الصديق .
الكتاب له عدة طبعات منها: 1- طبعة دائرة المعارف البريطانية بالهند سنة 1312هـ. 2- الطبعة المنيرية بالقاهرة. 3- طبعة الجمل بالقاهرة سنة1348هـ. 4- طبعة الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية سنة 1400هـ بتقديم الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله.