الرئيسيةبحث

الأكديون

تاريخ بلاد الرافدين
الفراتدجلة
مدن/إمبراطوريات
سومر: أوروكأورإريدو
كيشلاغاشنيبور
أكديون: أكاد
بابل (مدينة)إيسنسوسا
آشوريون: آشور (مدينة)نينوى
دور-شاروكين – نمرود
مملكة بابلكلدان
عيلامأموريون
حوريونميتاني
كاشيونأورارتو
آراميون
مخطط زمني للشرق الادنى القديم
مخطط زمني لبلاد الرافدين
سومر
إمبراطورية أكادية
سلالة أور الثالثة
السلالة البابلية الأولى
كاشيون
حوريون (مملكة ميتاني)
آشور
الإمبراطورية البابلية الثانية
آراميون
ملوك
ملوك سومر
ملوك آشور
ملوك بابل
ملوك إيسن
اللغات
كتابة مسمارية
سومرية – آكادية
عيلامية – حورينية
أساطير
إينوما إيليش
كلكامش – مردوك


الأكاديون هم من أقدم الاقوام السامية التي استقرت في الرافدين حوالي 3500 ق.م ، وفدوا على شكل قبائل رحل بدو من الجزيرة العربية إلى العراق وجنوب شرقي تركيا وشمال غربي إيران (الأحواز) ويعتقد انهم من العرب القدماء. عاش الأكاديون منذ القدم في الجزيرة العربية ثم هاجروا شمالا إلى العراق وعاشوا مع السومريين.وآلت اليــهم السلطــة في نحو (2350 ق.م) بقيادة زعيمهم سرجون العظيم واستطاع سرجون العظيم احتلال بلاد سومر وفرض سيادته على جميع مدن العراق وجعل مدينة أكد عاصمته. ثم بسط نفوذه على بلاد بابل وشمال بلاد مابين النهرين وعيلام وسوريا وفلسطين وأجزاء من الأناضول وامتد إلى الخليج العربي، حتى دانت له كل المنطقة. وبذلك أسس أول امبراطورية معروفة في التاريخ بعد الطوفان.

شهد العراق في عصرهم انتعاشاً اقتصادياً كبيراً بسبب توسع العلاقات التجاريـة خاصة مع منطقة الخليج العربي. كما انتظمت طرق القوافل وكان أهمها طريق مدينة أكاد العاصمة بوسط العراق الذي يصلها بمناجم النحاس في بلاد الأناضول، وكان النحاس له أهميته في صناعة الأدوات والمعدات الحربية.


فهرس

بداية

ظهر سرجون في مدينة كيش في نحو عام ( 2350 ق م ) واستطاع الاستئثار بالسلطة وسرعان ما شكل جيشا فتح به المدن المجاورة لكيش ، ولم يقف عند ذلك بل خاض معارك طاحنة ضد ( لو كال زاكيزى ) ملك أوروك حتى تغلب عليه وأخضع دويلات المدن السومرية الأخرى وكان ذلك في نحو ( 2340 ق م ) ووحد منطقة الهلال الخصيب وأخضع الأناضول و عيلام ومنطقة الخليج العربي فصارت أقطار الشرق الأوسط تحت حكمه في إمبراطورية شاسعة الإطراف ، اتخذ مدينة أكد عاصمة لها . ولم يعرف موقع هذه المدينة حتى اليوم بصورة أكيدة ولعلها تقع في المنطقة الوسطى من العراق حالياً بالقرب من بابل وسبار بجوار مدينة المحمودية الحالية .

سرجون

( 2340 – 2248 ق م )ف ومعنى اسمه " شرو كين " الملك الصادق أو الشرعي أو الثابت وتخبرنا النصوص عن نشأته، بأن والدته كانت من نساء المعبد، وأن والده غير معروف، ولما ولد وضعته والدته في سلة ورمته في الفرات حيث عثر عليه بستاني ورباه فلما ترعرع وشب شملته الآلهة عشتار بعطفها وحبها ثم تدرج في الوظائف حتى ارتقى إلى خدمة ملك كيش ( أور زبابا ) بل استولى أخيرا على العرش وبنا مدينة أكاد وجمع حوله جيشاً واخضع غرب أسيا. حكم سرجون 56 سنة جلب خلالها الرخاء للشعب واستتب الامان في كل مكان ونشر المعارف والعلوم والفنون والكتابة . وقد وجدت ألواح من الطين مكتوبه بالخط المسماري وباللغة الاكدية في كثير من المستعمرات البعيدة في الأناضول وعيلام وفي زمنه ترقت الفنون الجميلة وفي المتحف العراقي رأس تمثال بالحجم الطبيعي من البرنز وجد في نينوى لعله يمثل سرجون نفسه وقد يمثل حفيده نرام سن ويعتبر من اثمن القطع الفنية واجملها وأدقها تعبيرا . وبعد وفاة سرجون في نحو عام (2284 ق م ) تبعه ولداه ريموش ثم مانشتوسو وقد بدل كل منهما قصارى جهده للابقاء على كيان الإمبراطورية الشاسعة حتى تولى الحكم حفيده نرام سن

نرام سن

( 2260 – 2223 ق م ) استطاع نرام سن إعادة فتح الأقطار التي كانت تحت حكم جده سرجون وإخضاعها ثانية وأضاف اليها مقاطعات جبلية كمنطقة اللولوبيين في جبال زاكروس واخضع العيلاميين وقد خلد نرام سن فتوحاته هذه في مسلة كبيرة من الحجر تمثله على رأس جيشه في منطقة جبلية وعره والمسلة اليوم من معروضات متحف اللوفر بباريس وجدتها البعثة الفرنسية قبل أكثر من نصف قرن في سوسة عاصمة العيلاميين في إيران وقام نرام سن بإعمال عمرانية واسعة فنظم الحياة الاجتماعية في البلاد وسار على القوانين الموحدة التي نشرها جده سرجون وجعل اللغة الاكدية لغة رسمية في جميع الهلال الخصيب. وبعد إن حكم 37 سنة تولى الحكم بعده ابنه :

شر كلي شرى

( 2223 – 2198 ق م ) بذل شر كلي شرى ما في وسعه للمحافظة على الإمبراطورية الواسعة ولكن مساعيه كانت دون جدوى إذ إن كثيرا من المقاطعات البعيدة انفصلت عن المركز وتحركت في زمنه وما بعده جموع من سكان الجبال الشرقية عرفوا بالكوتيين كما إن السومريين كانوا يتحينون الفرص في الداخل للاستقلال بمدنهم القديمة . وبعد وفاة شر كلي شرى توالى على الحكم بعده سنة ملوك ضعفاء حكموا من (2198 – 2195 ق م ) انفصلت خلال حكمهم أكثر المقاطعات واستقلت بعض المدن السومرية مثل اوروك حتى ان ثبت الملوك كان في حيرة من أمره فيذكر انه أصبح من الصعب معرفة من كان ملكا منهم ومن لم يكن . واخيرا زحفت أقوام الكوتيين من المناطق الجبلية ونزحت نحو أواسط البلاد وفتحت بلاد أكاد وسومر وخربت المدن فعم الخوف والذعر في البلاد وكان في ذلك القضاء على المملكة الاكدية في نحو عام ( 2159 ق م ) بعد ان حكمت زهاء القرنيين .



مصادر

كنوز المتحف العراقي: فرج بصمهجي